Tuesday, January 15, 2013

دراسة اسرائليية: الحرب الاخيرة على غزة زادت من احتمالات المواجهة القادمة

..

قالت دراسة بحثية إٍسرائيلية، تناولت مكاسب وإخفاقات عملية “عمود السحاب”الاخيرة على قطاع غزة، ان العملية ادت الى ابعاد الهدوء، وزادت من احتمالات العودة الى مواجهة عسكرية جديدة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال الباحث والخبير الاستراتيجي الاسرائيلي، أفرايم كوم، في الدراسة التي صدرت عن معهد ابحاث الأمن القومي الإسرائيلي، ان ميزان الربح والخسارة لعملية “عمود السحاب” يشير الى ان الطرفين، الاسرائيلي والفلسطيني، يقول انه انتصر في المواجهة الاخيرة، وحاول كل طرف عرض صورة جزئية للحرب، لكن هناك علامات استفهام كثيرة حول نتائج العملية، وخاصة التفاصيل التي تتعلق بالمستقبل.

ويرى الباحث كوم، ان “اسرائيل خرجت من المواجهة على الصعيد العسكري، ويدها هي العليا وأوقعت ضربة شديدة بالنظام الصاروخي لحماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى، واستعملت منظومة القبة الحديدية لأول مرة مع نسبة نجاح بلغت 84%”.

في المقابل، فان “النظام الصارخي الذي تمتلكه الفصائل الفلسطينية، سيبقى سلاحاً مهماً في يدها، وقد تستمر هذه الفصائل في تشويش الحياة في إسرائيل، فضلا عن اناه جمعت نقاط عند الجمهور الفلسطيني والعربي والإسلامي”.

ورغم ميل الباحث الى ترجيح الكفة لصالح اسرائيل، من الناحية العسكرية، الا انه يستدرك قائلا إن “الصورة أكثر تعقيداً على الصعيد السياسي، رغم أن إسرائيل حظيت بتأييد غربي وأميركي واسع، يتيح لها امكانية القيام بعملية جديدة ضد قطاع غزة في المستقبل”.

ويضيف، إن “التغيير الذي حصل على صعيد القيادة في مصر، كان من مصلحة حركة حماس”.ويشير كروك إلى “تخوف إسرائيل من المس بعلاقات السلام مع القاهرة” ويقول ان “النظام المصري الجديد مهتم بأن يكون الوسيط الرئيساي بين اسرائيل والفلسطينيين، وهذا امر إيجابي بالنسبة لإسرائيل”.

واستبعد الباحث كروم امكانية “التوصل الى اية تسوية من دون اجراء محادثات مع حماس، ولو بصورة غير مباشرة، والاستجابة لمطالبها، مثل تقديم تسهيلات لقطاع غزة”موضحاً أن “الحرب حسنت مكانة الحركة على الساحة الدولية، على حساب إضعاف مكانة السلطة الفلسطينية”.

وقال الباحث ان “النتائج العسكرية للعملية خلقت ظروفا تلزم حماس بان تكون اكثر اهتماما بالحفاظ على الهدوء، بسبب الضربة العسكرية التي تلقتها، وبسبب التدخل المصري لمنع تدهور الأوضاع من جديد”. وشدد على أنه “من غير الواضح حتى الآن كم من الوقت سيستمر الهدوء، لأن نتائج العملية لم تتضح بشكل نهائي، وهناك شروط قد تفضي إلى تدفع الى التدهور من جديد”.

واعرب الباحث كروم عن اعتقاده، بأن “حماس تفضل في الفترة القريبة، على الأقل، أن تحافظ على الهدوء، لكن هناك عوامل قد تقلل من اهتمامها بالتزام الهدوء، أولها أنه كلما نجحت حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى في إعادة بناء منظومة الصواريخ، سدفعها ذلك للتحرش بإسرائيل مرة أخرى”.

موقع”والا” العبري

ترجمة:غسان محمد


– أخبار – اسرائيليات -


دراسة اسرائليية: الحرب الاخيرة على غزة زادت من احتمالات المواجهة القادمة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment