Monday, December 31, 2012

واشنطن بوست: الحكومة المصرية تستعد لتداعيات محتملة لتدابير تقشف وشيكة

واشنطن بوست: الحكومة المصرية تستعد لتداعيات محتملة لتدابير تقشف وشيكة

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الحكومة المصرية تستعد لتداعيات سياسية محتملة لتدابير تقشف وشيكة، في الوقت الذي تسعى فيه لضمان قرض تحتاجه بشدة بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الشهر المقبل.

وأضافت الصحيفة الامريكية أن مصر تواجه عجز متنامي في الميزانية وإحباط عام متصاعد بعد عامين من المطالب الشعبية للمزيد من فرص العمل والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وتابعت أنه على الرغم من أن قرض صندوق النقد الدولي لن يغطي عجز الميزانية البالغ 21.6 مليار دولار، ولكن الاقتصاديين يقولون: إنه سيفتح الباب أمام المزيد من القروض ويمنح حكومة الرئيس محمد مرسي مصداقية في الأسواق الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري حث في كلمته أمام مجلس الشيوخ  المصريين لقبول الإصلاحات القادمة والوصول إلى الاستقرار بعد شهر من الاضطرابات السياسية، مشيرة إلى أن تلك الإصلاحات لن يكون تمريرها سهلا، حيث يرى اقتصاديون انه لن يكون هناك مكسب كبير بدون ألم في بلد يعيش فيها نحو 40% من السكان على أقل من 2 دولار في اليوم للشخص الواحد.

وأضافت أن تلبية شروط صندوق النقد الدولي في الأسابيع المقبلة لا يقل تحديا مما كان عليه في وقت سابق من هذا الشهر، عندما تعرقلت الخطط الأولية لإدخال تخفيضات في الانفاق وإصلاحات ضريبية بسبب الاضطرابات السياسية والاحتجاجات الواسعة.

ونقلت الصحيفة عن محمد جودة، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية لحزب الحرية والعدالة، قوله ” نحن بحاجة لشرح الحقائق الاقتصادية للشعب، ونحن بحاجة لشرح أن هذه التدابير لن تؤثر على الفقراء”، مضيفًا: “اذا تمكنا من نقل هذه الرسالة، سوف يتعاون الناس مع أي إجراءات نتخذها”.

وأوضحت واشنطن بوست أن نظام مبارك زرع بيروقراطية منتفخة ونظام دعم وطني في الوقت الذي سمح فيه للمقربين من الحكومة بالاستفادة من تدابير الخصخصة الانتقائية خلال السنوات الأخيرة من حكمه.

وقال محمد الدهشان، الباحث بجامعة هارفارد وأستاذ محاضر في التنمية الاقتصادية في جامعة عين شمس: إن “هناك حاجة لبعض الإصلاحات الجادة وربما المؤلمة”، مضيفا: “من ناحية أخرى، لديك شعب يعاني منذ العقد الماضي من سياسة التي مؤيدة جدا للسوق الحر، دون النظر إلى أي جانب اجتماعي”.

وفي الوقت ذاته قال مسئولون حكوميون واقتصاديون من جماعة الإخوان المسلمين،: إنهم بحثوا سبل تخفيف وقع الضربة من خلال إنشاء قاعدة بيانات لتوزيع الدعم لمستحقيه بحيث لا يستفيد منه سوى الفقراء، وهو ما لم يحدث إلى الآن، و لم يقدم المسئولون خطة مفصلة وإطار زمني لتنفيذها.

 


واشنطن بوست: الحكومة المصرية تستعد لتداعيات محتملة لتدابير تقشف وشيكة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment