Saturday, December 29, 2012

زعيم تنظيم الجهاد في مصر: اداء مرسي سييء ويكرس الحكم الديكتاتوري ولولا امريكا ما وصل الاخوان للسلطة - القدس العربي اللندنية - القاهرة

نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد في مصر: اداء مرسي سييء ويكرس الحكم الديكتاتوري ولولا امريكا ما وصل الاخوان للسلطة


القاهرة
 

نبيل نعيم أسم يعرفه جميع الجهادين الاسلاميين علي مستوي العالم، وكان الامن المصري في عهد مبارك يعمل له ألف حساب، وأرتبط أسمه بأحداث هامه ومثيره بداية من أحداث عام 1981 التي راح ضحيتها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وعدد كبير من ضباط وجنود الشرطة بعد معارك عنيفة دارت بينهم وبين تنظيم الجهاد وكذلك كان يتم التحقيق معه في كل القضايا التي أتهم فيها التنظيم في التسعينات وقضي جل عمره في سجون ومعتقلات نظام مبارك.
فمن هو نبيل نعيم وكيف كانت بداية التزامه الديني، وكيف أنتمي لتنظيم الجهاد حتي صار بعد ذلك زعيماً له، ومادوره في أحداث عام 1981 وكيف أعاد ترتيب صفوف التنظيم بعد الافراج عنه عام 1986، وما دوره في الجهاد الافغاني، وكيف حاول أقامة أمارة أسلامية في اليمن الجنوبي، وما علاقته بحركة شباب المجاهدين في الصومال، وكيف كان وثيق الصلة بالدكتور أيمن الظواهري وأسامة بن لادن زعيماً تنظيم القاعدة وكذلك عبود الزمر وخالد الاسلامبولي، وما رأيه في العمليات التي قام بها التنظيم في التسعينات بعد القبض عليه ومن أين كان يحصل علي التمويل، وماهي حقيقة شائعة خبر وفاته تحت التعذيب في مبني مباحث أمن الدولة بلاطوغلي في التسعينات وصلاة المعتقلين عليه صلاة الغائب، ورأيه ودوره في المراجعات الفكرية للتنظيم، وما رأيه في وصول الاخوان للسلطة وتقييمه لأداء الرئيس محمد مرسي، وهل هو مقتنع بأيمان التيارات الاسلامية بالديمقراطية، وهل يكفر العلمانيين والليبراليين كبعض قادة الحركة الاسلامية، وما تقييمه لظاهرة الشيخ أبو اسماعيل، وهل يتوقع ان تتحول الاشتباكات التي وقعت الي حرب أهلية، وكيف يري علاقة الاخوان بالامريكان، ومن هم المسيطرون علي جماعة الاخوان الآن، ورؤيته للخروج من الأزمة الحالية التي فجرها الاعلان الدستوري هذا ما سنعرفه من خلال السطور التالية .
نبيل نعيم عبدالفتاح مواليد عام 1956 من أبناء حي بولاق ابو العلا الشعبي بالقاهرة، حصل علي ليسانس دار علوم من جامعة القاهرة حيث كانت بداية ألتزامه الديني بها، وبعد تخرجه سافر الي مدينة الاسكندرية للتجارة في الملابس وهناك التقي بعدد من المفرج عنهم في قضية الفنية العسكرية في السبعينات والذين كانوا ينتمون الي تنظيم الجهاد مثل الدكتور محمد خليفه الذي عرفه علي أبراهيم سلامة الذي قتل في احدي معارك التنظيم مع قوات الامن بعد مقتل السادات وكان بصحبة نبيل وقت مصرعه وكان أبراهيم سلامة مسئول التنظيم في الاسكندرية وتوطدت العلاقة بينهما حتي أنتمي نبيل الي التنظيم وكان يسكن في شقة ‘شرك ‘ أي يستأجرها مجموعة من الافراد سوياً وكان رفقائه في السكن من جماعة التكفير والهجرة وحدثت بينهم مناقشات كثيرة أستطاع الشيخ نبيل أقناع عدد منهم بعدم صحة ماهم عليه من أفكار فتركوا جماعة التكفير فحذرت جماعة التكفير نبيل وطلبت منه الاقلاع عن التحدث مع اعضاءها في أفكارهم وهددته ولكنه لم يستجب لهم .
وأستهان بهذا التحذير فأعدوا له كميناً أثناء الصلاة وأعتدوا عليه بالسيوف وكادوا أن يقتلوه ومازالت أثار هذه الاصابات علي جسده حتي الآن رغم مرور ما يزيد عن 35 عاماً عليها وقتل الشيخ نبيل أحد أعضاء جماعة التكفير والهجرة وسجن لمدة ثلاثة أشهر ثم أفرج عنه بكفالة وبعد هذه الحادثة ترك الاسكندرية وعاد الي القاهرة خوفاً من أنتقام جماعة التكفير منه وبدأ يتعالج من أصاباته عند الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الآن وأنضم لمجموعته وعرفه أيمن الظواهري بالمقدم عصام القمري الذي كان يضع خطة عمل التنظيم والتي كانت كما يقول الشيخ نبيل عبارة عن أنقلاب عسكري يدعمه مجموعة من المدنيين المنتمين للتنظيم وطلب القمري من الظواهري تدريب أعضاء التنظيم على الحرب ومواجهة المدرعات فقرر الدكتور أيمن أرسال أعضاء التنظيم الي أفغانستان للتدريب وكان ينقصه تمويل سفر المجموعات فاستعان بشخص كويتي أسمه ‘محمد حبيب مناور’ ودفع تكاليف سفرهم ولكن أحداث عام 81 كانت أسبق.

قتل السادات

فكما يقول الشيخ نبيل تعرفنا علي مجموعة محمد عبدالسلام فرج وعرض علينا خطة قتل السادات أثناء العرض العسكري وطلب منا المساعدة المادية من سلاح ومال فأمددناه بها ونجح الاخوة في تنفيذ مخطط قتل السادات وقبض على خالد الاسلامبولي ورفاقه وكشف أمر التنظيم وأثناء محاولة القبض علينا بالدويقة كنت بصحبة عصام القمري وأبراهيم سلامة ودارت معركة بيننا وبين الامن قتل فيها سلامة ودفناه بالجبل وهربنا وذهب القمر لمقابلة الظواهري بمسجد مدينة الطلبة بأمبابة فقبض عليه هناك فذهبت الي الاخ محمد قرني بمنطقة الامام الشافعي وبعد يومين جاء الامن وحدث اشتباك بيننا وقتل قرني وتمكنت من الفرار ثم ذهبت الى منطقة المرج بالقاهرة وبعد أربعين يوماً دارت معركة طاحنة بيني وبين قوات الصاعقة أصبت فيها وقبض علي وحكم علي بالسجن لمدة سبع سنوات في قضية تنظيم الجهاد الكبري.
وأثناء سجننا قمنا بعمل تقييم لما قمنا به من أحداث وقررنا عدم القيام بأي أعمال مسلحة في مصر وذلك بعد دراسة تجربتنا في مصر عام 81 ودراسة التجربة السورية عام 82 وقررنا أن نستفيد من التواجد العربي في افغانستان ووضعنا خطة تتلخص في أنه بعد أنتهاء الحرب ضد روسيا نحاول أن نتوجه بالأفغان العرب الي اليمن الجنوبي الذي كان يحكمه الحزب الشيوعي ونحاول الاطاحة به وأقامة أمارة أسلامية هناك ومنها الي الصومال وأفرج عن الدكتور أيمن الظواهري عام 1986 وسافر عام 87 الى أفعانستان وأفرج عني عام 88 وصرت أميراً لتنظيم الجهاد.
وعن علاقته بالشيخ عبود الزمر وبقية قادة التنظيم بالسجن قال : الشيخ عبود وبقية القادة كانوا في السجن ولم يكن لهم علاقة بالعمل مطلقاً وكان دورنا مساعدة من داخل للسجون وعدم مشاركتهم معنا في العمل لدواعي أمني .

لقاء الظواهري واموال بن لادن

ويكمل الشيخ نبيل قائلاً بعد خروجي من السجن سافرت الي السودان وقابلت الدكتور الظواهري هناك وأتفقنا على تنفيذ الخطة المشار اليها سابقاً ثم عدت الى القاهرة وتوليت تنظيم صفوف التنظيم وأعداد الشباب وتجهيزهم وتسفيرهم وأستطاعت تسفير عدد كبير من أعضاء التنظيم الي افغانستان قاربوا الثلاثمائة وكان سفر الفرد الواحد يتكلف في ذلك الوقت ثلاثة الآف جنيه مصري وكل هذه الاموال كان يرسلها لنا أسامة بن لادن وكان يبعث لنا تذاكر السفر عن طريقة هيئة الاغاثة مجاناً وكنت أبعث بأفراد التنظيم الي السعودية وعندما أنتبه الأمن المصري الى ذلك كنت ارسلهم من مصر الى تركيا.
وبعد ذلك سافرت الى افغانستان والتقيت هناك بكل قيادات الجهاد ومنهم أبوعبيدة البنجشيري وأسمه الحقيقي ‘علي الرشيدي’ مسؤول تنظيم القاعدة قبل أبو حفص المصري ‘محمد عاطف’ وكذلك شيخ الجهاد الدكتور ‘سيد أمام ‘ وقمنا بتدشين العمل ووضع الخطط ومتابعة تنفيذها وكان ذلك في بيشاور ومكثت بها شهرين ثم دخلت أفغانستان حيث المعارك وحضرت فتح مدينة خوست وبعض المدن الصغيرة وظللت بالمعارك لمدة أربعة أشهر ثم عدت الي مصر لأستكمال العمل وأستمريت بالعمل حتى تم القبض علي أواخر عام 1991 ولم يتم الافراج عني سوي بعد ثورة 25 يناير.
وعن الأحداث والعمليات المسلحة التي قام بها التنظيم في التسعينات في مصر رغم قرار التنظيم كما قال الشيخ نبيل بعدم القيام بأي عمليات داخل مصر قال كنت متفق مع أيمن الظواهري علي عدم القيام بأي عمل في مصر حتي لا يفسد علينا خطة تجنيد الشباب وتسفيرهم وعرضت عليه أن يكون عملية تجنيد الاعضاء من الصفوة والابتعاد عن القطبيين والتكفير لأنهم سيشوهون الحركة بعمليات الاستحلال التي يقومون بها وكنت حريصاً طوال فترة ولا يتي للتنظيم أن يتمتع بما يسمي النقاء الثوري ولكن بعد دخولي السجن ألحت مجموعة مجدي سالم علي أيمن في الالتحاق بالتنظيم وقبل ذلك كنت أنا العقبة أمامهم التي تمنعهم من ذلك لأنهم ينتمون الى الفكر القطبي الذي يستحل أموال المخالفين لهم؟
المخالفين لهم في الدين أم الفكر؟
في الدين أوالفكر، أي المسلمين الذين يختلفون معهم فكرياً ووافق أيمن علي دخول مجموعة مجدي سالم الي التنظيم وكونوا تنظيماً أطلقوا عليه أسم ‘طلائع الفتح’ وحاولوا سرقة مخزن سلاح تابع للقوات المسلحة وقاموا بسرقة سيارة نقل لتحميل السلاح عليها وقاموا بقتل السائق والتباع فسقط التنظيم كله بسبب هذه القضية وأعتروفوا علي بعض حتي وصول عدد المقبوض عليهم في هذا التنظيم الي الفين؟
وماذا عن محاولة أغتيال اللواء حسن الالفي وزير الدخلية الاسبق وكذلك الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزارء الاسبق في التسعينات وقد قام بهذه العمليات تنظيم الجهاد؟
بعد سقوط تنظيم طلائع الفتح بسبب سرقة السيارة النقل قرر أيمن الظواهري القيام ببعض العمليات لرد أعتبار التنظيم وحفظ ماء وجهه أمام الناس في الخارج خاصة أسامة بن لادن لأنه منع عنهم التمويل وتعجب من سقوط الفين فرد في قضية سرقة سيارة ليس التنظيم في حاجة اليها .
فاستعان أيمن بعادل عوض صيام ونزيه نصحي للقيام بعمليات قوية وضخمة في قلب القاهرة لرد أعتبار التنظيم فكلفهم بقتل وزير الداخلية وقتها اللواء حسن الالفي وفشلت المحاولة وقتل نزيه وأخ اسمه ضياء فكلفهم بعد ذلك بقتل الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزارء وقتها ففشلوا ايضاً وقتلت الطفلة شيماء وهكذا من فشل الى فشل حتي قضي على التنظيم تماماً؟
وكيف تم الزج بك في قضية العائدون من البايناً بعد اعتقالك بست سنوات وحكم عليك فيها بالسجن لمدة خمسة عشرة عاماً؟
وأنا في السجن كل شخص كان يتم القبض عليه من أعضاء التنظيم سواء داخل مصر أو كان قادماً من الخارج أوتم تسليمه من أحدي الدول يتم سحبي من المعتقل والتحقيق معي وتم سحبي الى لآظوغلي وأدارة أمن الدولة على مدار عشر سنوات أكثر من خمسين مرة.

المراجعات الفكرية

وماذا عن المراجعات الفكرية التي ناديت بها مبكراً قبل مراجعات الجماعة الاسلامية الشهيرة ومراجعات الدكتور سيد أمام؟
وأنا في السودان كنت جالس مع عمر بن عبدالحكيم وشهرته أبو مصعب السوري القائد الميداني لمعركة حماة في سوريا وكذلك عدنان عقلة القائد العسكري الذي قاد كل المعارك ضد الاسد ونظامه وأستمعت منهم لتجربتهم وبناء علي ماسمعته من قائد ميداني له خبرة عميقه أيقنت أن الاخوة في مصر سيهزمون في معركتهم المسلحة ضد نظام مبارك، فطلبت منهم وقف العمليات والدخول في حوار مع النظام بدلاً من أن يكشفوا ويهزموا وحينها سيفرض عليهم النظام شروطه وأملاءاته فرفضوا الفكرة واعتبروها خنوع وخزلان وأنا كنت بأعتبر الاخوة عندهم غباء عسكري وجهل سياسي وبعد ذلك بسنوات تحققت صحة رؤيتي وأنهاروا وكتبوا مراجعات أدت الي ان يقولوا أن السادات شهيد وأنهم كانوا في ضلال مبين وأن مبارك أمير المؤمنين ولا يجوز الخروج عليه، ولو كانوا تفاوضوا معه في وقت ما كان لديهم فائض قوة ما كانوا وصلوا لهذه الامور لأن كل الحروب في العالم تنتهي بالتفاوض حتي رسول الله صلي الله عليه وسلم أنتهت حروبه مع قريش بصلح الحديبية ولا يستمر في الحرب الي ما لا نهاية إلا مجنون؟

الاخوان والحكم

هل كنت تتوقع وصول الاخوان للسلطة في مصر؟
لا ولكن كان عندي سيناريو لوصول الاخوان للسلطة في مصر وضعته عام 2009، وهذا السيناريو يمر بعدة مراحل.
الاولي: تحمس الجماهير للشعارات المرفوعة وتأييدها وتأييد المشروع الاخواني، أملا في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق الحرية وأنجاز مشروع قومي ناجح ينتشل الناس من حالة الفقر واللامبالاة ويقضي علي البطالة ويرتقي بالدولة سياسياً وأقتصادياً.
الثانية: مرحلة تقييم السياسات وسقوط القناعات وأكتشاف زيف الشعارات وأستحواذ أفراد الجماعة علي المناصب والميزات وحرمان الأخرين منها والفشل في حل مشاكل الناس وخضوعهم للغرب أملا في البقاء في مناصبهم وسوف يوافقون علي شئ أكثر من نظام حسني مبارك.
الثالثة: ظهور حالة من عدم الرضي عن سياسة الاخوان وعلامات التمرد ضد مشروعهم وهذا سيجعل الاخوان يكشرون عن أنيابهم ويبطشون بكل منادي للاصلاح أو يظهر فشل مشروعهم أشد البطش والتنكيل وسوف تؤدي ممارستهم في هذه المرحلة الي تنفير أعداد كبيرة من الناس عن الاسلام بل وسيكفرون بالدين بسبب تلك الممارسات الاخوانية وسيطالبون بفصل الدين عن الدولة علي غرار ماحدث في أروبا في منتصف القرون الوسطي وسوف تؤدي سياسة القمع الي أفقار المجتمع وهروب العناصر الصالحة منه فراراً من بطش الاخوان.
فضلاً عن ان وصول الاخواني للحكم سيلحق ضرراً بالغاً بالحركة الاسلامية والدولة الاسلامية بل والعقيدة الاسلامية نفسها لأنهم لا يمارسون الدين ولكنهم يمارسون سياسة الاخوان البعيدة كل البعد عن صحيح الدين؟

اداء مرسي

ما هو تقييمك لأداء الرئيس مرسي؟
سيىء للغاية فالأوضاع الاجتماعية متردية ولا يوجد أصلاحات بالاضافة الي تكريس الحكم الديكتاتوري البغيض ورمي المخالفين بالكفر والخروج عن الملة ويفعلون ما يستنكرونه علي الاخرين فقد أستنكروا معاهدات السلام مع اسرائيل وهم الأن رعاة لهذه المعاهدات وسيكون نظامهم أسوأ من نظام مبارك، ويتهمون الناس بالعمالة للامريكان وهم كل يوم في أمريكا التي لولاها ما وصل الآن للسلطة؟
وما مصلحة أمريكا في وصول الاخوان للسلطة؟
أمريكا أعتمدت عليهم لأنهم قوة منظمة تستطيع السيطرة علي البلد كما أنهم قوة تستيطع التفاهم معهم عكس السلفيين ولذلك كانت كفة الاخوان راحجة.
كيف تري علاقة الرئيس مرسي بالجماعة الآن؟ وهل أنتهت كما أدعي؟
الجماعة هي المسيطرة علي مصر ومرسي عضو في الجماعة اكثر منه رئيساً للجمهورية؟
هل تتوقع أن تتحول الاشتباكات التي وقعت الي حرب أهلية؟
الاشتباكات ستتكرر وستزيد في محافظات كثيرة ولن تنتهي، أما الحروب الاهلية فهي لا تقوم الا عند غياب المؤسسة العسكرية القوية التي تستطيع ضبط الاوضاع والسيطرة علي الامور في الوقت المناسب وحفظ النظام فأذا غابت هذه المؤسسة بدأت الحرب الاهلية؟
ما رأيك في تضامن الجماعة الاسلامية وقادتها مع الاخوان؟
هم يبحثون عن مصالح سياسية ومكاسب دنيوية لن ينالوها وسوف يغدر بهم ألاخوان كعادتهم؟

ظاهرة أبو أسماعيل نوع من الخبل

ظاهرة حازم أبو أسماعيل بماذا تفسرها؟ وماهوا مستقبلها؟ ورأيك في حصارها لمدينة الاتناج الاعلامي؟
نوع من الخبل والاوهام المغلوطة هم يظنون انهم سوف يطبقون الشريعة، وقد تم وضع دستور لا علاقة له بالشريعة، ولا أدري عن أي شريعة يتكلمون فهو مثله مثل دستور ’71′ الذي وضعه السادات في مسألة الشريعة، والفضل فيها يرجع للسادات وليس للاخوان لأنهم كانوا وقتها في السجون ولم يكن هناك سلفيين أو جماعه أسلامية، والدكتور علوي أمين أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر وعضو حركة ثوار مصر قال ‘ إن الدستور المزمع طرحة للاستفتاء مضلل ومخادع وقائم علي الكذب والبهتان وأعتبره مجرد لعبة من الاعيب الاخوان لخداع الشعب’ وهذا الدستور لايعرف الشريعة الاسلامية وكل من يزعم أنه يدافع عن الشريعة هو في الحقيقة يدافع عن الاخوان ومنهجهم ووجودهم ولا علاقة له بالشريعة وهذا من باب التضليل الديني. ومستقبل ظاهرة حازم أبو أسماعيل الي زوال، واما حصار مدينة الانتاج الاعلامي فهو يدل علي أسلوبهم في أدراة البلاد وهو أسلوب همجي لا يصلح لأدارة دولة وأنما يصلح لأدارة أتحاد طلبة في الجامعة فالدولة لها مؤسساتها التي يجب أن تحترم، وإلا إذا أنهارت مؤسسات الدولة عشنا في الفوضي، وطالما قلنا حرية لماذا لا يحترمون الرأي الآخر المخالف لهم؟

الاسلاميون والديمقراطية

ها تثق في أيمان التيارات الاسلامية بالديموقراطية الحقيقة وتسليمهم الحكم إذا خسروا الانتخابات ؟
هم يؤمنون بديمقراطية المرة الواحدة التي توصلهم للحكم وبعد وصولهم إليه لن يستطيع أحد أزاحتهم عنه، وأقرب مثال علي ذلك حركة حماس في قطاع غزه لا يهمها القضية الفلسطينية ولا مصالح الشعب الفلسطيني ولكن كل همها البقاء في الحكم ولم تقدم أي جديد، وكانت قبل ذلك تتشدق بتحرير فلسطين من البحر الي النهر، وتزايد علي الزعيم ياسر عرفات وأصبحت الآن داعية السلام وتقوم بقتل أو حبس كل من يطلق صاروخا علي أسرائيل، وكذلك الاخوان في مصر الذين كانوا يهتفون علي القدس رايحين شهداء بالملايين أصبحوا الآن هم رعاة السلام، وذهب العريان لأمريكا ليقول لهم نحن الضمان الوحيد لامن أسرائيل؟
كيف تري مستقبل حزب مصر القوية بزعامة عبدالمنعم أبو الفتوح؟
مواقف أبو الفتوح طيبة وتدعم الحزب وتقويه ومستقبله سيكون أفضل من حزب الدستور الخاص بالبرادعي؟

تكفير العلمانيين

ما قولك في تكفير التيارات الاسلامية للعلمانيين والليبراليين واليساريين وغيرهم؟
هؤلاء الدعاة كانوا موجودين عند حسني مبارك وكانوا يكفرون الخارجين عليه ويفسقونهم ويبدعونهم وهؤلاء بوق السلطان متواجدون دائماً في بيت الطاعة فكيف نكفر ونفسق 32 مليون 12 أنتخبوا شفيق و 20 مليون رفضوا شفيق ومرسي وهؤلاء الـ 32 مليون من مجموع من لهم حق التصويت في الانتخابات فكيف نحكم عليهم بالكفر أو الفسق.
وهؤلاء الدعاة هم دعاة علي أبواب جنهم من أجابهم أصابته لعنة رسوالله صلي الله عليه وسلم لقوله ‘الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها’ وهذا بغي وعدوان على ملايين المسلمين بغير حق وليس فيه أي نوع من أنواع التقوي التي يتشدقون بها وهم دعاة على أبوب جنهم من أجابهم اليها قذفوه فيها؟
وما رأيك في أحالة البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى وغيرهم الى النيابة بتهم مثل التطاول علي الرئيس ومحاولة قلب نظام الحكم؟
هذا كلام فاضي وهذا ما سيفعله الاخوان مع كل المخالفين لهم وهذا هو الخطر القادم الذي ينتظر البلد كلها، ولذلك القضاة يرفضون هذا الدستور لأنهم يعلمون الألغام القانونية الموضوعة فيه؟
الاخوان فصائل فأي فصيل تراه يسيطر علي الجماعة ويوجه دفتها؟
كثير من الناس يقولون خيرت الشاطر هو المسيطر ولكن لا أظن أنه بمفرده يسيطر علي الجماعة، وأتوقع حدوث أنشقاقات بها قريباً لأنهم لا يريدون أي شخص يفكر أو يعمل عقله وأنما يجب عليه السمع والطاعة فقط دون تفكير أو مراجعة، والاوضاع الحالية تفرض علي الافراد التفكير وهذا في حد ذاته كارثة، والتيار القطبي بقيادة بديع هو المسيطر علي الجماعة وهو قريب من الفكر التكفيري يعني ‘سنة أولي تكفير’.


زعيم تنظيم الجهاد في مصر: اداء مرسي سييء ويكرس الحكم الديكتاتوري ولولا امريكا ما وصل الاخوان للسلطة - القدس العربي اللندنية - القاهرة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment