Monday, January 14, 2013

عام 2013 عام التهديد الأمنى والوجودى لإسرائيل

جاء العام الجديد 2013 وجاءت معه الأمنيات والاحلام الجديدة ببدء عام جديد هادىء ومستقر وآمن لا يشبه الذى سبقه ، فقد واجهت إسرائيل فى عام 2012 عاما عصيبا ملىء بالتغييرات والتهديدات الأمنية والتوجهات الإقليمية الغير متوقعة ، ولكنها رغم ذلك صمدت أمام  تلك التحديات وحاولت المحافظة على مكانتها وسيطرتها وأمنها رغم خسارتها للقليل . ولكن من الواضح أن إسرائيل لن تهدأ ولن تهنأ بالإستقرار ولن يكون أمامها فرصة لترتيب أمورها مع الواقع الجديد، حيث صنف محللى شئون الشرق الأوسط عام 2013 بأنه ” العام الأكثر حرجا ” بالنسبة لأمن إسرائيل . فإسرائيل سوف تواجه عاصفة قوية من التوجهات الإقليمية والتى قد تكون كارثية ، فعام 2013 قطعا سيكون عاما حرجا على إسرائيل وقد يهدد وجودها بقوة.فالتحولات التى شهدتها مصر ودول الربيع العربى خلال العامين الماضيين يحملان فى طياتهما الكثير من المخاطر الإستراتيجية ويمثلان تهديد أوسع على أمن إسرائيل . وبالرغم من كل التهديدات الأمنية والوجودية التى تهدد بإنهيار إسرائيل إلا أنها بدأت العام الجديد وهى تحتل المرتبة الرابعة عشر فى قائمة الدول الأكثر سعادة فى العالم !!!

وقد نشر معهد واشنطن للشرق الأدنى دراسة تناول فيها التحديات والمواجهات التى تهدد أمن إسرائيل القومى خلال عام 2013 حيث أوضحت الدراسة أن إسرائيل ستجد نفسها فى موقع يتلاقى فيه التوجهان الأكثر خطورة فى الشرق الأوسط وهما ،  تهديد طموحات الهيمنة الإيرانية و إنتشار التطرف الراديكالى ( السنى ) . وبالرغم من أن هذان التوجهان يتصارعان مع بعضهما البعض فى مناطق كثيرة مثل سوريا والبحرين إلا أنهما أبرزا تقسيما متقنا للعمل بعد صراع غزة الأخير، حيث وجدنا إيران تقوم بتزويد حماس بالصواريخ بينما قامت الدول السنية مثل قطر ومصر وتركيا بتزويد حماس بالدعم السياسى والجوهرى . فإن نجاح الجهاد ضد إسرائيل فى توحيد الشيعة والسنة فى المنطقة ليس بالأمر الهين.

وأشارت الدراسة إلى أن عام 2013 جاء محملا بقادة جدد فى المنطقة لا ينظرون إلى السلام مع إسرائيل بإعتباره أصلا إستراتيجيا بل أنهم يرون أن القتال ضد المشروع الصهيونى هو مهمة أيدولوجية . فالسلام الذى دام 40 عاما ، ومع ظهور الحليفتان فى الحرب العربية الإسرائيلية الأخيرة ” مصر الإسلامية ” و” سوريا الإسلامية ”  وصعود الإسلام السياسى المتشدد للحكم ،  قد يهدد بإنهاء هذا السلام . ولكن هذا لا يعنى أن الحرب على الأبواب ، فكل من مصر وسوريا يواجهان مشاكل داخلية هائلة عليهم تسويتها أولا ، وهذا الأمر يزيل تماما خطر الحرب خلال العام الجارى .

ولكن أوضح التقرير الذى نشره الخبير الإستراتيجى ” يارون فريدمان ” بجريدة ” يديعوت أحرونوت ” الإسرائيلية ،  أنه بالرغم من كل المؤشرات التى تدل على أن الربيع العربى خاصة ما حدث فى مصر وتونس وليبيا واليمن، لن يكون بوسعها التفرغ للقيام بخطوات كبيرة خلال العام الحالى بشكل يؤثر على الأمن القومى الإسرائيلى، إلا أن المخاوف من تأثيره على الأمن الإسرائيلى لا توال قائمة.

وأوضحت صحيفة يديعوت أن “الربيع العربى وما مر به من مراحل خلال العامين الماضيين، ربما أيضا يستمر فى طريقه المعادى إلى إسرائيل، وقد يمر فى مرحلة جديدة خلال العام الجارى 2013 ليطلق عليه “عام حسم العلاقات مع إسرائيل”، حيث من خلاله سيتم التركيز على تحديد خارطة طريق تلك العلاقات“.

ويرى الخبراء والمحللين أن عام 2013 من المرجح أن تستخدم فيه أمريكا أو إسرائيل القوة العسكرية ضد إيران . وذلك من جانب كونها مستمرة فى إصرارها على تصنيع القنبلة النووية ، فقد قاربت نقطة النهاية فيما يتعلق بالدراما الطويلة الأجل حول المواجهة النووية الإيرانية.

وإلى جانب كل ذلك ، أوضحت الدارسة أنه قد تحدث المواجهة مع إيران فى نفس الوقت الذى يواجه فية الفلسطينيين وهو الجيران الأكثر قربا لإسرائيل ، إنهيارا سياسيا . فالمشكلة الكبرى التى تواجه فلسطين هى أن العديد من قادتها يترددون فى قبول مفهوم ” وطن قومى لليهود ” .

وأكد الخبراء أن التخوف الإسرائيلى الحقيقى هو ما سيحدث خلال العام الجارى، وما يحمل من علاقات دول الربيع العربى مع إسرائيل، متسائلين فى الوقت نفسه “هل الأمر سيبقى كما هو وتنشغل كل دولة عما يحدث بها من أمور داخلية؟“.

فهذة هى المنطقة التى تواجهها إسرائيل فى العام الجديد 2013 ، وهذا هو الوضع الغير مستقر والمتأجج الذى ستضطر إسرائيل للتعامل معه بالعام الجديد . وبالرغم من كل ذلك لازالت إسرائيل تحتل المرتبة الرابعة عشر فى قائمة الدول الأكثر سعادة فى العالم !!!


– أخبار – اسرائيليات -


عام 2013 عام التهديد الأمنى والوجودى لإسرائيل

No comments:

Post a Comment