مصدر أمني جزائري رفيع المستوى: رفضنا طلبا للناتو لمساعدتها بتحرير رهائن المنشأة النفطية

أعلن مصدر أمني جزائري رفيع، إن الحكومة الجزائرية رفضت طلبا من حلف “الناتو” لمساعدتها بتحرير الرهائن الذين احتجزوا على يد مجموعة مسلحة منذ الأربعاء الماضي بمنشأة اين أميناس النفطية جنوب البلاد.

ونقلت صحيفة “الشروق” الجزائرية عن المصدر الذي لم تكشف عن اسمه، قوله إن السلطات لم تبد موافقتها على الطلب، في حين طلبت الولايات المتحدة الأميركية من الجزائر السماح لها بنقل رعاياها الناجين من الهجوم على متن طائرة خاصة. وأوضح المصدر أن السلطات كان هدفها من السيطرة مبكرا على الوضع ميدانيا في المنشأة تحرير الرهائن وتجنب “كارثة” محتملة بمجمع الغاز، مؤكدا أنه من مصلحة الجزائر عدم تعرض الرهائن للأذى، “لكن الجماعة الإرهابية حاولت الفرار بهم من قاعدة الحياة نحو مجمع الغاز لتفجير المكان، وهو ما كان ينبغي التصدي له بسرعة”.

وكان وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد كشف ليل أمس الجمعة، في تصريح للتلفزيون الرسمي، عن مقتل 12 موظفاً جزائرياً وأجنبياً بالإعتداء على المنشأة النفطية. وقال “إن عدد الضحايا في صفوف الرهائن بلغ 12 ما بين جزائريين وأجانب”، مشيرا الى أن الحصيلة كان يمكن أن تكون “أسوأ” وكان بالإمكان أن “تصل إلى 100 او 200 قتيل”.

واعتبر السعيد أن العملية التي قامت بها المجموعة “فشلت في بلوغ أهدافها”. وقال “إن خطتهم كانت مبنية على الفرار بالأجانب إلى مالي.. ولكننا لا يمكن أن نقبل بذلك وقد تدخلت القوات الخاصة عندما تأكدت قيادة الجيش بأن الإرهابيين كانوا يعتزمون قتل الرهائن”. وتابع “لقد تفادينا كارثة حقيقية ومجزرة حقيقية”. وأشار الوزير إلى تحرير 600 عامل جزائري وأكثر من 30 رهينة أجنبية “بفضل احترافية الجيش وضبط النفس”. وأضاف “لن نُستدرج إلى مالي ولا تفاوض ولا خضوع للابتزاز ولا توقف عن مكافحة الإرهاب، خاصةً وأنه اتخذ صفة دولية الآن”.

- اخبار -

مصدر أمني جزائري رفيع المستوى: رفضنا طلبا للناتو لمساعدتها بتحرير رهائن المنشأة النفطية http://mepanorama.mepanorama.netdna-cdn.com/wp-content/uploads/2013/01/mepanorama19138-300x160.jpeg