Sunday, January 13, 2013

10 لحظات فارقة غيرت تاريخ العرب الحديث


الربيع العربي

عبدالحكيم علم الدين

 فى ديسمبر 2010 أحرق شاب تونسي نفسه بعد ان صادرت الشرطة سيارته  غير المرخصة ومحتوياتها وقد أثار ذلك موجة من الاحتجاجات فى جميع أنحاء العالم العربي، وهو ما دعا الموقع الإخبارى (بي بي سي) يعرض أهم 10 لحظات جوهرية فى انتفاضات العالم العربي، والتى يطلق عليها البعض، بأنها غيرت تاريخ تاريخ العرب الحديث :

1-    انتحار البائع المتجول .. 17 ديسمبر 2010

عندما أحرق البائع المتجول محمد بوعزيزي نفسه في تونس تحركت سلسلة أحداث قادت إلى تغيير العالم العربي إلى الأبد، بوعزيزي، الذي توفي متأثرًا بحروقه، كان يمثل جيلا من المتحررين من الوهم وفي الأغلب العاطلين عن العمل دون سن الثلاثين. وهؤلاء يمثلون نحو 60 بالمائة من سكان المنطقة وأصبحوا القوة الدافعة وراء للاحتجاجات.

تقول فايدة حمدي، وهي الشرطية التي أثار إجراؤها بوعزيزي ودفعه إلى الانتحار، (وهو اتهام تنفيه كليا): “إن الوضع كان ككأس ممتلئ وبوعزيزي القطرة التي سببت اندلاقه”

2-    بن علي يهرب فى 14 يناير 2011

تتابعت الاحتجاجات لعدة أسابيع بعد انتحار محمد بوعزيزي إذ تفاقم الاستياء في تونس من الفساد وارتفاع أسعار المواد الغذائية والبطالة، حاول الرئيس زين العابدين بن علي أن يهدئ غضب المحتجين بإطلاق وعود لإجراء إصلاحات، لكنه اضطر إلى الهرب إلى السعودية بعد 23 عاما في السلطة. وقد أدين لاحقا، مع زوجته ليلى، بالاختلاس وسوء إدارة الأموال العامة، وحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة خمسة وثلاثين عاما، الزعماء العرب الأكبر منه سقطوا بعده أيضا، لكن سقوط بن علي كان علامة مهمة بينت أن بإمكان الشعوب في البلدان العربية أن تطيح بالحكام.

3-    السيطرة على ميدان التحرير فى 28 يناير 2011

28 يناير، مع وصول موجة الاحتجاجات إلى مصر وانتشارها هناك، سيطر المتظاهرون في القاهرة على ميدان التحرير عقب صدامات عنيفة مع قوات الأمن،شكل هذا تحديا كبيرا لنظام الرئيس حسني مبارك الذي رفض التنحي في البداية، لكنه أذعن بعد أن زحف المتظاهرون إلى القصر الجمهوري، في 12 فبراير،تعتبر مصر أكثر الدول العربية سكاناً، وقد بدت الدولة عصية على الانهيار. ألهمت الثورة المصرية انتفاضات في دول عربية أخرى كاليمن والبحرين وليبيا، وفي الشهر الذي تلى اندلعت انتفاضة سوريا.

4-    قوات تدخل البحرين فى 14 مارس 2011

14 مارس، ومع استمرار الاحتجاجات في البحرين قادت السعودية قوة تدخل خليجية لمساعدة النظام. كانت هذه خطوة حاسمة لدعم الحكومة بمواجهة انتفاضة ينظمها مسلمون شيعة بشكل أساسي، وهم غالبية السكان في البحرين، نظر السعوديون إلى الخطوة على انها جزء من حرب باردة تدور مع خصومهم في إيران، الذين اتهموا بالوقوف وراء الاحتجاجات،  منذ مارس عام 2011 زادت حدة الانقسام الطائفي الشيعي-السني في المنطقة. ويرى مركز الأبحاث البريطاني “تشاتام هاوس” أن البحرين تصدر التوتر الطائفي الى دول الخليج.

5-    قصف طرابلس  17 مارس 2011

أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1973 الذي أجاز بموجبه للدول الأعضاء “اتخاذ الخطوات الضرورية” لحماية المدنيين في ليبيا. وقد فسرت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، القرار بشكل سمح لها مهاجمة قوات القذافي بالقرب من بنغازي خلال أيام، كما قامت بقصف طرابلس.

وتوعد القذافي باصطياد من أسماهم “الفئران” وتعقبهم “زنقة زنقة، بيت بيت، دار دار”، لكن القرار 1973 كان بمثابة حكم بالموت على نظامه.

6-    الأسد يلقي خطاباً  مارس 2011

مارس 2011، ألقى الرئيس السوري بشار الأسد خطابا مطولا بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات الأولى ضد نظام حكمه، ولكن بدلا من أن يفي بوعوده الإصلاحية التي أطلقها على مدى عقد من الزمان، قال ان الاحتجاجات، التي بدأت سلمية حسب ما هو معروف، هي جزء من مؤامرة خارجية ، وبالرغم من أن قسما من المواطنين لم يثق بالأسد في يوم من الايام، إلا أنه كان يتمتع بشرعية كرئيس. ولو استمع الى مطالب الناس واعتبرها مشروعة وتعامل معها لربما اتخذت الأحداث في سوريا منحى سلميا.

7-    مقتل القذافي فى 20 اكتوبر 2011

بعد أسابيع من الفرار قتل العقيد معمر القذافي على أيدي مسلحي المعارضة الذين عثروا عليه بالقرب من مسقط رأسه “سرت”. كان موته نهاية عنيفة لمرحلة قاسية،,ولو ألقي القبض على القذافي وقدم للمحاكمة لكان حضوره في الافق قد استمر لفترة. رحب الليبيون الذين تحدثت إليهم بمقتل القذافي، باعتبار أن موته فتح آفاقا جديدة للمستقبل.

كانت الثورة الليبية الأكثر اكتمالا في الثورات العربية. فالنظام تمحور حول شخصية العقيد وأقربائه، وبمجرد أن قتل هو وبعض أبنائه وألقي القبض على آخرين أو غادروا البلاد لم يتبق شيء من النظام الذي اعتمد على العائلة وليس المؤسسات.

8-    علي عبد الله صالح يستقيل فى 22 يناير 2012

 بعد 33 سنة من الحكم غادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح البلاد وطلب الصفح عن “أي تقصير” في خطاب بثه التلفزيون اليمني، توجه صالح الى الولايات المتحدة ضمن اتفاق بوشاطة خليجية، حصل بموجبه على حصانة من التقديم للمحاكمة، لكن صالح ترك وراءه بلدا يواجه مشاكل معقدة. فاليمن يعاني من شح الغذاء والماء والنفط. ويعاني من حروب داخلية بوجود تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على أرضه، وهو تنظيم جهادي يتسم بالعدوانية والطموح السياسية.

9-    محمد مرسي يفوز بالانتخابات  فى 24 يناير 2012

فاز محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الحرة التي تجري في مصر للمرة الأولى، لكن الرئيس الجديد ورث تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، أكبرها أن يظهر للمواطنين المصريين أن الاخوان المسلمين قادرون على العثور على حلول لمشاكلهم، كان الإسلام السياسي المستفيد الرئيسي من الانتفاضات العربية حتى الآن.لكن الانتخابات الليبية التي جرت بعد الانتخابات المصرية بشهر واحد أثبتت إن الإيمان لم يكن ضمانا لفوز الإسلاميين.

10 – النزاع في غزة  فى 14 نوفمبر 2012

 شنت إسرائيل هجومها الأخير على غزة. كان ذلك أول تصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين منذ الانتفاضات العربية التي بدأت بتغيير الشرق الأوسط، وأثبت هذا الحدث أن توزيع نفوذ القوى في الشرق الأوسط قد تغير، حيث استمتعت حماس بالدعم المعلن لتركيا ومصر ودول عربية أخرى، بينما حظيت إسرائيل مرة أخرى بدعم غربي واستعرضت قوتها العسكرية، لكن الواقع السياسي الجديد في الشرق الأوسط قيد حريتها.


– اخبار العرب – الاخبارية


10 لحظات فارقة غيرت تاريخ العرب الحديث http://shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Politics/Arabic%20World/original/rabi3-3arabi.jpg

No comments:

Post a Comment