Saturday, January 19, 2013

عــاهــرة فــي ســوريـة وراهــبــة متعفـفـة فـي مــالــي .. بقلم: د احـمـد الاسـدي

دام برس:

عــنـدمـا تــدعـم فــرنســا الارهـاب فـي ســوريـة , وتـمـولــه تـســليحيـا و مـاديـا ولـوجـيستيـا وســيـاسيـا واعـلاميـا , وتمــدة بـادوات المـوت الـتي تـحصـد ارواح الابـريـاء , وتــدمـر البنـى التحتيــة للـدولـة , وتمـزق النســيج المجـتمـعــي , وتعمـل وبـالتعـاون مـع حـلفـاءهـا الغـربييـن والامـريكـان عـلى محـاصـرة المـواطـن الســوريومحـاربتــه فـي لقمــة عيشــه ,  ومـِنْ نـاحيــة أخــرى تـقــوم وبمسـانــدة نـفس حـلفـاءهـا الغـربيين بالـتـدخـل العســكري المبـاشــر فـي مـالـي , وتحـت عــنـوان محـاربــة الارهـاب والقضـاء على المجـاميـع الاســلاميـة المتشــددة  , تـكـون قــد كــشـفـت عـن وجـهـهـا الحـقيقــي القبيــح  الـذي طـالمـا حـاولـت أنْ تـجمـلــه بـمســاحـيـق الديمقـراطيـة ,وفضـحـت  تـنـاقضـات ســياسـاتهـا الشـاذة فـيمـا يـتعـلق بمـوضـوعـة الارهـابوعــلاقــة ذلك بـربيــع الخـرفـان العـُربـانـــي , ولعـل مـا ذهــب اليــه رئيس الوزراء الايطـالـي بيـرلســكونـي , عـنـدمـا أجــزم إنَ قـرار حـكومـة ســاركـوزي بـالذهـاب الـى ليبيـا لا عـلاقـة لـه بـربيـع عـربـي او ثــورة شــعبيـة , بقـدر مـا هـو تـدخـل مبـاشـر بـنـزاع داخـلـي وتقـديـمـة الى المجتمـع الدولـي عـلـى انـه ثــورة , واعـتـرافــه بـأنَالطـائـرات الفـرنسيـة قــد هـاجـمـت ليبيـا قبـل أنْ يـُـتخــذ قـرار مشــترك دوليـابخصـوص قصـف قـوات الراحل القـذافــي , يــزيـح الغطـاء عـن حـقـائـق  كـانت ولا زالـت خـافيـة عـن الكثيـر مـِنْ ضحـايـا الحـرب الاعـلاميـة , التي اتـبعتهـا الدوائـر الاســتخـبـاراتيـة الغـربيـة فـي منهجيــة تمـريـرهـا لأكـذوبــة ثـورات الشـعوب العـربيـة وربيعهـا الديمقـراطـي , ذلـك الربيـع المـُزيـف الـذي ركـب مـوجــتـه البعض  الفـاقــد لـبـوصلتــه ســياسيـا فــي الشــارع العـربـي فـأغـرق نفســة , وحـاول التغـريـر بـالاخـريـن وأغـرق الكثيــر منهــم معـــه .

ســيـاسـيـة الازدواج والكيـل بمـكيـاليــن التي يـلعـب عـلى حـافـة هـاويتهـا الغـرب فـي المنطقــة , وبمـا يـتطـابـق مـع مصـالحـة ومطـامعــة الاســتعمـاريـة الجـديــدة , تســحـب البســاط مـِنْ تـحـت اقــدام البلهـاء الـذيـن رقصــوا عـلى اصـوات طـبــول مشـــروعــهالتفتـيتي الاسـتـعمـاري , وجعـلـوا مـِنْ أنفســهـم ادوات بعضهـا قــد يـكون مجـانـي بـليــد , والاخـر مــدفـوع الثمـن فـاقــد لشــرف الوطنيــة والانتمـاء للارض , فـالتفجيـرات الارهـابيـة الاجـراميــة التي تســتهـدف المـواطـن الســوري فـي بيتــه و الشــارع , وفـي عمـلــه وعـلى مقـاعـد الدراســة , والتي آخـرهـا واكثـرهـا خســة ونــذالــه تفجـيـريجـامعـة حـلب والحـي الســكني الطـلابـي فيهـا , الـتي تغـاضـى عـن ادانتهـا مجـلس الأمـن بـل وذهـب بعض اعضـاءه وفـي مقـدمتهـم الولايـات المتحـدة الأمريكيــة الـى تحمـيـل الحكومـة الســوريـة مســؤوليــة تلك التفجيـرات , يبيـن مـدى الوقـاحـة واللااخـلاقيــة التي وصـلت اليهـا حـكومـات الغـرب المتشــدقـة بـحقـوق الانسـان زورا ,  ومـدى بـطـلان ادعـاءات التـزاماتهـا الاخـلاقيـة فـي  مـوضـوعـة  قــوانيـن محـاربـةالارهـاب , التي شــرعتهـا الامم المتحـدة والقـانـون الدولـي إلا و بمـا يـتطـابـق مـع ســياساتهـا فـي العـالـم ويـتمـاشــى مــع مخـططاتهـا .

واهـم مـَنْ يـعتقــد إنَ شــعـارات الديمقـراطيـة والتبـاكـي عـلى حـقـوق الانســان , التي تـلهـط بهـا ألســن المســؤوليـن فـي الغـرب , وتعـج بهـا أروقــة مـؤتمـراتهــم المـُعـلنــهتـُعـبـر عـن حقيقــة الاســتراتيجيـات الســياسيـة لـدولهـم , لأنَ المصــالـح تبقـى اولا وآخـرا مـِنْ اولـويـات اي اســتراتيجيـة ســياسيـة واقتصـاديـة يـرســمونهـا لبـلدانهـم ,ســواء عـلى المـدى القـريـب او البعيــد , وكــل مـا يـأتـي بعــد ذلـك فهــو مكمــل لتلك الســياسيات ولايمـكن لــه أنْ يخـرج عـن ســياقاتهـا , وإنْ حـصـل بعض الجنـوح هنـا او هنـاك , فهـو مجـرد تكــتيـك مـرحـلـي للحـفـاظ عـلى انســـيابيـة خطـة الـوصـول الـى اهـدافهــم الخفيــة تلك , حـتى وإنْ اقتضــى الأمـر تقـديـمهم لبعض التنـازلات المـرحليــة التي لا تؤثــر عـلى الســـياق العـام لمخـططـاتهـم , وعـلى هــذا الاســاس فـإنَ الـدور الـذي تلعبــة هــذة الـدول عـلـى الســاحـة الســوريـة , وقبلهـا فـي افغـانســتـان والعـراق وليبيـا , فهــو صـنـاعـة لـلارهـاب وليس حـربـا عليــه , لأن مـصـالـح الغـرب وادامــة تـواجـدهـم فـي المنطقــة تـقتضـي بقـاء لعبــة الارهــاب قـائمـة  حـيث تمنحهــم المبــرر والغطــاء , امـا للـتدخـل العســكري المبـاشــر مثلمـا حـدث فـي افغـانسـتـان والعـراق وليبيــا او الـدفـع بـادوات الارهـاب نفسهـا  للحـرب بـالـنيـابــة عنهــم كمـا هـو حـاصـل الان فـي ســوريـة

al_asadi@aol.com 


عــاهــرة فــي ســوريـة وراهــبــة متعفـفـة فـي مــالــي .. بقلم: د احـمـد الاسـدي http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment