Saturday, January 5, 2013

'الاهرام' تعتذر للقرضاوي.. مطالبة مرسي بحبس بديع.. وأئمة يهاجمون جماعة الامر بالمعروف - القدس العربي اللندنية - القاهرة

القاهرة

لا يحتاج المتابع والمتامل للصحف المصرية كثيرا من الجهد ليكتشف حالة من الترصد وتصيد الاخطاء يواجهها الرئيس محمد مرسي والقوى التي تقف ضده، ولا نتجاوز كبد الحقيقة حينما نشير الى حرب تتم باتفاق بين الصحف المعبرة عن القوى المدنية ضد الرئيس واتباعه، ولا ينكر مسؤولو تلك الصحف تلك التهمة التي تخرجهم من طور عملهم المهني لاداء دور سياسي يتناقض مع اصول المهنة التي شعارها في الاساس هو البحث عن الحقيقة.
وقد شهدت احدى الصحف واحد الفنادق خلال الاسابيع الماضية اجتماعين ضما رؤساء التحرير وكان الهدف المعلن كيفية مقاومة الهجمة ضد حرية الاعلام بينما كان الهدف السري مواجهة الاسلاميين، غير ان تلك الصحف بوسعنا ان نقسمها لفصيلين، فصيل منها لا يجد حرجا في ان يلفق الاكاذيب ضد التيار الاسلامي وفي القلب منه الرئيس وتيار اخر لا يكذب وان كان يتجمل بمعنى استغلال اخطاء الفرسان الجدد في عالم السياسة وتسليط الضوء عليها بعد تضخيمها.
وفي صحف الجمعة اكثر من دليل على رغبة الصحف الممثلة للقوى المدنية في تلطيخ صورة الاخوان والرئيس والاسلاميين بوجه عام، ولو من خلال القاء التهم جزافا عليهم، وفي هذا السياق قامت بعض الصحف باقتفاء اثر ضباط امن الدولة في تلفيق التهم للخصوم، فقد وجهت تهمة قتل المتظاهرين للاخوان وذهبت احداها لابعد مدى حينما تحدثت عن تنسيق بين الجيش وبين مكتب الارشاد وفرقة تابعة لامن الدولة لقتل الثوار قبيل تنحي مبارك، وهو الموضوع الذي نوليه اهمية نظرا لاهميته، ومعه نبدأ الرحلة:

هل شارك الاخوان الجيش
والداخلية في قتل المتظاهرين؟

خرجت ثلاث صحف امس باتهام صريح للاخوان بالضلوع في قتل المتظاهرين، وهي صحف ‘الوفد’ و’الدستور’ و’التحرير’، التي كشفت نقلا عن مقتطفات من تحقيق لجنة الحقائق التي كلفت بالتحقيق في قتل المتظاهرين.
واشارت صحيفة ‘التحرير’ لتورط مدنيين وضباط شرطة وجيش في فض اعتصام ميدان التحرير اثناء الثورة، وفي تصريحات خاصة ذكر محسن بهنسي، عضو لجنة تقصي الحقائق في قتل المتظاهرين، ان تقرير اللجنة كشف عن رغبة الحزب الوطني المنحل في مواجهة المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011 واضاف عضو لجنة تقصي الحقائق ان وزير الشباب اسامة ياسين اعترف بوجود فرقة 95 اخوان اعتلت اسطح ميدان التحرير خلال ايام الثورة وذكر انهم طالبوا بسؤال المسؤولين في القوات المسلحة المكلفين وقتها بحماية ميدان التحرير، كاشفا تورط مدنيين وضباط شرطة وجيش في فض اعتصام ميدان التحرير اثناء الثورة، ولفت الى ان دور اللجنة انتهى بمجرد تسليم التقرير للرئيس مرسي واحالته للنيابة العامة، وكان الرئيس مرسي قد عقد اجتماعا الاربعاء، بلجنة جمع المعلومات والادلة وتقصي الحقائق وتم عرض التقرير النهائي لنتائج اعمالها وما توصلت اليه حتى انتهاء اعمالها الاحد الماضي وكلف مرسي كلا من المستشار محمد عزت شرباس رئيس اللجنة، والمستشار عمر مروان الامين العام للجنة بتسليم التقرير ومرفقاته الى النيابة العامة لاتخاذ شؤونها.

الاخوان: الفرقة 95 تابعة
لامن الدولة وافرادها يعيشون
مع شفيق بالامارات

ونتحول الى رواية الاخوان حول نفس الموضوع، حيث تولت صحيفتا ‘الحرية والعدالة’ وصحيفة ‘المصريون’، ذات التوجه الاسلامي، والتي يتردد انها تحصل على دعم من الاخوان الرد على اتهام الاخوان بقتل المتظاهرين: ‘كشفت جماعة ‘الاخوان المسلمين’ عن حقيقة الفرقة ’95 اخوان’ التي تحدث عنها الاعلام مؤخرًا، موضحة انها احدى فرق جهاز امن الدولة التي كانت مكلفة بالتصدي للجماعة، في الوقت الذي كشفت فيه ‘المصريون من مصادر مطلعة’ ان اعضاء هذه الفرقة متواجدون حاليًا بدولة الامارات العربية المتحدة برفقة الفريق احمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر.
يذكر ان قيادات اخوانية كانت قد ردت على ادعاءات البعض بان الفرقة 95 اخوان تنتمي للجماعة، وشاركت في قتل المتظاهرين واوضحوا انها فرقة تابعة لامن الدولة تتلقى اوامرها من وزير الداخلية عن طريق رئيس فرع امن الدولة التابع له، وانها فرقة ضباط متخصصين بوزارة الداخلية كل عملهم هو مكافحة الاخوان وقتلهم بدم بارد اذا لزم الامر.
في الوقت الذي علمت ‘المصريون’ من مصادر مطلعة، وقالت شبكة ‘رصد’ الاخبارية في تقرير لها، ان هذه الفرقة تتكون من 20 ضابطًا بكل محافظة ويعملون مباشرة بمعرفة رئيس الفرع التابع له، ويتم اختيارهم من اشرس الضباط وتكون تبعيتهم مباشرة لوزير الداخلية الذين لا يمكن تمييزهم ومعرفة انهم ضباط شرطة الا عن طريق سجلات خاصة موجودة بفروع امن الدولة بكل المحافظات، ولا يأخذون معهم افراد امن عند تنفيذ مهامهم التي توكل لهم واوضحت انه تم تدمير ملفاتهم بالكامل من داخل فروع امن الدولة المختلفة فور تنحي المخلوع، ولكن وجدت نسخة من سجلاتهم في ديوان وزارة الداخلية بالخزينة السرية لوزير الداخلية، وكلهم هاربون الان.

‘الجماعة’ تطالب المصريين
الانتظار حتى ظهور الحقيقة

وفي محاولات التصدي للهجوم الضاري ضد الجماعة نفى الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين، اي علاقة للجماعة بالفرقة 95 اخوان، والتي تناولتها وسائل الاعلام على انها تنظيم اخواني استهدف الثوار وقاموا بقتلهم اثناء الثورة.
واضاف ان هؤلاء ما هم الا مجموعة من المتربصين بجماعة الاخوان، وكل يوم يحاولون اختلاق موضوعات يهاجمون بها جماعة الاخوان فكل يوم تربص وشتيمة وكلام في اعراض الاخوان وقال: ‘على الجميع الانتظار حتى صدور تقرير تقصي الحقائق حتى تعلموا ان كل هذه مجرد اكاذيب خلقها عدد من وسائل الاعلام المتربصة بالجماعة’، مضيفا ان الشعب سيدرك من قتل المتظاهرين ومن كان يدافع عنهم واكد عاشور الحلواني عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ان هذا الاتهام واحد من احدى حلقات التخاريف التي تمارسها وسائل الاعلام، قائلا: ‘كيف لهم الاطلاع على تقارير لجان تقصي الحقائق حيث قدمت تقريرها الى الرئيس محمد مرسي واحاله الى النيابة، فكيف لها الاطلاع على هذه التقارير’واضاف: ‘لن ندخل في معارك جانبية للرد على اكاذيب احمد شفيق ورفاقه’، مضيفا بان هذه الاكاذيب يختلقها اعلام ممول من رجال اعمال النظام السابق لهدف مداراة لجرائم النظام البائد.

‘الاهرام’ تعتذر للقرضاوي
وتتجاهل البرادعي

اعتذار تم على مضض واستحياء من عبد الناصر سلامة رئيس تحرير ‘الاهرام’ للشيخ يوسف القرضاوي، الذي هاجمه سلامة هو ومحمد البرادعي المعارض البارز كان عنوانها ‘اخرسا’، متهما اياهما بالخرف والسعي لتخريب مصر لصالح جهات اجنبية وخليجية.
وبينما اعتذر الرجل ‘مرغما على اثر الهجوم الذي تعرض له من قبل انصار القرضاوي فانه رفض الاعتذار للبرادعي: ‘حينما يعتلي الامام المنبر، فله منا كل التبجيل، وحينما يؤم المصلين، فله كل التكريم، وحينما يسير حتى في الاسواق، فله منا كل الاحترام، اما اذا جلس العالم على مقهى، فعليه ان يخلع العمامة، واذا ذهب لمشاهدة امسية فنية، فبألتاكيد سيخلع الجبة والقفطان، الا انني اعتقد انه حينما يعمل بالسياسة، فهو قابل للصواب والخطأ، كباقي السياسيين وباقي البشر، وبالتالي فعليه ان يقبل الانتقاد، فاذا ذهب لمؤتمر سياسي جماهيري، فقد يتطاير حوله الكثير من الحجارة، وفي الحالة المصرية، تصل الي المولوتوف والخرطوش..اذن.. نحن امام بشر قبل ان يكونوا علماء، وليسوا معصومين، فالاله واحد، وهو وحده المنزه، والانبياء نعلمهم جميعا، وهم المعصومون، وما دون ذلك ليسوا الهة، ولا معصومين، الا اننا نقر قدر العلماء، ولا احد يختلف علي ذلك، ولهم منا كل التقدير، ولهم علينا كل التبجيل، ولا يمكن بأي حال ان ننتقص من اقدارهم، فما بالنا اذا كانوا من كبار السن؟ هم اذن في مقام الاباء والاجداد، ولهم علينا الكثير والكثير، واذا صدر منا ما يسبب لهم الما، فلهم كل الاعتذار، الا انهم واننا نظل بشرا، تحتمل سلوكياتهم وسلوكياتنا الصواب والخطا، فما بالنا اذا اشتغلنا بالسياسة، في هذا الظرف الذي اختلطت فيه الاوراق؟! هي اذن كلمة واجبة، وربما في هذه الكلمة ما يعد ردا على المزايدين، حتى يدركوا ان الاله واحد، لا شريك له.

من يساعد مصر ومن يقف ضدها؟

في الوقت الذي يطالب فيه رجال دين مسيحي وقوى مدنية بمنع تحويل العملة الاجنبية للبنوك المصرية وسحب المدخرات اطلق خليجيون حملات لدعم مصر وهو ما ادهش الناشط السلفي نادر بكار: ‘علشانك يا مصر’ و’اشترِ المصرى’ و’حوِّل لمصر’ هي اسماء حملات مكثفة لعب الدور الابرز في اطلاقها رجال الدعوة الاسلامية في الخليج امثال العودة والقرني وخالد بكر وادباء وساسة على مدى ثلاثة ايام بعضها مرتجلٌ واكثرها ممنهجٌ منظمٌ نظمها مصريو الخليجِ واخوانهم من العرب لاعادة توازنٍ افتقده الجنيه المصري من جراء مضارباتٍ مشبوهة تحوطها الف علامة استفهام حملة اعلامية جرت على قدمٍ وساق على مدى اسبوعين كاملين تنشر الاشاعات والاراجيف وتزلزل ثقة تعاني الهشاشة اصلا، وتامل معي تصريحات رانيا المشاط، وكيل البنك المركزي المصري ‘خلال الايام الاخيرة حصلت مضاربات وطلب على العملة الاجنبية بشكل غير مبرر، نتيجة اخبار وشائعات عن التصنيف الائتماني، وتاجيل قرض الصندوق’! لم يكتفِ الاعلام اذن بدوره في اللطميات والكربلائيات ليتجاوزها الى مرحلة التحريض المباشر والافساد المتعمد وقارن بين موقف مصري وعرب الخليج وبين غيرهم من المصريين في الداخل والخارج يتحدثون بوقاحةٍ منقطعة النظير عن استعدادهم لوقف التحويل الى البنوك المصرية كاجراءٍ عقابي ضد النظام الحاكم منطقٌ عبثي قصيرالنظر ومفرطٌ في الانانية لا يفرق به صاحبه بين بغضه للتيار الاسلامي او رفضه لاداء الحكومة الهزيل وبين ممارسات قد تُفضي الى اسقاط اقتصاد بلاده؛ لان الاقتصاد ليس ملكًا لاحد لا الاخوان المسلمين ولا غيرهم ويعبر نادر عن ثقته ان وضعنا الاقتصادي لن يبلغ ابدًا ما بلغه نظيره البرازيلي قبل العام 2002 وتحديدا قبل ولاية ‘دا سيلفا’ الرئاسية الاولى، وقتها كانت ديون البرازيل للبنك الدولي قد تجاوزت عشرين مليارًا من الدولارات بكثير، قبل ان تعدل وضعها لتصبح دائنةً للبنك الدولي بــ14 مليارًا لكن لا بد ان يتفق العقلاء على ان يتوارى الى خلفية المشهد الوطني كل خلافٍ سياسي ويحتشد الجميع في خندق واحد اذا ما دقَّ ناقوس الخطر الاقتصادي، لابد من كلمةٍ سواءٍ بيننا جميعًا؛ الا نجعل خلافنا يتحول الى عنادٍ نهدم به بيوتنا على رؤوسنا ورؤوس اجيال لم تاتِ.

هل يعلم الرئيس
بتهديد المرشد للمصريين؟

ونتحول نحو ‘المصري اليوم’ ومزيد من المعارك الصحافيه، حيث تشن سحر جعاره هجوما شديدا ضد الرئيس ومرشد الاخوان: ‘لن نجد اخطر من دعوة المرشد العام للاخوان المسلمين الدكتور ‘محمد بديع’ لعناصر جماعته للاستعداد (للتضحية والاستشهاد في سبيل اقامة ‘المشروع الاسلامي’ فيما تم وصفه بانه استعداد لاحداث متوقعة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير).. انه اعلان حرب! ولتهيئة الارض للحرب المقدسة على دعاة الدولة المدنية يحدثنا ‘المرشد’ عمن يسميهم (‘المتربصين’ الذين يريدون ادخالنا في مرحلة فراغ سياسي ومتاهة فكرية)!! وقطعا ستكمل قيادات الجماعة عملية التعبئة لشبابها بالحديث عن توقعات باعمال تخريبية في ذكرى ثورة 25 يناير، وعن مؤامرات لقلب نظام الحكم.. وهكذا يتم قتل الشعب المصري على الطريقة الشرعية(!!) الا يرى السيد الرئيس في دعوة ‘المرشد’ للجهاد ضد شعبه الاعزل اي تكدير للسلم العام؟ الا يرى في مطالبة الدكتور ‘عصام العريان’، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، بتسليح شباب الجماعة اي تهديد للامن العام؟. لقد اقام المحامي ‘سمير صبرى’ دعوى قضائية لالزام وزير الداخلية بعدم اصدار تراخيص 470 سلاحا لشباب الاخوان المسلمين وقال في دعواه: ان الجماعة سوف تمارس ترويع الشعب المصرى.. كما ان هذا يؤكد ان الجماعة تبحث عن كيفية الاعلان عن ‘الميليشيات’ الخاصة بها ولكن بطريقة تدريجية ورسمية.. والخطورة تكمن في ان هذا سوف يؤدي الى ان تحل هذه الميليشيات المسلحة محل قوات الامن، ومن الممكن ان يؤدي هذا الى نشوب حرب اهلية’!!. عن اي ‘سلم’ نتحدث وميليشيات ‘الاخوان وحازمون’ تقتل المعتصمين في ‘الاتحادية’، وتحاصر ‘العدالة’ ممثلة في المحكمة الدستورية، وتصادر ‘الراى’ بحصار مدينة الانتاج الاعلامى.. وتفرض سياسة البلطجة!!. عن اي ‘امن’ نتحدث وحارس القيادي الاخواني ‘خيرت الشاطر’ يُحاكم بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص؟. لقد مللنا الادعاء بتهديد الثورة لمصادرة ارادة الشعب، مللنا الاستبداد بزعم حماية مكتسبات الثورة التي اقتصرت على الجماعة وانصارها!!. مللنا اضطهاد المسيحيين وتشويه المعارضين ومحاولة واد المرأة.

سيادة المرشد.. مكانك السجن!

ونحو مزيد من الهجوم على مرشد الاخوان والكاتب زياد العليمي في ‘المصري اليوم’ بسبب خطاب محمد بديع للاخوان التي جاءت تحت عنوان ‘رسالتي الى الاخوان’ التي دعا فيها اعضاء الجماعة الى الاستعداد للتضحية والاستشهاد يوم 25 يناير المقبل في سبيل ‘تحقيق المشروع الاسلامي’، مذكرا اياهم بهتاف المرشد الاول للجماعة ‘الجهاد سبيلنا’ يقول العليمي: بغض النظر عن اعتبار المرشد ان يوم 25 يناير ذكرى الثورة، وهو ما يشي بجهل حقيقي بثورة المصريين التي خرجت لهدم نظام الاستبداد والخوف والظلم والقهر واقامة نظام جديد عماده الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة الانسانية؛ ومادام النظام القديم قائما ونظام الثورة لم يقم بعد، فالثورة مستمرة حتى اقامة دولتها. لا نحتفل بذكراها بل نستكملها، ولا اجد فيما قاله د. بديع امرا غريبا على شخص كان جزءا من النظام السابق، فالنظام لم يكن حكومة فقط، بل حكومة ومعارضة تعاونت معه في بعض المراحل ووصفت بعض رموزه بالرموز الوطنية مثلما فعل د. محمد مرسي عندما كان مسؤول ملف الانتخابات بالجماعة، وليس مستغربا ايضا من شخص سارع بنفي اي علاقة له ولجماعته بالثورة، عندما اعلن في بدايتها ان الادعاء باي علاقة للجماعة بالثورة والتسبب في ‘تعطيل الاعمال والمؤسسات وقطع الارزاق’ هو ادعاء باطل وبغض النظر ايضا عن حديثه حول تواتر معلومات ‘لديهم’ عن خطر يهدد البلاد، وهو ادعاء يطلقه عادة قيادات الجماعة دون ذكر اي من هذه المعلومات او نوع الخطر، ولا يستهدفون منها سوى حشد شباب الجماعة ودفعهم للاحساس بان هناك مؤامرة تحاك ضدهم، للحفاظ على السلطة ولو عن طريق الكذب والتضحية بحياة هؤلاء الشباب الاخطر في الامر، ان هذه الرسالة تتضمن دعوة صريحة لاستخدام العنف ضد المصريين، من اجل الحفاظ على مصالح الجماعة السرية التي يقودها المرشد وتحكم مصر الان، فهو يدعو اعضاء الجماعة لقتال الشعب المصري المطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهذه الدعوة لا تعني فقط ان هذا الرجل الذي خرج علينا يوما ما يهلل ‘ما ذنب النباتات’! لا تعنيه دماء المصريين، التي قد تسفك نتيجة تحريضه على العنف! لا، لا يهمه ايضا دماء ابناء جماعته، الذين يدفعهم لقتل المصريين ويعرضهم للقتل لتحقيق اهدافه والاحتفاظ بالسلطة باي ثمن نسي المرشد او تناسى، وهو يدعو اعضاء جماعته للجهاد بقتل المصريين، ان خير الجهاد هو جهاد النفس بالبعد عن المعاصي، لا بالتحريض على الكبائر وافتعال الفتنة التي هي اشد من القتل!دعوتك للعنف والقتل ستجعلك تحل ضيفا مرة اخرى على السجن، انت وكل من شاركك وتسبب في سفك دماء المصريين مهما علا شانه الان! لن تنتظر طويلا، فالثورة ستنتصر وستواجه مصيرك المحتوم، وتكون في مكانك الطبيعي!

كيف اختطف الاسلاميون الدستور؟

ونبقى مع ‘المصري اليوم’ والدكتور وحيد عبد المجيد الذي يتامل ما ورد على لسا الداعية ياسر البراهمي بشأن الطريقة التي اختطف بها الاسلاميين الدستور الجديد: هو حديثه القاطع عن ان (هذا الدستور به قيود لم توجد قبل ذلك في اي دستور مصري) على حد تعبيره نصا. وكان هذا هو العامل الرئيسي وراء انسحاب اكثر من رُبع اعضاء الجمعية الاساسيين وعدد كبير من الاحتياطيين، فضلا عن استقالة ثمانية من بين عشرة اعضاء في اللجنة الفنية الاستشارية للجمعية وكان كلام برهامي هذا صفعة مهينة لاتباع ‘الاخوان’ الذين تم استخدامهم خلال الاسبوعين السابقين على الاستفتاء وخلاله، لتسويق الدستور والحديث عن حقوق لا مثيل لها في العالم، وحريات لا توجد في اي كوكب اخر في الكون الواسع!!
وقد ترك ‘الاخوان’ لبعض هؤلاء محاولة الرد على ما قاله الشيخ برهامي، وهي مهمة جد عسيرة مقارنة بالخدمات التي ادوها من قبل في الترويج للدستور. ولذلك بدوا مكسورين عاجزين عن الرد والحال ان الشيخ السلفي لم يفعل اكثر من اعادة تأكيد بعض ما سبق ان اكده المنسحبون من الجمعية، ونبه اليه عدد منهم قبل انسحابهم باسابيع كما ان تقييد حرية العقيدة يتجاوز ما قاله، لانه لن يكون مقصورا على ما ذكره بشـــأن البهــــائيين والقاديانيين. فما ان تم تمرير الدستور حتى ظهرت الفتوى الخاصة بتحــــريم تهنئة المسيحيين باعيادهم، التي صدرت عن ‘الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح’ التي تجمع ‘الاخوان’ والســـلفيين بمعظم اطيافهم وقبل ان يصدر قانون الحسبة الذي اعتبره برهامي من النتائج الواجبة للدستور الجديد، نشطت جماعات متطرفة في الاعتداء على الاهالي في بعض المحافظات، وحدث التهديد بالهجوم على نقابة المهن التمثيلية واقتحامها وليس هذا الا بداية الانتهاكات التي يفتح الدستور الباب واسعا امامها، وفقا لما اكده رافضوه، واقره ابرز شيوخ السلفية بصراحة صفعــت اتباع ‘الاخوان’ الذين روّجوا لهذا الدستور.

حزب ابو اسماعيل سيكون من ايات الله الكبرى

والى مقتطفات من حوار اجرته صحيفة ‘الشروق’ مع حازم صلاح ابواسماعيل الذي يجهز لتدشين حزب سياسي بالرغم من انه كان يرى في السابق عدم شرعية الاحزاب، وعن ذلك التراجع في موقفه قال: ‘الحزبية تؤدي الى التمزيق، والاحزاب تفرق الشعب الواحد والله تعالى يقول ‘كل حزب بما لديهم فرحون’، ومن ثم فاني انظر لهذا الامر من منظور الفكر الاسلامي، وما اسعى اليه ليس من قبيل التحزب، لكن يمكن وصف اتجاهنا بانه مجموعات عمل للتضافر والوئام والتكامل معا، هو امر يشبه القومية في اوروبا التي كانت سببا في جمع الشتات، مثلا ابتكر الالمان الذين كانوا ممزقين نظرية الجنس الاري لتوحيد الشعب، اما القومية عند العرب فكان هدفها تفريق وتمزيق الامة، واتمنى ان احقق عملا يجمع الامة، لكن قد يتعذر هذا لان لكل راية مبادئها، فهناك من يعاني من الانهيار وعدم القدرة على الاستمساك بالثوابت السياسية، اما نحن فلدينا اجندة تشريعية قوية من اهمها سن قانون يحقق تجرد القضاء وعن تاخر الاعلان عن الحزب قال هذه هي العبقرية، فالتاخير عن اعلان تاسيس الحزب تفكير سياسي يناسب الحالة غير المستقرة في البلد، نحن لا نعلن والسلام، لقد تعلمنا ذلك من رسول الله، عليه الصلاة والسلام، الذي كان يختار الاوقات المناسبة ويضع الترتيبات قبل ان يعلن عن تحرك ما، وفي بعض الحالات ترى ان الوضع السياسي الحالي هو الانفع لمخططك وحركتك السياسية، وقد يكون التاخير هو الافضل، فعنصر الوقت له ثقل في النجاح، وقد كان مقررا الاعلان عن الحزب في اكتوبر الماضي، وهو جاهز بنسبة 100′، لكن بسبب الوضع السياسي المتحرك، فضلت تأخير الاعلان عنه لوضع بعض الترتيبات، وسيكون توقيت اعلان الحزب اية من ايات الله وحول التحالف الانتخابي الذي اعلن عنه تحت عنوان ‘الوطن الحر’ قال تفاصيل هذا التحالف ستكون غير متوقعة، لكن سيكون حزب الوطن احد عناصر التحالف الانتخابي، الذي نسعى من خلاله الترشح على كافة المقاعد البرلمانية وعن امكانية تحالف حزبه مع الاخوان قال التحالف الذي نحن بصدد تكوينه يحتاج الى تضافر واعداد جيد، وسنخوض الانتخابات في قائمة موحدة اما الاخوان فسيشكلون قوائم منافسة، لكن بعد الانتخابات يمكــــــن ان نتعاون مع الجماعة سياسيا وحول رايه بشان دعوة المعارضة لمظاهرات في 25 يناير المقبل، قال هؤلاء الناس يخربون الاقتصاد ويختلقون الشائعات حوله حتـــــى ينهار، وهم يدعون للتظاهر واشعال الحرائق، هم بذلك يرتكبون جريمة جنائية وليست سياسية، ولا يوجد في السياسة ما يسمى بعاصفة لاسقاط نــــظام سياسي مر عليه 4 او 5 شهور. الثورة لا يجب ان تكون الا امتداد سياسي، وبوضوح نرى ان الداعين الى هذه المظاهرات لهم مقاصد جنائية ونطالب بالتحقيق معهم، ولا يهم بعدها اذا حصلوا على البراءة.

حوار سري في غياب الشعب

كانت النكتة في زمن مضى تقول: اللي نازل محطة المطار السري يجهز! اي ان المطار الذي من المفترض انه سري لدواعي الامن اصبح اسما شهيرا لمحطة اتوبيس. بالطبع كانت دلالة السخرية القاسية واضحة في التهكم على النظام الذي تعرض لهزيمة قاسية في عام 1967.. الان اصبح المعكوس صحيحا كما يشير عمرو خفاجي في جريدة ‘الشروق’، فالحوار المجتمعي الواسع الذي يجب ان يعرفه، بل ويشارك فيه الجميع، اصبح سريا خفيا، اللهم الا شذرات هنا او لقطات هناك من بعض جلسات هذا الحوار.
يتساءل خفاجي هل يعرف المجتمع ان هناك حوارا يدور الان باسمه داخل مجلس الوزراء للخروج بحلول ومقترحات لمواجهة الازمة الاقتصادية الراهنة، وهل يعرف المجتمع من يشارك في هذا الحوار، وعلى اي اساس او معيار تم اختيار من شارك فيه، بل هل يعرف المجتمع انه موجود الان داخل مبنى مجلس الوزراء وان قرارات اقتصادية ستصدر مذيلة بجملة ‘وان هذه القرارات صدرت بعد حوار مجتمعى’، على غرار ما حدث في قانون انتخابات مجلس الشعب ويقولون انه صدر بعد حوار وطني وهل يعرف المجتمع ان ابرز المقترحات التي خرجت من هذا الحوار، وفقا لجريدة التحرير تسييل الاصول العقارية المملوكة للدولة وعمل معاش مبكر اختياري للسيدات، الى جانب التوقف عن الحديث عن الحد الادنى للاجور، وكذلك دعم الصادرات كاحد قاطرات النمو فهل المجتمع فعلا يطلب بيع الاصول العقارية المملوكة للدولة ويطالب بمعاش مبكر للسيدات؟! وهل فعلا المجتمع، اذا كان قد شارك في هذا الحوار، يرغب في التوقف عن الحديث عن الحد الادنى للاجور؟ طبعا كانت هناك اقتراحات اخرى كثيرة تبدا من تحديد هوية الاقتصاد المصري (ليبرالي، اسلامى) ولا تنتهي عند تبوير الاراضي الزراعية.. وهو جهد مشكور من الجميع، ولكن ما يعنينا هنا هو ابعاد المجتمع عن المشاركة الحقيقية في مناقشة قضاياه واستخدام اسمه فهل يصدق احد ان المجتمع بنفسه يطلب التوقف عن المطالبة بوضع حد ادنى للاجور او ان سيدات مصر يرغبن في الخروج مبكرا للمعاش ومغادرة سوق العمل؟!

نقيب الائمة يهاجم جماعة الامر بالمعروف

انتقد الشيخ عبد الناصر بليح، نقيب الائمة والدعاة بكفر الشيخ، في تصريحات صحفية، الشيخ هشام العشري، الذي اعلن مؤخرًا عن تأسيس ائتلاف باسم ‘هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر’، مؤكدًا له انها ليست موجودة بمصر، وان الداعين الى وجودها هدفهم اثارة البلبلة في المجتمع، وانه لا يجوز للاشخاص ان يقوموا بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وانما يكون الامر لولاة الامور في البلاد وللحكام، وان الدعاة يكون طريقهم بتغير المنكر باللسان والدعاء بالقلب، ولا يكونوا اوصياء على احد، لانهم اداة لتنوير القلوب، وليسوا اداة للحكم على العباد واشار ان الدين الاسلامي دين السلام ودين النور والتنوير، ويجب ان تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ويكون التغير نابعًا من داخل قلوب الناس وعن اقتناع بضرورة التغير، لانة الحق حتى لا ينتشر ما يسمى نفاق المجتمع، خوفًا من العقاب، واشار، انه يجب على الدعاة تحري كلامهم، فالاسلام دين كل العصور، ودين الكلمة الطيبة، ودين القلوب اللينة والطيبة والحسنة، ودين انتشر وسوف ينتشر ويسود العالم كله بالكلمة الطيبة، والحجة والدليل الدامغ على حقيقته وحقيقة ادلته.

عميد تجارة للطلبة: هسيّب
عليكم ‘الاخوان’ يدوسوكم بالجزم

‘اتلموا بدل ما المكم واحد واحد، انا عارفكم بالاسم، ولو ما اتلمتوش هسيّب عليكم طلاب الاخوان يدوسوكم بالجزم’.. هكذا هدد الدكتور طارق حماد، عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس، العشرات من طلاب ‘الاسر’، بعدما نظموا وقفة احتجاجية، امس، احتجاجا على عدم منحهم الجوائز المالية لمسابقة اسر الكلية.
اكد الطلاب ان جوائز مالية كان قد تم تخصيصها للمراكز الـ5 الفائزة في مسابقة اسر الكلية التي شاركت فيها 22 اسرة ولم يتم منح الفائزين تلك الجوائز، واصدروا بيانا طالبوا فيه بعدم نقل صالة ‘الجيم’ من مكانها، والسماح لكل الطلاب باستخدامها، وتنفيذ قرار رئيس الجامعة باعادة نشاط المكتب الفني، وذلك بعد تسليم جميع الالات والادوات الموجودة بالمكتب طبقا للجرد الموجود من قبل اللجنة المشكلة من رئس الجامعة في 2009 وهدد الطلاب – حسب البيان – ادارة الكلية بتصعيد الموقف في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بكشف الفساد المالي والاداري في الكلية، كما تعدى عميد الكلية وعدد من افراد الامن المرافقين له بالضرب على الزميلة رحمة رمضان، الصحفية بموقع ‘اليوم السابع’، اثناء تصويرها الواقعة، واتجهت الزميلة لقسم شرطة الوايلي لتحرير محضر ضد العميد والامني في سياق اخر، اكد الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس الجامعة، ان الجامعة شهدت 49 حالة غش في امتحانات ‘التيرم’.


'الاهرام' تعتذر للقرضاوي.. مطالبة مرسي بحبس بديع.. وأئمة يهاجمون جماعة الامر بالمعروف - القدس العربي اللندنية - القاهرة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment