Saturday, January 5, 2013

دورة الثأر من.. النحس!

دورة الثأر من.. النحس!

عزالدين ميهوبي

السبت ٥ يناير ٢٠١٣

بدأت كأس الخليج دورتها الأولى بالبحرين في العام 1970، وأغلقت 20 دورة لتبدأ مرة أخرى من حيث انطلقت، غير أن المفارقة الكبرى تبقى البحرين التي لم تحرز أي لقب منها، على رغم أنها بلغت النهائي أربع مرات، وهي التي قدمت للكرة العربية والآسيوية أسماء كبيرة، ووصلت إلى سقف تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد أن انقطع بها حبل المرور في دقائق، لهذا فإن كتيبة كالديرون تسعى في خليجي 21 لتجاوز النحس الذي لازمها أكثر من 40 عاماً للفوز ببيضة الديك، وعلى رغم أن المدرب قلل من شأن المباراة الأولى ضد عُمان ورأى بأن نتيجتها، إن كانت فوزاً أو خسارة، لا يمكنها أن تحكم على مسار المنتخب حتى النهاية، فإسبانيا خسرت مباراتها الأولى في مونديال 2010 لكنها عادت بالكأس إلى مدريد، والأرجنتين خسرت هي الأخرى مباراتها الأولى في مونديال 1990 ووصلت النهائي، ولم يقل كالديرون إن فارق التجربة بين هذه المنتخبات والعامل النفسي مختلف تماماً، لأن مونديال من ثمانية منتخبات لا يقارن بمونديال اثنين وثلاثين منتخباً، والفائز من بين الثمانية يشار إليه بالإصبع بعد مباراتين، أما المرشح في الاثنين والثلاثين لا يكون إلا في الدور الربع النهائي، ومثلما تقول جدتي: «من كان عشاءه قمحاً صلباً فليبدأ مضغه من الصباح».

التحدي يبقى كبيراً بين كل المنتخبات، فليس فيها من يأتي فائزاً ولو على الورق، فالكرة الخليجية تطورت، على رغم إخفاق بعض المنتخبات في استحقاقات دولية، ولكن لكل منتخب حساباته المستقبلية، فريكارد الذي يقود منتخب السعودية لا يريد أن يعود إلى أمستردام بيد إلى الوراء وأخرى إلى القُدام، ويسعى إلى تحقيق فوز يضيفه إلى رصيده المحترم، إذ بعد الأداء المقنع جداً أمام كتيبة الأرجنتين بقيادة ميسي، وتجديده للأخضر بنسبة عالية، يمني النفس بلقب يهيئ منتخب السعودية إلى كأس آسيا وكأس العالم 2018. وخلف الأخضر يأتي العنابي المنتفض في تصفيات كأس العالم 2014، إذ بإمكانه إحداث المفاجأة في البحرين، وكذا في مشوار المونديال تكريماً لقطر التي منحت العرب شرف تنظيم مونديال 2022.

أما الكويتيون، عمداء الألقاب الخليجية، وأصحاب الرقم القياسي، فيأتون كل مرة في ثوب الضحية، ليجهزون على منافسيهم، ويعودون منتصرين إلى كويت سيتي، ململمين متاعب الأندية واتحاد الكرة وانتقادات الصحف. ولا يختلف عنهم «أسود الرافدين» الذين يظهرون صباحاً في وضع المريض وعند المساء ينقلب كل شيء فيطرحون أنفسهم البديل الجاهز للفوز باللقب، نكاية في زيكو الذي «بهدلهم» في موقعة البرازيل، وأخذ الجمل بما حمل، وأغلق سماعة الهاتف.

ويأتي منتخب الإمارات برغبة التأكيد على أن الفوز باللقب ليس مستحيلاً في حضرة المدرب العربي الوحيد علي مهدي، وكذا منتخب عُمان الذي أثبت أنه سيكون غصة في حلق منافسيه، ولن يأتي للنزهة. ويسعى اليمنيون إلى إثبات جدارتهم في أن تكون لهم كلمة، وليس مجرد المشاركة الشرفية،

وإذا راهنتكم على أن الفائز سيكون واحداً من بين الثمانية ستقول إن الرجل يهذي، والأيام بيننا.

mihoubimail@gmail.com


دورة الثأر من.. النحس! http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment