Tuesday, November 27, 2012

"ها آرتس": نجاح مرسي في تهدئة غزة أصابه بالغرور فسعي للانفراد بالسلطة

“ها آرتس”: نجاح مرسي في تهدئة غزة أصابه بالغرور فسعي للانفراد بالسلطة

قال الكاتب الإسرائيلي “تسيفي برئيل” في مقال له بصحيفة “ها آرتس” “الإسرائيلية” إن نجاح الرئيس محمد مرسي في وقف العدوان على غزة والتوسط في إيجاد اتفاق تهدئة قد أصابه بالغرور وجعله يسعى إلى امتلاك السلطة المطلقة عن طريق الإعلان عن الدستور الجديد والقرارات الأخيرة له.

وبدأ “برئيل” مقاله قائلاً: “لم يوجد حتى الآن الزعيم الذي يحلم بتحقيق السلطة المنفردة وأن يكون مطلقًا بدون سلطات قضائية أو أي مراقبة عليه”، وأشار “برئيل” في مقاله أن “هولاء الذين يسعون لتحقيق الانفراد بالسلطة يوهمون شعوبهم أن ما يفعلونه هو من أجل المصلحة العامة التي لا يفهمها الشعب نفسه”.

وأوضح “برئيل” في مقاله أن “الرئيس محمد مرسي بطل التهدئة ووقف العدوان في عملية عمود السحاب على غزة قد أصابه الطموح الزائد وأوصله إلى حد الغرور”، مضيفاً: “لقد نسي مرسي ما ردده الشعب المصري عقب ثورة يناير والإطاحة بالمخلوع حسني مبارك وما وجههوه من هتافات إلى الكيان الصهيوني، وهو أن مصر بعد ثورة يناير تختلف كثيراً عن مصر في عهد المخلوع مبارك”.

وأشار الكاتب “الإسرائيلي” إلى رد الفعل الذي أصاب الجمهور المصري بعد الساعات الأولى من إعلان مرسي عن الدستور الجديد، لافتاً إلى الموجه العارمة من الانتقادات التي وجهت له من قبل معظم الحركات السياسية بجانب صفحات التواصل الاجتماعي، وأضاف “برئيل” أن “هذه الأحزاب السياسية قد وصفت قرارات مرسي بأنها “الفرمان” الذي كان يصدر من قبل السلاطين العثمانيين التي كانت لا يجوز استئنافها أو مراجعتها”.

وتطرق “تسيفي برئيل” في مقاله إلى رصد حالة الاحتجاج والرفض التي تسيطر على ميدان التحرير في هذه الأيام رافضةً قرارات مرسي، مشيراً إلى أن قرارات مرسي وسعيه للانفراد بالسلطة أدى إلى عودة الاحتجاجات بميدان التحرير مرة أخرى على غرار ما حدث في ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأكد “برئيل” في مقاله على أن اتخاذ مرسي لهذه القرارات جاء بهدف تسريع بناء المؤسسات التشريعية للدولة، وتشكيل سلطة برلمانية جديدة تمنح مصر دستورًا جديدًا بروح ثورية على حسب النحو الذي اقترحه مرسي، وعاب برئيل على مرسي النهج الذي اتخذه لتحقيق نواياه الحسنة، موضحاً أن تنفيذ النوايا الحسنة عن طريق استخدام وسائل وأساليب الأنظمة البائدة مثَّل تهديدًا قويًّا على صلاحيات السلطة القضائية على الأقل حتى الآن، وأعاد الاضطرابات إلى ميدان التحرير مرة أخرى.

وفي ختام مقاله قال “تسيفي برئيل” إن مرسي أمامه طريقان، هما إما التراجع عن قراراته، أو وقوع كارثة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين.


"ها آرتس": نجاح مرسي في تهدئة غزة أصابه بالغرور فسعي للانفراد بالسلطة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment