Tuesday, January 8, 2013

اوساط امريكية مؤيدة لاسرائيل تسعى لافشال تعيين هيغل وزيرا للدفاع في امريكا

 

ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، أن اعتزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين السيناتور السابق تشاك هيغل وزيرا للدفاع، من شأنه وضع إسرائيل واللوبي الصهيوني المؤيد لها في الولايات المتحدة “ايباك” في حالة حرب سياسية من المتوقع أن تنشب قريبا في واشنطن.

ونقلت عن مصادر اسرائيلية تأكيدها ما تناقلته بعض سائل الإعلام بشأن قرار أوباما حول تعيين هيغل بالرغم من الانتقادات الشديدة التي وُجهت له فور تسريب نبأ ترشيحه خلفا للوزير الحالي ليون بانيتا.

وأشارت هآرتس إلى أن هيغل حصل على خمسة أوسمة عندما كان جنديا في حرب فيتنام، وانتخب سيناتورا عن الحزب الجمهوري عن ولاية نبراسكا في السنوات 1997-2000. واضافت انه على الرغم من دعمه للحرب على العراق في البداية، إلا أنه تحول إلى أحد أشد الناقدين، كما يعتبر أحد الذين ساهموا في موجة التحول الذي شهده الرأي العام الأمريكي ضد الحرب وضد إدارة بوش.

كذلك، قالت الصحيفة إلى أن معظم الانتقادات التي وجهت لـ هيغل في الأسابيع الأخيرة، تمحورت حول قضايا مرتبطة بإسرائيل. ولفتت الصحيفة الى أن هيغل ادلى سابقا بتصريحات ضد التدخل العسكري الأمريكي في إيران، وتأييد الحوار مع حركة حماس وحزب الله. كما تُنسب اليه تصريحات حول نفوذ اللوبي اليهودي في واشنطن، وقوله ان اللوبي يزرع الخوف لدى مشرعين امريكيين في واشنطن. وقوله ردا على سؤال حول مصلحة إسرائيل في الهجوم على إيران، إنه سناتور أمريكي وليس إسرائيليا.

وقالت الصحيفة ان الجمهوريين يعارضون ايضا تعيين هيغل بسبب دعمه للرئيس أوباما في انتخابات 2008. كما يعارض تعيينه الصقور المتحفظون بسبب تأييده لتقليص ميزانية الأمن، اضافة لناشطين من مثيلي الجنس لا يغفرون له الملاحظات المهينة التي أطلقها في العام 1998 ضد دبلوماسي أمريكي مثليّ الجنس.

واوضحت الصحيفة ان من اشد المعارضين لتعيين هيغل وزيرا للدفاع، عناصر يهودية يمينية في وسائل الإعلام الامريكية وفي الحزب الجمهوري، ممن أداروا معركة شرسة ضد أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

واشارت هآرتس إلى أن جهات مركزية داخل المنظمات اليهودية الأمريكية، انضمت إلى لائحة المعارضين، بينها “اللجنة اليهودية الأمريكية” و”اللجنة ضد التشهير”، وعدد من أعضاء مجلس السنات الديمقراطيين الذين اعربوا عن تحفظهم من لهجة هيغل المعادية لإسرائيل، ومعارضته المبدئية للمواجهة العسكرية مع طهران.

وقالت الصحيفة انه يوجد، في المقابل، مؤيدون كثيرون لهيغل، بينهم سفراء أمريكيون سابقون، وشخصيات سياسية وامنية والمتقاعدون، اضافة لمنظمات يهودية من اليسار الليبرالي، وشخصيات اخرى مثل توماس فريدمان والكاتب والصحافي بيتر بيرنت.

وتوقعت هآرتس أن يحاول معارضو هيغل في اليمين الجمهوري إثبات صدق اجعاءاتهم ضد هيغل بخصوص عداء أوباما لإسرائيل، وذلك بهدف صد محاولات العودة إلى الماضي، وردم الهوة القائمة في العلاقة بين أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

واشارت الصحيفة الى كثيرين من مؤيدي هيغل يسعون إلى تحويل المصادقة على تعيين هيغل، مواجهة وجها لوجه مع منظمة “إيباك”، ومع جهات امريكية يمينية أخرى معروفة بدعمها لسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وختمت الصحيفة قائلة إن المصادقة على تعيين هيغل، ستعتبر هزيمة للجهات الداعمة لإسرائيل في واشنطن. امّا في حال فشل التعيين، فإن ذلك سيعتبر تأكيدا لقوة اللوبي اليهودي، كما قال هيغل بنفسه.

وفي كل الحالات، فإن وقوف جهات تتفق مواقفها مع السياسة الإسرائيلية وسيساة حكومتها الحالية ضد إدارة أوباما، وضد تعيين هيغل، فان ذلك سيزيد العداء لإسرائيل في البيت الأبيض وفي الإعلام الليبرالي ولدى كثيرين في الحزب الديمقراطي.

موقع صحيفة هآرتس الاسرائيلية

ترجمة: غسان محمد


– أخبار – اسرائيليات -


اوساط امريكية مؤيدة لاسرائيل تسعى لافشال تعيين هيغل وزيرا للدفاع في امريكا http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment