مصر: الصحف القومية تستعدي الجيش على الثوار.. والحصار الوطني يشتد حول مرسي والجماعة.. والاسلاميون مستنفرون
القاهرة
واصلت صحف مصر الجمعة هجومها الشديد على الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين بسبب الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس الاسبوع الماضي ليفتح عليه وعلى الجماعة النار من كل صوب، وفيما واصلت الصحف المستقلة هجومها وجد رؤساء تحرير الصحف القومية انفسهم في حالة من الحرج البالغ بسبب شعورهم بان عليهم رد الجميل للجماعة التي باتت تهيمن على مصدر صناعة القرار لانها اتت بهم في مناصبهم.. وعبثا حاول الكتاب الذين ينتمون للتيار الاسلامي الدفاع عن الرئيس، غير ان محاولاتهم لم تات بثمارها بسبب قوة النيران المنطلقة من السواد الاعظم من الكتاب الذين قرروا الانضمام لصفوف الثوار. وحفلت الصحف بالعديد من المعارك الصحافية الموجهة جلها لمكتب الارشاد الذي يتهمه المراقبون بانه يحرك الرئيس ويصدر له القرارات من وراء ستار.
كما لم تخل الصحف من بعض الهجوم على الثوار من قبل المتعاطفين مع الرئيس والتيار الاسلامي. وتناولت الصحف العديد من القضايا ومن بينها حالة الكساد التي ضربت قطاعات عديدة منها، الاقتصاد والسياحة، على اثر الاعلان الدستوري واحداث العنف التي اندلعت على مدار الايام الماضية والاعتداءات التي توالت على مقرات جماعة الاخوان في المحافظات والى التفاصيل:
رئيس تحرير ‘الاهرام’ يستعدي الجيش على الثوار:
البداية مع عبد الناصر سلامة رئيس تحرير ‘الاهرام’ والذي رفع عن نفسه الحرج وقرر ان ينضم لفسطاط الحق من وجهة نظره، والذي يمثله الرئيس ضد فسطاط الباطل قائلا: ‘كانت هتافات ارحل في ميادين مصر خلال الثورة مقبولة الى حد كبير اما الان ومع وجود رئيس منتخب، فقد اصبح هذا الهتاف تجاوزا يرقى الى مستوى اللا مسؤولية وعدم الوعي، وقد يكون عن قصد وسوء نية بهدف ضرب كل انجازات الثورة املا في تحقيق مكاسب شخصية، دون وضع مصلحة الوطن في الاعتبار، وهو تصور قاصر، بالتأكيد، لان هذه الحالة وبهذا الاخراج لن يكون فيها غالب ومغلوب، بعد ان تكون الهزيمة قد طالت كل شيء، ويظل المواطن هو الضحية لصراع ارادات وايديولوجيات لن تحسمها في النهاية – كما هي الحالة المصرية دائما- سوى القوات المسلحة الباسلة، الا ان القوات المسلحة ايضا، في حالتنا الراهنة، سوف تختلف عن سابقتها قبل عامين، فلن تكون مهمتها هنا انتقالية، كما لن تسمح، ويجب ألا تسمح، حتى بمجرد شعارات مناهضة لها او لوجودها، او لما يصدر عنها من قرارات وخاصة بعد ان ايقنت ان القوى السياسية لدينا لم تصل بعد الى سن الرشد او النضج الذي يؤهلها لحكم وطن بحجم مصر، وبذلك نكون قد خضنا تجربة تنصيب اول رئيس منتخب، الا ان الغباء المستحكم قد يجعل منه اخر رئيس، ولنهتف جميعا حينذاك: اهلا بحكم العسكر، فهم في النهاية مواطنون مصريون شرفاء، وليس ذنبهم انهم درسوا العسكرية والمدنية في ان واحد، واذا كان البعض قد رأى في حكم مبارك ما يشوبه، فقد كان السادات قائدا وطنيا، وعبدالناصر زعيما قوميا، واذا كان هذا السيناريو مقبولا، فلتتمادى القوى السياسية في عنادها، كما القوى الحاكمة، واذا كان مقبولا، فما على السلطة القائمة الا ان ترحل بالفعل، واذا كان مقبولا فلا حول ولا قوة الا بالله، فقد ذهبت دماء الشهداء هدرا.
والرئيس مرسي يتهمهم بالتعاون مع الفلول
اكد الرئيس محمد مرسي ان ثورة 25 يناير المباركة قام بها المصريون جميعا على قلب رجل واحد دون تدخل من احد، ولم يكن هناك فصيل دون فصيل ولا نساء دون رجال ـ 20 مليونا كما قالت الاحصائيات في 11 فبراير 2011 ـ قالوا كلمة واحدة نريد لمصر ان تتغير، وقال الرئيس مرسي، في حوار مع التلفزيون المصري:’ الحمد الله ربنا وفق المصريين من غير فضل لأي جهة اجنبية او احد اخر في الثورة. واضاف ‘نريد لمصر ان تتغير دون تدخل من اي جهة ليأخذ المصريون مكانتهم التي يستحقونها.. ولذلك يعز علي ان ارى الفاسدين بالنظام السابق مندسين بين الثوار وهم يحاولون الادعاء بانهم حريصون على الثورة وهذا غير صحيح’. وقال الرئيس محمد مرسي في حواره الذي نشرته عدة صحف نقلا عن التلفزيون المصري: ‘لاول مرة المصريون يكون لهم استفتاء في 19 مارس 2011 عبر فيه اكثر من 18 مليون مصري عن رأيهم.. واصبح لدينا ما يسمى بالدستور المؤقت واصبحت هناك انتخابات رئاسية وخلال 30 يونيو الماضي انتخب رئيس الجمهورية من قبل الشعب، فاصبحت هناك ارادة تنفيذية مسؤولة. واضاف الرئيس مرسي: ‘كان الشعب يتمنى ذلك منذ عقود، وربنا حقق لنا ذلك والفعل الذي كان نتيجة هذه الانتخابات ادى الى حالة من القبول في العالم، ثم تكونت بعد ذلك حكومة لكي تعبر عن ارادة الشعب من خلال رئيس الجمهورية واصبحت لدينا حالة جيدة جدا ومناخ ممتاز وظروف طيبة وارادة قوية وشعب تعداده 90 مليونا’ وتابع ان الاعلان الدستوري الاخير، مشيرا الى ان فترة تولي المجلس العسكري المسؤولية صدرت خمسة اعلانات دستورية ومنذ 30 يونيو حتى الان هناك اعلانان فقط وقال: ‘نحن نمر بمرحلة قصيرة جدا لكنها مهمة جدا ولدينا الان لجنة تأسيسية منتخبة من مجلس شعب منتخب ومجلس شورى’، مضيفا ان اللجنة بصدد عمل مشروع دستور في المرحلة الحالية.
اسباب عودة نقيب الصحافيين للتأسيسية
اكد ممدوح الولي نقيب الصحافيين انه حضر اجتماعات الاجتماع الاخير لتأسيسية الدستور بعد ان ابلغه بعض الاعضاء من الجمعية انه تم الاستجابة لاربعة مطالب. واوضح ان المطالب تتعلق بالنص على ان الصحافة سلطة شعبية، والاستجابة لالغاء عبارة عدم جواز او اغلاق او مصادرة او ايقاف الصحف، كذلك الغاء العبارة المتعلقة بالاستثمار الوطني في ما يخص الهيئة العليا الخاصة بالمؤسسات الصحافية والتي توحي بامكانية الخصخصة في هذه المؤسسات، مع الغاء العبارة التي تتيح حل النقابات المهنية.
وقال النقيب ـ في تصريحات للمحررين البرلمانيين ـ جئت للتأكيد على بقية المطالب، التي تتلخص في المادة المتعلقة بعدم جواز حبس الصحافيين في قضايا النشر وحذف عبارة في ما عدا قضايا السب والقذف. وحول امكانية انسحابه من الجلسة قبل التصويت في حالة عدم الاستجابة لباقي المطالب، توقع الولي ان يتم الاستجابة للمطالب، معربا عن اعتقاده بان هناك استعدادا من قبل الاعضاء لتحقيق مطالب الصحافيين، وقد عاد ممدوح الولي نقيب الصحافيين ورئيس مجلس ادارة ‘الاهرام’ للمشاركة في اعمال الجمعية التأسيسية للدستور امس، وذلك بعد ان كان قد انقطع عنها اربع جلسات بعد قرار مجلس النقابة بالانسحاب من اعمال الجمعية، وقد جلس الولي في الصف الاول للقاعة وكشف للصحافيين ان اسباب عودته ترجع الى تعديل الجمعية لعدد من المواد المختلف عليها.
على الاخوان ان يتساءلوا مثل امريكا: لماذا يكرهوننا؟
يتساءل اسامة الغزالي حرب في ‘الاهرام’ حول تزايد الكراهية للاخوان فيقول: ‘الهجمات التي استهدفت مقار الاخوان في العديد من المحافظات المصرية، والتي اشارت انباء الامس فقط الى حدوثها في الاسكندرية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية والمنيا واسيوط والاسماعيلية والسويس والمنيا…الخ. ودعوة المرشد العام اجهزة الدولة لحماية مقر الاخوان الرئيسي بالمقطم.. والخلافات والانقسامات التي وقعت في عديد من النقابات والتجمعات المهنية مثل القضاة والمحامين والصحافيين، والتي انطوت على مواجهات حادة بين اعضائها الاخوانيين وباقي الاعضاء.. كلها مظاهر تثير الدهشة والتساؤل!
وهي تتجاوز بلا شك حالة التنافس السياسي العادي، التي تعرفها الاحزاب في ما بينها، سواء في مصر او خارج مصر.
والمثير في الامر، ان هذا يحدث والاخوان والحرية والعدالة هم الذين يحكمون مصر الان، ورئيس الجمهورية، الذي اتى بانتخابات شرعية، منهم!
هذه الحقائق تطرح سؤالا منطقيا ملحا، وهو: ‘لماذا هذا الرفض للاخوان ولحزبهم؟ قيادات اخوانية كثيرة تقلل بشدة من اهمية هذا الرفض وربما تنكر وجوده اصلا، وترى ان فلول النظام القديم هم فقط الذين يرفضونهم، بل وان اولئك المتجمعين في التحرير بلطجية، او هم في افضل الاحوال مخدوعون ومغرر بهم. وربما لهذا السبب ايضا يصب الاخوانيون جام غضبهم على الاعلام، باعتبار ان غالبيته العظمى ضدهم، ويتهمون الاعلام بانه المسؤول الاول عن الاساءة اليهم، وتشويه صورتهم! غير انني اعتقد انه على الاخوان ان يأخذوا تلك المظاهر بجدية اكبر، وبموضوعية اعمق. هناك بالفعل مشكلة، تحتاج الى معالجتها والتصدي الجاد لها.
هنا، ربما يكون مفيدا ان نتذكر انه عندما وقعت احداث11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، ظهر هناك السؤال الكبير: ‘لماذا يكرهوننا؟ والذي اصبح موضوعا للعديد من الكتب والابحاث، كما انهمكت عشرات من مراكز الابحاث للبحث عن الاجابة عنه. واعتقد ان على الاخوان ايضا ان يسالوا انفسهم نفس السؤال، بدون رفض او غرور او انكار للحقائق الواضحة!
خطيئة البرادعي التي فتحت عليه ابواب الجحيم
ما زال الهجوم على محمد الرادعي ينطلق بشده من قبل العديد من الكتاب احدثهم خالد منصور في صحيفة ‘الوطن’: ‘الدكتور البرادعي فاجأنا باكثر من تصريح في الفترة الماضية، كان من السلبية بمكان ان اشغل الكثيرين ممن في الساحة السياسية بانتقاده والهجوم عليه، سواء عندما طالب الغرب بالتدخل في الازمة المصرية، او عندما قام بالتلميح بتدخل الجيش في لحظة من اللحظات.
الحقيقة انا لست معنيا بكل ما قاله الدكتور البرادعي ولكني فقط سأقف عند حواره الذي دار مع مجلة ‘دير شبيغل’ الالمانية، لانها كما اظن احتوت على كل المعاني والمنطلقات التي انعكست على كل تصريحاته في الفترة الماضية الحوار مع المجلة كان بالنسبة لي مجموعة من الرسائل الى المجتمع الغربي والقوى المؤثرة فيه، فعندما يقول صراحة الدكتور البرادعي في لقائه انه يعمل على جمع القوى الليبرالية تحت مظلة واحدة لكي يقف امام التيار الاسلامي، فهذا من حقه سياسيا، ولا ارى بأسا في هذا الامر في ظل المنافسة السياسية الوطنية.
اما ان يختم هذه الجملة بانه يريد من المجتمع الغربي والامريكي مساعدته، فهنا يجب ان نقف وبقوة. هل المنافسة السياسية مع اطياف سياسية اخرى داخل مربع الوطن تتيح للدكتور البرادعي الفرصة لخلق جبهة خارجية ضد رفاق الوطن وان اختلفوا سياسيا وايديولوجيا؟ من خلال ما قرأته فارى ان الدكتور البرادعي يجاهر بان مربعا واحدا يضمه ومعه المجتمع الغربي والتيار الليبرالي في مصر، وعلى الجانب الاخر هناك مربع يضم التيار الاسلامى بمختلف اطيافه، أليس هذا استعداءً واضحا لفصيل وطني، حتى وان كان منافسا؟ ماذا لو فعل الاسلاميون نفس الامر في دولة خليجية على سبيل المثال؟ والله كانت قامت الدنيا ولم تقعد، فعندما اراد ان يشير الى خصومه السياسيين داخل ‘التأسيسية’ وصفهم باوصاف ايديولوجية وسياسية ممكن نبلعها كخلاف سياسي بين البرادعي والتيار الاسلامي، ولكن المفاجأة الكبيرة ان يرمي البرادعي في وسط كلامه قنبلة من العيار الثقيل، فقد اراد ان يرسل رسالة الى لوبيهات الضغط الغربية عبر مفاهيم قابلة للاشتعال سريعا. فاذا به يقول ان من ضمن اشكالياته مع التيار الاسلامي داخل ‘التأسيسية’ انهم ينكرون ‘الهولوكوست’. طبعا شيء لا يصدقه عقل ولا منطق، ما الذي اقحم ‘الهولوكوست’ في خطاب سياسي مصري داخلي؟ وهل ولاء البرادعي وبراءته من التيارات السياسية اصبح ‘الهولوكوست’ والاعتراف بها من مكوناتها الاساسية؟ ولماذا يتم ذكر هذا الامر وفي صحيفة المانية بالذات، أليس هذا هو الاستعداء بعينه؟
11 صحيفه وفضائيات تحتجب عن الصدور تنديدا بالاعلان الدستوري
قرر عدد من الصحف الخاصة والحزبية الاحتجاب عن الصدور الثلاثاء المقبل، كما قرر عدد من القنوات الفضائية، تسويد شاشاتها، الاربعاء، احتجاجًا على الاعلان الدستوري، الذي اصدره الرئيس محمد مرسي، والدستور الجديد واقر رؤساء التحرير وممثلو الفضائيات، في الاجتماع الذي دعت اليه االلجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير’، بالاجماع على قرار الحجب وتسويد الشاشات، ورفض الاعلان الدستوري، الذي يعتبرونه انقلابًا على اهداف الثورة، وعدم الاعتراف بالدستور، واعلان التضامن مع القضاة، كما حضر الاجتماع جمال فهمي، وكيل نقابة الصحافيين، وكارم محمود، سكرتير النقابة واوضح المشاركون ان الصحف التي ستحتجب هي: االمصري اليوم’، ‘التحرير’، ‘الوطن’، ‘الصباح’، ‘اليوم السابع’، ‘الشروق’، ‘الوفد’، ‘الاهالي’، ‘الاسبوع’، ‘الاحرار’، ‘الفجرب ووافقت على تسويد شاشاتها حتى كتابة هذا الخبر، قنوات اONTV’، وبدريم’، وبCBC’، وانه يجري التشاور مع قناتي االحياةب وبالمحورب كان الرئيس مرسي اصدر اعلانا دستوريًا جديدًا، يتضمن اعادة محاكمة رموز النظام السابق حسب قانون حماية الثورة، بالاضافة الى قرارات بتعيين نائب عام جديد بدلًا من عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، وتحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وتحصين الاعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية بحيث تكون غير قابلة للطعن عليها باى طريق وامام اي جهة.
احالة اوراق7 في قضية الفيلم المسيء للرسول للمفتي
في مفاجاة غير متوقعة ووسط تهليل وتصفيق الحاضرين قضت محكمة جنايات القاهرة غيابيا باحالة اوراق سبع من المتهمين في قضية الفيلم المسيء للرسول والاساءة للدين الاسلامي لمفتي الديار المصرية، وحددت جلسة 29 يناير المقبل للنطق بالحكم، وذلك في قضية اتهامهم بانتاج فيلم سينمائي اساء الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهم موريس صادق جرجس عبد الشهيد ـ محام مؤسس الجمعية القبطية ـ ومرقص عزيز خليل ـ مقدم برامج دينية ـ وفكري عبد المسيح زقلمة وشهرته عصمت زقلمة ـ طبيب بشري ـ ونبيل اديب بسادة موسى المنسق الاعلامي للجمعية الوطنية الامريكية ـ واليا باسيلي وشهرته نيقولا باسيلي نيقولا ـ حاصل على ليسانس الاداب جامعة القاهرة ـ وناهد محمود متولي وشهرتها فيبي عبد المسيح بوليس صليب ـ طبيبة ـ ونادر فريد فوزي نيقولا ـ والقس تيري وحددت المحكمة نفس الجلسة للحكم على المتهم الثامن وهو جونز ـ راع كنيسة دوف الانجيلية بولاية فلوريدا ـ بامريكا صدر الحكم برئاسة المستشار سيف النصر سليمان بعضوية المستشارين محمد عامر جادو وحسن اسماعيل حسن ـ رئيس المحكمة ـ بحضور خالد ضياء ـ رئيس نيابة امن الدولة العليا ـ وامانة سر عادل عبد الحميد. كانت الجلسة قد بدات بمرافعة ممثل النيابة العامة المستشار خالد ضياء الدين الذي طالب بتوقيع اقصي عقوبة على المتهمين، واضاف ممثل النيابة ان هناك العديد من المحاولات لتقسيم مصر وارضها من خلال اثارة الفتنة الطائفية ووصف ممثل النيابة المتهمين بانهم مرضت قلوبهم وضلت عقولهم فاظلمت عيونهم وانهم مثال الالحاد لما ارتكبوه من جريمة للتطاول على الاسلام ورسوله والرموز الاسلامية تحت شعار التنوير، وهم في الظلام يعيشون وانهم يريدون تقسيم مصر الى دويلات وانهم منافقون وتنويرهم زائف وستظل عقيدتنا وديننا شامخا لمواجهة التنوير الزائف.
هل يتعلم من خطأ السادات ام يسير على هديه؟
والى صحيفة ‘المصري اليوم’ والكاتب وحيد عبد المجيد الذي يقارن ما بين رئيسين، الاول السادات والثاني محمد مرسي بشأن التعامل مع توق شعبهما للحرية: خلق انتصار اكتوبر 1973 روحا سرت في المجتمع، وفرضت على نظام الرئيس الراحل انور السادات استجابة جزئية للمطالب الديمقراطية التي ظلت مقموعة على مدى عقدين من الزمن، وبلغت ذروتها في الحركة الطلابية الكبرى عامي 1972 و1973 وتفاعل المجتمع معها فكانت الروح التي دبت في المجتمع المصري في تلك اللحظة هي العامل الرئيسي، وان لم يكن الوحيد، وراء اتجاه نظام السادات الى قبول انفتاح سياسي جزئي بدأ بانشاء ثلاثة منابر للوسط واليسار واليمين داخل التنظيم الواحد (الاتحاد الاشتراكى العربي) وسرعان ما تحولت تلك المنابر التي بدأت بطريقة ارتجالية الى تنظيمات ثابتة ذات طابع شبه حزبي ثم الى احزاب سياسية. وكان هذا التطور السريع مبشّرا بتحول ديمقراطي انتظره المصريون طويلا بدليل اقبالهم الواسع على الانضمام الى الاحزاب التي انشئت في تلك المرحلة. ولكن هذا التحول لم يحدث لان الروح التي دفعت اليه خبت باسرع مما كان متوقعا وثمة شواهد كثيرة تدل على ان شيئا مثل ذلك يحدث الان، وان الحرية التي اندلعت من اجلها ثورة 25 يناير باتت في خطر كبير ومع ذلك، ربما لا يكرر التاريخ نفسه ويعيد انتاج الانتكاسة الكبرى التي تعرضت لها ارهاصات التطور الديمقراطي الذي بدا مقترنا بالروح التي دبت في المجتمع ابان حرب اكتوبر 1973 وبعيدها، رغم ما يبدو من تشابه في منهجي محمد مرسي الان وانور السادات حينئذ. فالمادة السادسة في ‘الاعلان الدستوري’ الاخير تبدو كما لو انها اعادة انتاج لقانون حماية الجبهة الداخلية والسلام الاجتماعي (القانون 33 لسنة 1978) الذي كان احدى اهم ادوات السادات في وقف التطور الديمقراطي، كما ان مرسي استخدم الادعاء بحماية ثورة 25 يناير وسيلة لمحاولة فرض ديكتاتورية، بينما استغل السادات ثورتي 23 يوليو و15 مايو للغرض نفسه فلا تعديل الا في الصياغة بين مواجهة (خطر يهدد ثورة 23 يوليو 1952 ومبادئ 15 مايو 1971 التي تقوم على تحالف قوى الشعب العاملة والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية..) والتصدي لخطر (يهدد ثورة يناير او حياة الامة او الوحدة الوطنية او سلامة الوطن..) فالمنهج واحد وهو منح رئيس الجمهورية سلطة مطلقة.
زعيم سلفي يطالب بتطهير الميدان ويصف البرادعي بالسكير
والى مزيد من المعارك الصحافيه حيث دعا الشيخ محمد عبدالمقصود الذي يعد احد ابرز زعماء السلفيين المصريين الى طرد المتظاهرين بالتحرير، ووصفهم بانهم ‘قلة مارقة يقودها سكير’، مشيرا الى ان مرسي ‘ولي شرعي يجب على الجميع ان يسمعوه وان يطيعوه ما لم يأمر بمعصية’. وقال عبدالمقصود، في مؤتمر بنقابة الدعاة المستقلة امس، تحت عنوان ‘دور العلماء والدعاة في استقرار البلاد’، ان ‘ما يحدث في التحرير امر جلل، ولا ينبغي ان نترك لهم الميدان، هذه قلة مارقة يقودها سكير ورجل تافه ‘يقصد البرادعي ‘، سبق ان سئل عن اسباب انسحاب الليبراليين من التأسيسية، فرد بان الموجودين بها ينكرون الهولوكوست، هل يجوز لنا ترك هؤلاء، لا بد ان نسعى الى نصرة الدين’ واضاف عبد المقصود ان ‘الذين يتساءلون عن السبب الذي جعلنا لا نتحدث بمثل كلامنا هذا في عصر مبارك، نقول لهم ان الفرق بين مرسي ومبارك هو فرق كبير بين طاغوت ينبغي ان نخرج عليه وبين ولي امر يجب ان يطاع، ومن يهن ولي الامر يهين نفسه لان النبي قال من اهان السلطان اهانه الله، واسال الله ان يهين كل من اهان مرسي’ واكد عبدالمقصود لـ’الشروق’ ان مليونية تأييد الاعلان الدستوري ستكون في ميدان التحرير يوم السبت من دون تغيير مكانها وفي المؤتمر الذي حضره نحو 300 من الدعاة رددت هتافات مؤيدة للرئيس منها ‘كلمة قالها العلماء قوىة.. مرسي رئيس ومعه شرعية’، و’يا رئيسنا سير سير الفلول نزلوا التحرير’ من جانبه، طالب الدكتور جمال عبدالستار، وكيل وزارة الاوقاف للشؤون الدعوة، الرئيس مرسي بان يعلق اعمال المحكمة الدستورية حتى يصدر الدستور الجديد، واظهار الادلة التي توصلت اليها لجنة تقصي الحقائق حول المتورطين في قتل الثوار.
ضرورات الرئيس لا تبيح المحظورات
ونتحول نحو صحيفة ‘المصري اليوم’ حيث يفند الدكتور جمال علي زهران المزاعم التي حدت بالرئيس لكي يصدر اعلانه الدستوري: تفتق ذهن المتحدثين باسم الرئيس وجماعته ‘الاخوان’ عن المبرر الرئيسي للاستبداد المتمثل في الاعلان الدستورى، الذي اصدره د. مرسي، الرئيس، يوم الخميس 22/11/2012، وهو ان الضرورات تبيح المحظورات! فلم يجدوا سببا جوهريا او موضوعيا لشرح ما حدث وتفسيره، فلجاوا لاسباب مجهولة وغيبية لا يمكن الامساك بها، لكنها تسير في تغييب الوعي وتزييفه زعما ان ذلك يتسق مع الدين!
وهنا نسألهم: لماذا اذن تصرون على تطبيق كامل للشريعة بما فيها الحدود، ونظمتم مليونية لهذا الغرض، على الرغم من ان نسبة الفساد عالية ونسبة الفقراء تتجاوز 50′، ونسبة العاطلين تزيد على 15′ اليست هذه ضرورات تبيح عدم تطبيق الحدود، كما حدث ايام سيدنا عمر بن الخطاب، ام ان ما يتفق مع مصالحكم تبررونه بـ’الضرورات تبيح المحظورات’، والعكس صحيح، اى ما يتعارض مع مصالحكم فهو ليس بضرورات ولا يبيح المحظورات؟!
فالثورة قامت في مصر في 25 يناير 2011 ضد الاستبداد والطغيان والفساد والنهب، لتحقيق نظام ديمقراطي على اساس العدالة الاجتماعية، ومن ثم فان اعادة انتاج نظام مبارك المستبد مرة اخرى ومحاولة فرضه على الشعب بقوة المنصب المعلق في الهواء وهو رئيس الدولة، وبشرعية الغاب المؤسسة على حشد الانصار لدعم هذا الخيار الاستبدادي بما يوحي بان غالبية الشعب توافق على ذلك – هي الاشارة الى اعادة اندلاع الثورة مرة اخرى لتدمير هذا الخيار غير الديمقراطى، فالشعب تحرك من اجل ‘الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية’، ولا يقبل ان يحكم بغير هذه الاهداف، ومن يراهن على عكس ذلك فهو واهم، ويعيش خارج ‘الجاذبية الشعبيه’هل يمكن لفصيل الاخوان المسلمين ورئيسهم ان يحتكر القرار وان يسوق للاستبداد في ضوء الانانية السياسية، التي كان يتسم بها نظام ‘مبارك’ على مدار ثلاثين عاما؟! ايا كانت المبررات، وايا كانت الوقائع التي تسوق على انها ضرورات، فلا يمكن لشعب مصر ان يسمح للاستبداد مرة اخرى بان يطفو، لذلك فان مليونية الثلاثاء 27/11/2012 درس في الحرية ومقاومة الاستبداد لمن يريد ان يفهم قبل ان يتركه القطار على محطة الزمن وحيدا بلا انيس، وقد تكون القضبان اكثر ونسا، والله اعلم، فالغاء الاعلان الدستورى الذي يصنع طاغية جديدا وديكتاتورا يوظف الدين لحساب مصالحه السياسية – هو الحل للتفاعل مع الثورة والثوار بعدما اتحدوا وتجاوزوا الحسابات الضيقة، وتفاعلوا مع الشارع فحركوا الملايين، من اجل الصالح العام والشعب.. فالثورة مستمرة.. ولايزال الحوار متصلا.
تسلل الفلول للتحرير خيانة للثورة
يعتبر الكثيرون ان توجه فلول النظام السابق للميدان جنبا الى جنب مع الثوار يمثل اهانة للثورة وخطر عليها من هؤلاء وائل قنديل في صحيفة ‘الشروق’: لا يريد اعداء الثورة البيضاء تفويت فرصة عمرهم للانقضاض على المشهد، حتى ان زعيم الفلول في لحظة وضوح واتساق مع الذات وصف ما يجري الان بانه ‘ ثورة ضد الثورة’ دون ان يسكته احد، او يقول له ان يخرج من الموضوع. واكرر ان هذه الثورة ما كانت لتصمد لولا انها استمسكت بمبدايتها ووضوح غاياتها ونقاء اهدافها، وتأسيسا على ذلك لا لوم او تثريب على النضال ضد اعلان دستوري يمنح الرئيس سلطات القياصرة، لكن ان يقتحم المتربصون المشهد ليعلنوا منذ اللحظات الاولى ان المطلب هو اسقاط الرئيس المنتخب فهذا ما لا يعد عملا ثوريا بوجه من الوجوه وانما يدخل في نطاق انعاش فرص الانقلاب، الامر الذي يغذي مناخ التطرف والغلو والتصعيد لدى الطرف الاخر، وفي الوقت ذاته ينزع عن هذا الطوفان من الغضب دفاعا عن الحرية والديمقراطية نقاءه وبراءته.
دعوة لاعمال العقل والضمير
انها لحظة ينبغي ان نفسح فيها جميعا الطريق للعقل والضمير ليسودا، قبل ان نجلس جميعا نبكي على جثمان ثورتنا كما انتحب اللبنانيون يوما على بيروتهم التي افترسوها بغريزة الاقتتال والاحتراب بين سكان البيت الواحد وعن اخطاء الرئيس والجماعة كتب خالد داوود في صحيفة ‘التحرير’: احد اكبر الاخطاء التي يرتكبها قادة الاخوان المسلمين الذين يحكمون مصر الان، هو انهم يتجاهلون متعمدين ان الرئيس محمد مرسي لم يحصل في الجولة الاولى من سباق الرئاسة في مصر الا على نحو 25 في المئة من اصوات المصريين، اي نحو ستة ملايين صوت. وفي الجولة الثانية، ونتيجة لان منافسه الاساسي كان من رموز الفلول والعهد الذي اسس لدولة الفساد في مصر، فلقد تمكّن الرئيس مرسي بصعوبة من جني ما يزيد على 51 في المئة من الاصوات بقليل. وكان الدرس الاساسي من نتيجة انتخابات الجولة الاولى الذي قراه بوضوح كل المراقبين السياسيين المنصفين هو ان المجتمع المصري تعددى بحق، ما بين الراغب في دولة دينية تتولى ادارة شؤونها جماعة الاخوان المسلمين لما لهم من تاريخ طويل في العمل السياسي ووجود في الشارع، واخرين يدعمون النموذج الاشتراكي القومي الذي يضع مصالح الفقراء على رأس اولوياته، وفريق ثالث يتطلّع لدولة ذات توجهات ليبرالية، تميل الى دعم اقتصاد السوق وبالتالي فلا يملك الاخوان المسلمون وقادة مكتب الارشاد ان يتحدثوا بكل تلك الثقة والعجرفة التي تفوح من كل حرف وكلمة في بيانهم الاخير، او ان يتصوّروا ان الديمقراطية تعني ان تفوز باغلبية بسيطة، لكي تقوم بعد ذلك بفرض وجهة نظرك على كل مَن يخالفوك، واذا رفضوا تتهمهم بانهم معادون للديمقراطية لا نريد ان نرثي ثورتنا كما انتحب نزار قباني على اطلال بيروت وقال: ‘نعترف امام الله الواحد نعترف انا كنا منك نغار وكان جمالك يؤذينا نعترف نعترف الان نعترف.. بانا لم ننصفك ولم نرحمك لاننا لم نفهمك ولم نعذرك واهديناك مكان الوردة سكينا.
الاخوان يستنسخون عبد الناصر وزمانه
والى صحيفة ‘اليوم السابع’ والكاتب كرم جبر الذي يسخر من استدعاء الرئيس نموذج عبد الناصر في حكمه: ‘لم يجد الاخوان المنتشرون في الفضائيات افضل من الاستشهاد بتجربة الرئيس عبدالناصر في المحاكم الثورية، للدفاع عن الاعلان الدستورى الجائر الذي شقّ الامة، رغم انهم اكتووا بنارها، وذاقوا سعيرها، وشردتهم.. فلماذا يريدون ان يشرب غيرهم من نفس كؤوس الدم والنار التي شربوها بينما الرئيس مرسي يشجب ‘الستينيات وما ادراك ما الستينيات’، وهل يليق استنساخ هذه المقصلة التي يعترف الناصريون انفسهم بانها كانت فضيحة وعارا وهل اكتشفوا فجاة مزاياها ومحاسنها، فقرروا ان يغتالوا النظام القضائي العريق من اجل محاكم شريرة لا يمكن الدفاع عن محاكم ثورية يتم تشكيلها بفرمان من وزير العدل، لتكون خاضعة لمشيئة الحاكم الذي يقوم بتعيين وزير العدل، وتبذل قصارى جهدها لتثبت له انها كانت عند حسن ظنه. ولا يصح ابدا التذرع بتبريرات ‘الظروف الاستثنائية والضرورات تبيح المحظورات’، فمنذ اكثر من ستين عاما، ونحن نسمع مثل هذه العبارات على لسان كل من يجلس على كرسي الحكم بمن فيهم الاخوان، نفس الاسطوانة المشروخة بان مصر مستهدفة المحاكم الثورية لن تاتى بحقوق الشهداء، الا اذا انتفضت اجهزة الامن وبحثت عن الادلة والقرائن والمستندات التي تدين المتهمين الحقيقيين، ادلة قوىة وثابتة وراسخة وان تكون تحقيقات جنائية وليست سياسية، والا يكون الهدف منها الغل والانتقام وتصفية الحسابات، والا تكون مقتصرة على رموز النظام السابق، فمن قتلة الثوار من هم من غير هؤلاء؟ واذا حدث ذلك فلن تكون هناك حاجة لمحاكم ثورية مشبوهة تعيدنا الى الوراء
اقول للاخوان وللرئيس مرسي: ‘هل نسيتم محاكم جمال سالم والدجوى’ واراء قادتكم تعتبرهم قتلة ومجرمين وسفاحين، ولماذا تريدون استعادة نظام قضائي مشوه ومشبوه وليس فيه الا روح الانتقام والغل وتكميم الافواه والاقصاء والتنكيل والحرمان من القاضي الطبيعي، وهل انتخب الشعب رئيسه من اجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ام النار والحديد والديكتاتورية؟
ادعو لنادية لطفي
تعيش الفنانه ناديه لطفي حالة شبهها البعض بالموت السريري بسبب دخولها في غيبوبه منذ عدة ايام وفتحت حالة الفنانة التي ترقد داخل غرفه العناية المركزة في حالة غير مستقرة ملف علاج فنانينا الكبار للمرة المائة، حيث يعانون من تجاهل وزارة الثقافة والنقابات الفنية، وكذلك فتح ملف حق الاداء العلني حيث قدم هؤلاء النجوم مئات الافلام، وقت ان كانت الاجور هزيلة، فمن يرعى هؤلاء للتخفيف من الامهم؟! وعن الحالة الصحية للفنانة نادية لطفي 79 عاما، يقول د. صالح نافع استاذ القلب، انها بدأت في استرداد تدريجي في درجات الوعي والادراك، وان كان بنسبه بسيطة، في وظائف التنفس، وقد زاد من تدهور صحتها، انها كانت تعاني من هشاشة في العظام. وقد توافد امس لزيارتها مجموعه من نجوم السينما والتليفزيون، على مستشفى بدران بالدقي للاطمئنان عليها، من بينهم ميرفت امين ويسرا ودلال عبدالعزيز واشرف عبدالغفور نقيب الممثلين وسامح الصريطي، يرافق نادية لطفي، نجلها احمد البشاري وزوجته واحفادها الثلاثة، وكذلك صديقتها المقربة الفنانة المعتزلة كوثر شفيق ارملة المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار.
مصر: الصحف القومية تستعدي الجيش على الثوار.. والحصار الوطني يشتد حول مرسي والجماعة - القدس العربي اللندنية - القاهرة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif
No comments:
Post a Comment