Thursday, January 10, 2013

فورين بوليسي: التصويت لتولى "هاجل" حقيبة الدفاع تصويت لرفض استخدام القوة ضد إيران

فورين بوليسي: التصويت لتولى “هاجل” حقيبة الدفاع تصويت لرفض استخدام القوة ضد إيران

رجحت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في نسختها الصادرة أمس “الأربعاء” أن التصويت على تولى تشاك هاجل حقيبة وزارة الدفاع الأمريكية، في حالة تأييده، سيكون بمثابة تصويت لرفض استخدام القوة ضد إيران.

ولفتت المجلة الأمريكية -في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى أن الحمائم والصقور يفضلون على حد سواء التوصل إلى حل تفاوضي مع إيران تتخلى فيه عن طموحاتها النووية بشكل يمكن التحقق منه.

وأشارت إلى أن النقاش بين الطرفين ليس نقاشا بين أولئك الذين يعتقدون أن استخدام القوة سيكون لازما لحسم المسألة وأولئك الذين يعرفون أنه لن يكون.

وتابعت المجلة قولها “بل إنها مناظرة بين الصقور الذين يعتقدون أن عدم اللجوء للخيار العسكري لن يكون الأفضل بالنسبة لإدراك كيفية العيش مع السلاح النووي الإيراني أو قبول إتفاق ناتج عن طريق التفاوض غير المقبول والذي قد لا يمكن من خلاله إدراك كيفية العيش مع الأسلحة النووية الإيرانية، والحمائم الذي يفضلون العيش مع الأسلحة النووية بدلا من اللجوء إلى القوة”.

وأردفت “فورين بوليسي” تقول “إن الحمائم يعتبرون أن السبب هو أن سياسات الولايات المتحدة تجاه إيران حتى الآن اكتنفها الفشل من خلال رفض المبادرات المشروعة، وعدم التفاوض على نحو كاف وجها لوجه، والإفراط في الإعتماد على العقوبات من جانب واحد”.

وأضافت أن الإدارة الأمريكية تستطيع التوصل إلى اتفاقية مقبولة في هذا الصدد من خلال طرح المزيد من وسائل الدبلوماسية الخلاقة. أما الصقور فيقولون إن السبب في ذلك هو أن إيران حتى الآن لم تشعر بما يكفي من معاناة يحيث يجعلها على استعداد للتنازل عن القضايا الرئيسية، وبالتالي فإن الحل يكمن في تصعيد عناصر “الدبلوماسية الضاغطة”، مع الحفاظ في الوقت ذاته على عناصر الدبلوماسية الطبيعية، الى أن تقدم إيران التنازلات المقبولة.

واعتبرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن ترشيح تشاك هاجل للدفاع يبدو أنه جاء كذريعة يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدامها؛ نظرا لأن أحد الحمائم – كهاجل – وحده، قد يؤثر على الحمائم المترددة في الكونجرس والبنتاجون والرأي العام من أجل دعم عدم اتخاذ اجراء التدخل العسكري في إيران. وكذلك يمكن لهاجل وحده أن يقنع المتشككين في أن إدارة أوباما لم تبذل كل ما بوسعها على جبهة المفاوضات، بأن عدم تقديم المزيد من التنازلات من قبل الولايات المتحدة لا مبرر له.

وحذرت فورين بوليسي من أنه في حال كان تفكير أوباما يستند على ذلك، فإنه بذلك يضع نفسه في مخاطرة قد لا يستطيع الخروح منها.

وقالت المجلة الأمريكية إن الاحتمال الأرجح يتمثل في أن أوباما قد يكون في الواقع من الحمائم، رغم أن سياسته تشير إلى العكس، في إشارة إلى أنه من الممكن في الوقت الذي تحين فيه لحظة الحسم بالنسبة للرئيس أوباما فقد يعتقد أنه سيكون من الأفضل التعايش مع السلاح النووي الإيراني أو الصفقة السيئة التي كان يتطلع إليها، بدلا من استخدام القوة العسكرية. وخلصت المجلة إلى أن السؤال الذي يلوح في الفترة القادمة هو أيهما سيكون أسوأ الخيارين: التعايش مع السلاح النووي الإيراني، أو اللجوء لاستخدام القوة. وتوقعت أن يكون هذا السؤال محل اهتمام المناقشات القادمة التي قد تكون الأكثر حيوية من الناحية السياسية فيما يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني.

أخبار مصر – صحافة – البديل


فورين بوليسي: التصويت لتولى "هاجل" حقيبة الدفاع تصويت لرفض استخدام القوة ضد إيران http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment