Friday, January 11, 2013

نجمات عربيَّات تربَّعن على عرش الإغراء - السباعي عبد الرءوف

برزت في السَّنوات العشر الأخيرة موجة جديدة إكتسحت السَّاحة الفنيَّة تمثَّلت بظهور فنَّانات جديدات قدَّمن أعمالاً تعاكس التيَّار من ناحية جرأتها فتربَّعن على عرش الإغراء.


القاهرة: عرفت السينما العربية عددًا من نجمات الإغراء اللَّواتي كانت لهن الريادة في رسم الخطوط العريضة لهذا الفن، تعتبر أيقونتهن الفنانة هند رستم، وجاء من بعدها نذكر ناهد شريف ومديحة كامل، ونبيلة عبيد، وسهير رمزي، ونادية لطفي وغيرهن.
وكانت لكل منهن مميزاتها الجمالية، وأدواتها الفنية، وتفردن في تقديم الشخصية المغرية على الشاشة بعضهن إعتمد على المشاهد الساخنة وأخريات أتقن الإغراء بنظرة العين، أو حركة الفم، وإيماءات الجسد. 
ومع مرور الزمن وظهور الفضائيات، وشيوع فن الفيديو كليب، لم يعد الإغراء مقتصراً على السينما، فبرزت في العقد الأخير مجموعة من الفنَّانات اللَّواتي لفتن الإنتباه وحاولن تقديم فن الإغراء بصور مختلفة، بعضها تقبَّله الجمهور وبعضها تحفَّظ عليه، منهن من حجزت لها مكاناً بارزاً في قلوب الجماهير وحققت نجومية ساحقة، ونجحت، وإستمرت. وأخريات تلاشين تدريجياً الى غياهب النسيان.

ومن أبرز الأسماء الَّتي برزت والتصق بها وصف الإغراء نستعرض التَّالي:

هيفاء وهبي
تعدُّ هيفاء واحدة من أبرز نجمات الإغراء في العالم العربي، ويكفي أن نعلم أنَّها جاءت في المرتبة 49 على قائمة أكثر النِّساء جاذبيَّة في العالم طبقاً لموقع Askmen لنتأكَّد من ذلك. وفازت بعدها بعشرات الإستفتاءات الجمالية منها محلي ومنها عالمي.
بدأت هيفا حياتها المهنيَّة في مجال الإعلانات، اوائل تسعينيَّات القرن الماضي، وشاركت كموديل في أغنية “إرضى بالنصيب” للفنان جورج وسوف، ولكنَّها إنطلقت فعليًا مع بدايات القرن الحالي من خلال أغنية “أقول أهواك” المصورة التي صدرت عام 2001 وأحدثت ضجة كبيرة، وخلقت ظاهرة حاولت الكثيرات تقليدها ولكنهن لم يفلحن، فحافظت هيفاء على تفردها ومكانتها في الصدارة بهذا المجال،. ربما لأنها تميز جيداً الخط الفاصل بين الجرأة والإبتذال، وتمسك بيدها خيوط الإبهار، سائرة على نهج نجمات الغرب في الأسلوب والمظهر، واللباس. تتالت أعمالها المصورة التي قوبلت معظمها في البدايات بالهجوم والرفض الذي خف تدريجيا وتحول تدريجياً الى ثناء وتقدير. بات الجمهور ينتظر أعمالها بشغف سواء أحبها أو لم يحبها. وإرتفع سعرها في بورصة الحفلات، ولا ينكر أحد أنها من أكثر الفنَّانات العربيَّات ذكاءً ونالت بفضل ذكائها وجمالها شهرة واسعة في العالم العربي.

لم تكتف هيفاء بالغناء، وطرقت باب السينما في فيلمها “دكان شحاتة” لخالد يوسف، الذي تضمن مشاهد إغراء بسيطة وأقل من المتوقع، ولكن البعض يؤكِّد أنَّ هناك مشاهد أخرى أكثر سخونة حذفت بطلب منها، لتزامن عملها بالفيلم مع زواجها في حينها من رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة.

ومما عزز مكانة هيفاء على قمة عرش الإغراء في الوطن العربي تلك الإشادة التي نالتها من سيدة الإغراء هند رستم في أحد البرامج التليفزيونيَّة.

غادة عبد الرازق
قطعت غادة عبد الرازق مشوارًا طويلاً وكافحت كفاحًا مريرًا على مدى العقدين الماضيين لإثبات نفسها وموهبتها، بدأت مسيرتها هي الأخرى كفتاة إعلانات ثمَّ قدَّمت بعض الأدوار الصَّغيرة حتى ابتسم لها الحظ في مسلسل “عائلة الحاج متولي”، وعلى الرغم من أن الدور لم يحقِّق لها المكاسب الآنية التي توقعتها إلَّا أنه ساهم في شهرتها بشكل كبير لدى المشاهد العربي.

ومنذ ذلك الوقت، بدأت غادة في تقديم مشاهد الإغراء أبرزها كان في فيلم “الأجندة الحمراء”، ولكن صورتها كنجمة في هذا المجال لم تترسخ إلا بعد أفلامها الأخيرة مع المخرج خالد يوسف وخصوصًا فيلم “الريِّس عمر حرب” الذي إحتوى على مشاهد ساخنة لها.
كما حقَّقت غادة نجاحًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في مجال الدراما التليفزيونيَّة ولفتت الإنتباه كثيرًا لموهبتها التمثيليَّة في مسلسلها الأخير “مع سبق الإصرار” في محاولة منها لتغيير الصورة النمطية في ذهن الجمهور، فإبتعدت عن شخصية بائعة الهوى أو البنت الشعبية، وقدمت دور محامية أنيقة من عائلة أرستقراطي، ونجحت بتقديم نفسها في إطار جميل ومغر لكن بأسلوب وأدوات مختلفة.

ميريام فارس
منذ ظهرت ميريام فارس في كليبها الأوَّل “أنا والشوق” وهي تحظى بالكثير من الإهتمام، ويصنفها البعض كفنَّانة من فنانات الإغراء بسبب أعمالها المصورة، والشخصية الفنية التي رسمتها لنفسها، ويدلَّل على ذلك بكليباتها التي تتسم بالجرأة في الحركة، والإيماء، وتعمد إبراز الكاميرا لمفاتنها بشكل تفصيلي.
وتتميَّز ميريام بالرَّشاقة والخفة ولعلَّ السَّبب في ذلك هو ممارستها الباليه منذ كانت في الخامسة من عمرها. وإتقانها للرقص بكافة أنواعه كما ظهر جلياً في فوازير ميريام التي قدمتها قبل عامين على قناة القاهرة والناس، وهذا منحها صفة الفنانة الشاملة، فهي تغني، وترقص، وتمثل لكن على إستحياء، حيث أن لها تجربة يتيمة بدور رئيسي في الفيلم اللبناني “سيلينا”. وتتميز ميريام بشعر أحمر مموَّج يعتبر جزءاً من شخصيتها، وتحرص دائمًا على إبراز جمال عينيها بالظلال الدَّاكنة.

مايا دياب
على الرغم من أنَّها لم تكن في بدايتها إلَّا واحدة من ضمن فتيات فرقة الـ”4 Cats” إلَّا أن السنوات الأخيرة شهدت تواجدًا ملحوظًا ونجومية متزايدة لها، بعدما طرقت باب التَّقديم التليفزيوني من خلال برنامج “هيك منغني” الذي حقَّق نجاحًا كبيرًا، وتبعته ببرنامج المسابقات “Deal or No Deal” على قناة النَّهار.

وتتمتَّع مايا بجمال مختلف وجرأة في الملابس الَّتي ترتديها مما جعل البعض يراها واحدة من أهم فنَّانات الإغراء في الوطن العربي. ولمايا تجارب تمثيليَّة حقَّقت بعض النَّجاح مثل “كلام نسوان” و”أسد وأربع قطط” وهي تركز حالياً في إثبات نفسها كمغنية منفردة بعيداً عن فريق الفور كاتس. وأبرز ما يميِّزها ثقتها الشَّديدة بنفسها.

مروة
بدأت مروة اللبنانيَّة مشوارها في الإغراء بفيديو كليب لأغنية شهيرة تنتمي إلى الفلكلور المصري وهي “أمَّا نعيمة”، ثم قدَّمت بعض الكليبات التي أظهرت من خلالها جمالها منها “مطرب حمبولي” وغيرها. وعلى الرغم من الدلائل التي بيَّنت سعيها لأن تكون نجمة إغراء إلَّا أن هذا الأمر لم يتأكَّد إلا بعد دخولها عالم السينما حيث قدَّمت مشاهد مثيرة في فيلم “حاحا وتفاحة”، وفي فيلم “أحاسيس” الذي لعبت فيه دور إمرأة خائنة، وأثار الكثير من اللَّغط ودعم صورتها كفنانة إغراء ولكن في الإطار الشعبي الذي لا يخل من سوقية.

روبي
روبي القادمة من عالم التقديم التلفزيوني، بدأت مسيرتها الفنية بدور صغير جدًّا في “فيلم ثقافي”، ولم تكن تنبيء بأنَّها نجمة إغراء قادمة، فقد كانت أقرب للفتاة العادية التي نراها كل يوم في شوارع القاهرة. ولفتت روبي الأنظار عندما قدَّمت دور حبيبة مصطفى شعبان في فيلم يوسف شاهين “سكوت هنصور” وأدَّت فيه مشهدًا مثيرًا سلط عليها الضوء، وزاد الإنتباه والإحتفاء بها كفنَّانة إغراء بعد تقديمها عددًا من الكليبات الَّتي أبرزت مفاتنها ومن أهمها وأكثرها إثارة للضجة “إنت عارف ليه” وفي هذه المرحلة أخذت الصحف تقارنها بهيفاء وهبي، ولكن مسيرتها تعثرت كمغنية بعد إنفصالها عن شريف صبري، كما كان لروبي تجارب سنيمائيَّة قدَّمت فيها الإغراء من أهمها ”سبع ورقات كوتشينة” الذي لم يحقِّق النَّجاح المتوقَّع منه، لكنها عادت وقدمت دوراً أنجح في فيلم “الوعد” مع آسر ياسين.

الرَّاقصة دينا
على الرغم من أن دينا موجودة في عالم ممثلات الإغراء منذ تسعينيَّات القرن الماضي فهي تعتمد في الأساس على شهرتها كراقصة، إلَّا أنَّها في السنوات الأخيرة برزت ضمن الخانة الأولى أكثر وأكثر بعد نجاح عدد كبير من أفلامها الَّتي أنتجها السَّبكي وأصبحت القاسم المشترك في أغلب الأفلام التي يقدِّمها، وتعتمد دينا في أفلامها على براعتها في الرَّقص فقلَّما ظهرت في أفلامها الأخيرة من دون أن تقدِّم رقصة أو أكثر وهي أيضاً ممن يمكن أن يصنفن في خانة الإغراء الشعبي (البلدي).


نجمات عربيَّات تربَّعن على عرش الإغراء - السباعي عبد الرءوف http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment