Wednesday, November 28, 2012

"نيويورك تايمز": تراجع "مرسي" أمام الضغط الشعبي معناه أن المصريين لن يسمحوا لحكامهم أن يكونوا فوق القانون

“نيويورك تايمز”: تراجع “مرسي” أمام الضغط الشعبي معناه أن المصريين لن يسمحوا لحكامهم أن يكونوا فوق القانون

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”: إنه مع تصاعد الضغط الشعبي في مصر، بدأ الرئيس محمد مرسي يتراجع عن محاولته لتأكيد سلطات استثنائية تجعله فوق التدقيق القضائي، في علامة تدل على أن المصريين لن يسمحوا لحكامهم أن يكونوا فوق القانون.

وأضافت الصحيفة في تعليق أورده موقعها الإلكتروني اليوم، الثلاثاء، أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي، قال أمس في بيان: إن مرسي سيعلق التدقيق القضائي على القرارات السيادية فقط وليس كل القرارات، وفي الوقت ذاته، ألغت جماعة “الإخوان” خططها لمظاهرة كبيرة لدعم مرسي اليوم، مما يشير إلى فرصة لتهدئة المعركة المتصاعدة التي أصابت الامة بانقسام حاد.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن تفاصيل المحادثات لا تزال ضبابية، إلا أن لفتة تراجع مرسي تعد علامة على أن المصريين لن يسمحوا لحكامهم أن يكونوا فوق القانون، لكن هذه اللفتة وحدها على ما يبدو لن تكون كافية لتهدئة الأزمة التي اندلعت من استحواذه على سلطات استثنائية، حيث قرر معارضو مرسي الاحتجاج اليوم في ميدان التحرير للمطالبة بإلغاء الاعلان الدستورى كاملًا.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قانونيين قولهم أن بيان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أمس، إذا ما وضع محل التنفيذ، سيؤدى إلى إعادة النظر في الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي الخميس الماضي، بينما قال محامون: إن البيانات اللفظية وحدها لا تكفي قانونيًّا.

ومن جانبه، قال حسام بهجت، المدير التنفيذي لمجموعة حقوقية أقامت دعوى قضائية للطعن في الاعلان الدستورى باعتباره غير قانوني: إنه “في الوقت الراهن، فإن هذه التفسيرات اللفظية تتعارض مع الإعلان المكتوب، لذلك  يحتاج هذا التناقض إلى أن يتم تسويته”.

وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة: إن تعدي “مرسي” على القضاء لمس وترًا حساسًا لدى المصريين. فتحت حكم الرئيس مبارك الاستبدادي، كان المصريون يستاءون من القضاة الفاسدين والمسيسين ولكنهم لا يزالوا يعتزون بمحاكمهم باعتبارها -على الأقل- مصدرًا  للعدالة النزيهة وبعض التدقيق على السلطة.

وعلى الجانب الأمريكي، نقلت نيويورك تايمز عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، قولها أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد تحدثت أمس عن قرارات مرسي مع نظيرها المصري محمد عمرو، حيث قالت كلينتون له: إن “الولايات المتحدة تريد أن ترى العملية الدستورية تمضي قدمًا بطريقة لا تركز السلطة في يد تيار واحد”.


"نيويورك تايمز": تراجع "مرسي" أمام الضغط الشعبي معناه أن المصريين لن يسمحوا لحكامهم أن يكونوا فوق القانون http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment