يقول خبراء الصحة إن ركوب الدراجات والمشي ينبغي أن يكونا عادة الناس عند الخروج في رحلات قصيرة.
وقال المعهد الوطني للصحة والتفوق الاكلينيكي إنه يتعين على الناس ترك سياراتهم حال القيام برحلات قصيرة تستغرق 15 أو 20 دقيقة، ويقوموا بدلا من ذلك بالسير على الأقدام أو بركوب الدراجات.
وقال المعهد إن هذه الطريقة ضرورية لمكافحة الخمول، الذي يعد “وباء صامتا” يعرضهم للعديد من المخاطر الصحية.
ودعا المعهد المجالس المحلية لبذل المزيد من الجهد كي يصبح المشي وركوب الدراجات اختيارا أكثر سهولة في المجتمعات المحلية.
وقال إن هذه هي مسؤولية المجالس المحلية من أجل تحسين الصحة العامة، والتي سوف تؤكد عليها الهيئة الوطنية للخدمات الصحية في برنامج الإصلاح الحكومي للعام القادم، والذي من شأنه أن يتيح أمام هذه المجالس فرصة كبيرة لإحداث فرق في المجتمع.
وأشار المعهد إلى ضرورة اهتمام المجالس بتقديم مشروعات توفر الدراجات للمواطنين عبر خدمة الايجار، مثلا، مع رعاية فعاليات تعتمد على عدم استخدام السيارات وتقديم خدمات أفضل فيما يتعلق بتطوير طرق سير الدراجات وتوفير خرائط توضيحية على هذه الطرق.
كما قال أيضا إن المجالس المحلية ينبغي أن تبرز الطرق الخاصة بالمشي على الأقدام وتحددها بشكل أفضل، مع توفير الارشادات الخاصة بطول المسافات، والوقت المستغرق للسير فيها.
وينبغي أيضا على المدارس وأماكن العمل أن تشجع التلاميذ والموظفين على المشي وركوب الدراجات.
الخمول يهدد الحياة
وقال المعهد الوطني أيضا إن السلطات المحلية ينبغي أن تتخذ الاجراءات اللازمة لمواجهة الخمول الذي يهدد حياة الكثيرين.
وذكر تقرير نُشر مؤخرا في مجلة “لانسيت” العلمية أن الخمول أصبح يسبب العديد من حالات الوفاة بنفس القدر الذي يسببه التدخين.
وتشير آخر الإحصاءات إلى وجود ستة من بين كل عشرة رجال، وسبع من بين كل عشر نساء، لا يقومون بالنشاط البدني وفقا للمستويات الموصى بها.
لكن هذه الاحصاءات لا تزال أفضل قليلا فيما يتعلق بالأطفال وصغار السن.
وعلى وجه التحديد، تنخفض حاليا مستويات ممارسة المشي وركوب الدراجات في انكلترا، والتي تتراجع كثيرا في هذا الأمر مقارنة بدول أوربية أخرى، مثل هولندا والدنمارك.
وأصبح المعدل اليومي للوقت المستغرق في ممارسة المشي وركوب الدراجات 11 دقيقة فقط في انكلترا.
وقال مايك كيلي من المعهد الوطني للصحة: “نحن كأمة لسنا نشطاء بما يكفي من الناحية البدنية، وهذا يمكن أن يساهم في نطاق عريض من المشكلات الصحية.”
وأكد جون ميدلتون، نائب رئيس كلية الصحة العامة على ضرورة جعل ركوب الدراجة والمشي “خيارا سهلا” أمام الناس.
وأضاف: “لا يتعلق الأمر بالضرورة بإنفاق المزيد من المال في وسائل المواصلات، ولكنه يتعلق باستثمار المال الموجود في الاعتناء بصحتنا من خلال إعادة التفكير في الطريقة التي تنفق بها الميزانيات.”
وقال وزير الدولة لشؤون النقل الداخلي نورمان بيكر إن من المهام الجديدة للمجالس المحلية تسهيل الأمر والتأكد من أن مسؤولي المواصلات والتخطيط والصحة يعملون معا من أجل المساعدة في تغيير الطريقة التي يتنقل بها المواطنون.
وأضاف: “نريد أن نرى المزيد من المواطنين يمارسون المشي وركوب الدرجات.”
– صحة وغذاء
ركوب الدراجات والمشي "أفضل" للرحلات القصيرة http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2012/11/28/121128143139_cycling_304x171_x_nocredit.jpg
No comments:
Post a Comment