باريس – معن عاقل
خرجت أمس تظاهرات في عديد من المدن والبلدات السورية تحت شعار «أصابع النصر فوق القصر» في وقت لا تزال السلطات السورية تغرق البلاد في مزيد من الظلام مع انقطاع كافة أنواع الاتصالات الخليوية والهاتفية والإنترنت عن جميع المناطق، لليوم الثاني على التوالي، ولاتزال معظم المدن السورية تحت نيران طائرات الأسد. وأعلن المجلس العسكري الثوري لدمشق وريفها أن الجيش الحر سيطر على شريط بطول عشرين كيلومتراً تقريباً من طريق مطار دمشق الدولي، وأن قواته تشتبك يومياً مع قوات الأسد، وأكد المجلس أن كتائبه أصبحت على مقربة من المطار إثر السيطرة على مطار مرج السلطان العسكري، وأشار إلى أن نيران الجيش الحر تستطيع الآن إيقاف أي تحرك عسكري مشبوه في المطار المدني.
وكانت أنباء أفادت ليل أمس الأول أن الجيش الحر دمّر ثلاث دبابات لكتائب الأسد، وقتل عديداً من عناصر المخابرات الجوية على مشارف مطار دمشق الدولي، فيما ذكرت مصادر أخرى أن الجيش الحر قصف ثكنة عسكرية لقوات النظام مكلفة بحماية المطار قرب حران العواميد، وأن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين سيطر فيها الثوار على مسافة من طريق المطار بين الجسر الثاني والجسر الرابع، وأوقعوا إصابات محققة في صفوف قوات النظام في مطار عقربا، ووصلت الاشتباكات إلى محيط المدرج الغربي للمطار الدولي.
وفي داريا بريف دمشق، صعدت كتائب الأسد من وتيرة قصفها للمدينة بعد فشلها في اقتحامها، وأكد ناشطون أن معدل سقوط القذائف على داريا والمعضمية أمس وصل إلى عشر قذائف في الدقيقة ومصدرها من مواقع الفرقة الرابعة، فيما شوهدت سحابة دخان ضخمة تغطي بساتين كفرسوسة وداريا الشرقية، وأكد ناشطون أن الطائرات الحربية ألقت مواد حارقة يعتقد أنها فوسفور أحرقت كل شيء وتسببت باشتعال أسفلت الطرقات، حيث شنت نحو خمس غارات على المدينة وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء عرف منهم محمد أنور قريطم عضو تنسيقية داريا في لجان التنسيق المحلية وأحد مؤسسي جريدة عنب بلدي وعبد الرحيم شربجي وحمدي أبو اللبن، كما استهدف وابل من الصواريخ المنطقة الواقعة بين داريا وبلدة المعضمية أطلقت من مطار المزة العسكري. وفي بلدة طفس بدرعا، قال ناشطون إن مجزرة جديدة ارتكبتها كتائب الأسد في البلدة أمس وأسفرت عن عشرين شهيداً وأعداد غير معروفة من الجثث المحروقة التي لم يتمكن أحد من سحبها إضافة إلى هدم وإحراق نحو 250 منزلاً، وبحسب الناشطين، تظاهرت كتائب الأسد بالانسحاب وسحبت جميع حواجزها من البلدة وأوقفت هجماتها، وعندما عاد النازحون من منطقة مزيريب والمناطق المجاورة إلى بيوتهم، قصفتهم بالمدفعية، واقتحمت البلدة وارتكبت المجزرة.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٣٦٣) صفحة (١٣) بتاريخ (٠١-١٢-٢٠١٢)
-سياسة – اخبار
مطار دمشق الدولي تحت مرمى الجيش الحر.. واشتباكات قرب أحد المدرجات http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif
No comments:
Post a Comment