Sunday, January 13, 2013

معترفا باغتيال عرفات ..بيريز ينتقد نتنياهو لانه يقود اسرائيل الى الكارثة

 

                                                                                                                      قضية مركزية+ هارتس

1113

ذكرت جريدة قضية مركزية أن رئيس اسرائيل شمعون بيرس لم يأل جهدا في توجيه الانتقادات إلى حكومة نتنياهو ويحذر  من أن استمرارية مسلكيتها خلال ولاية الكنيست القادمة سيقود الأمور باتجاه الحرب والإرهاب والموت والكارثة تحل بإسرائيل.

وقال في المقابلة التي أجراها بيرس مع صحيفة نيويورك تايمز مجازين الأميركية: “لست أقبل الزعم القائل: عن أبو مازن ليس شريكا جيدا للمفاوضات، وحسب رأيي فإنه شريك ممتاز. نتنياهو لا يفعل شيئا لكن ذلك لا يعني أنه لا يجب أن تجري أمور. إن فكرة أن التاريخ هو حصان يمكن التشبث بذيله هي فكرة غبية، حيث يمكن إضرام النيران في لحظة، فقد تقال كلمة أخرى أو يطلق عيار آخر كي يجد الجميع أنفسهم وقد فقدوا السيطرة”.      

وأضاف بيرس: “إن الهدوء الذي تمتعت به إسرائيل في الآونة الأخيرة لن يستمر، لأنه حتى لو لم يرغب السكان المحليون في مواصلة العنف، فسوف يتعرضون لضغوط من العالم العربي، وسوف تنقل إليهم الأموال، وستهرب إليهم الأسلحة، ولن يتمكن أحد من وقف هذا التيار. وغالبية العالم سيؤيد الفلسطينيين، وسيبرر ما يقومون به، وسيوجه إلينا الانتقادات الشديدة وسيلصق بنا اسم الدولة العنصرية. وحينها سيعاني اقتصادنا معاناة صعبة إذا أعلنت حالة مقاطعة لنا. إن يهود العالم يريدون المفاخرة بإسرائيل وليس إسرائيل التي بلا حدود والتي تعتبر دولة احتلال..

وأضاف: لقد اجتمعنا أنا وأبو مازن وأجرينا محادثات مطولة بمعرفة نتيناهو وتوصلنا إلى عد تفاهمات، لكن ولأسفي البالغ كان في النهاية دائما خلاف ما، ولست أرغب في الخوض في أسباب هذا الخلاف. إن المفاوضات ليست بسيطة، لكنني فكرت أن الشروط قائمة وتتيح لنا الفرصة للانطلاق، وعلى غرار ما حدث في اوسلو، يجب أن تكون المسيرة سرية.

وأضاف: “لقد قبل نتنياهو اقتراحي الخاص بالسلام الاقتصادي وتحسين شروط حياة الفلسطينيين في عدة مجالات، وألقى خطاب بار إيلان، لكنني وهو لا نتفق في تقديراتنا تجاه أبو مازن، فأنا لا أقبل الزعم بأن أبو مازن ليس شريكا جيدا للمفاوضات، وحسب رأيي فإنه شريك ممتاز. إن رجال الجيش الإسرائيلي يشرحون لي مدى الجهد الذي يبذله الفلسطينيون خلال التعاون في محاربة الإرهاب. إن المشكلة الفلسطينية ليست المشكلة الرئيسة في الشرق الأوسط، بيد أن هناك مليار ونصف مسلم، والمشكلة الفلسطينية تؤثر على علاقاتنا معهم، وإذا تم حلها لن يكون هناك تبريرات للمسلمين المتطرفين للعمل ضدنا، ومن الواضح أن ذلك يتطلب تنازلات. وفي هذه الحالة فإن المشكلة ليس فقط رئيس الحكومة، بل أيضا ائتلافه الحكومي.

” ما كان ينبغي

لإسرائيل اغتيال عرفات”

اعترف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في مقابلة نادرة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت أمس بان إسرائيل “ما كان لها اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات لأن بدونه الأوضاع أصعب وانه كان بالإمكان التعامل معه ومن دونه كان الوضع أصعب وأكثر تعقيدا”.

وعبّر الرئيس الإسرائيلي عن رفضه استخدام إسرائيل للاغتيال كسلاح للوصول إلى أهدافها، واعترض على قتل العديد من القادة الفلسطينيين منذ العام 1988، لكنه هذه المرة عبّر عن دعمه القوي للعملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة، وقال “إنها لم تكن حرباً أو عملية عسكرية، لكنها درساً تعليمياً لحماس”.
وقال إن إسرائيل بذلت أقصى جهدها لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، رغم أنه كان من الصعب جداً التمييز بين مسلحي “حماس” والمدنيين الأبرياء.

وعبر شمعون بيرس أيضا عن مفاجأته من الرسالة الشخصية التي بعثها الرئيس المصري له في يوليو/تموز وصفه فيها بـ(الصديق العظيم)، وعاد ونفاها مرسي، فقال بيرس “لم أتفاجأ بنفيه بل بإرساله الرسالة لي”.

وأضاف أن “المسألة كلها تظهر لي أن مرسي، كأي زعيم يتسلم السلطة، يواجه معضلات قاسية. من السهل جداً لعب دور المسلم الثابت عندما لا تكون في السلطة، لكن الأمور تتعقد عندما تكون فيها”

وقال بيرس البالغ من العمر 90 عاماً رداً على سؤال إن كان سيتحقق السلام في الشرق الأوسط بحياته، “أظن وأعتقد هذا. وإن كان أمامي 10 سنوات أعيشها، فأنا متأكد بأنني سأنال شرف رؤية السلام يتحقق”.

وقال  شمعون بيرس انه دون دبلوماسية فان الفلسطينيين سيتبنون طريق الإرهاب. وينتقد بيرس بشدة الجمود في المسيرة السلمية ويحذر من آثارها. وكانت المقابلة أجراها الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان في 25 تموز.

“الفلسطينيون سيعودون إلى طريق الإرهاب وسينفذون عمليات في عمق إسرائيل إذا استمر الجمود السياسي. والهدوء الذي ستتمتع فيه إسرائيل لن يبقى”. هكذا قال الرئيس. “العالم العربي سيمارس الضغط والمال سيتدفق وهكذا أيضا تهريب السلاح. معظم العالم سيؤيد الفلسطينيين وسيبرر أعمالهم، وستلصق وصمة الظلم بإسرائيل، كدولة عنصرية. واقتصادنا سيعاني جدا إذا ما أعلنت علينا المقاطعة. العالم اليهودي معني بإسرائيل أن يكون فخورا بها وليس بدولة بلا حدود تعتبر دولة محتلة”.

وعندما سُئل بيرس عن طبيعة العلاقات بين الرئيس أوباما ورئيس الوزراء نتنياهو قال “أن المشكلة برأيه ليست بين هذين الشخصين بل مشكلة الدولتين”. وعلى حد قوله، فان أوباما يسعى إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط وهو يحتاج إلى ضمانة بأن يكون هذا هو هدف إسرائيل أيضا. وعلى حد قوله بان شك أوباما سينبع من استمرار البناء في المستوطنات والسلوك الإسرائيلي. “يحتمل أن يكون هناك عدم توافق بين الأطراف ولكن محظور على إسرائيل بأي حال أن تخسر الحليف الأهم لها في الساحة الدولية. وأضاف بيرس بأنه بدون الولايات المتحدة فإن “إسرائيل هي كالشجرة المنعزلة في الصحراء”.

وفي ختام المقابلة تطرق بيرس إلى شبكة علاقاته مع عقيلته الراحلة صونيا وقال إنها طلبت منه ألا يتنافس على منصب الرئاسة، وشرح بأنه يشعر بالالتزام الوطني وهو لا يعرف ماذا يفعل بوقت فراغه. وفي هذه النقطة، قال، تباعد الطريقان.


– أخبار – اسرائيليات -


معترفا باغتيال عرفات ..بيريز ينتقد نتنياهو لانه يقود اسرائيل الى الكارثة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment