Friday, November 30, 2012

دي ماريا: لن ندخر جهداً في الدربي

أكد آنخيل دي ماريا لاعب ريال مدريد أن فريقه سيبذل قصارى جهده في مباراة غد السبت ضد أتلتيكو في دربي العاصمة مدريد.

وقال دي ماريا لصحيفة الآس الإسبانية أيضاً أن الفريق سيقدم كل شيء للفوز في المباراة القادمة بالدوري الإسباني ضدَ أتلتيكو مدريد.

وصرح أنخيل قائلاً: “سنقدم كل شيء للفوز في الديربي ضد أتلتيكو مدريد. سيأتي الانتصار في الوقت المناسب وسيكون الفرح كبيراً لجماهيرنا وأنا مقتنع بأننا سنتلقى الدعم, وهذا الأسبوع خاص لهذه المباراة. نحترم منافسنا فهو قوي ويلعب بشكل جيد وتركيزه عالٍ للغاية.”

تابعنا على تويتر:


– رياضة


دي ماريا: لن ندخر جهداً في الدربي http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

مصر تتجاهل منح تأشيرات لمخرجين إيرانيين

القاهرة – فرانس برس

أكدت مصادر في مهرجان القاهرة السينمائي، أن السلطات المصرية امتنعت عن منح تأشيرات دخول لخمسة مخرجين وفنانين إيرانيين؛ تشارك أعمالهم في فعاليات الدورة الـ35 من المهرجان، دون إبداء الأسباب الكامنة وراء ذلك.

وكشف أحمد عاطف، المدير التنفيذي لمهرجان القاهرة السينمائي، أن “خمسة فنانين إيرانيين وجهت الدعوة لهم للمشاركة بجانب أعمالهم في فعاليات المهرجان، لكن الأعمال حضرت من دونهم، كونهم لم يحصلوا على تأشيرات من وزارة الخارجية المصرية”

ولم تتضح الصورة لدى إدارة المهرجان حول أسباب عدم منح التأشيرات اللازمة للإيرانيين.. وشرح المسؤول في المهرجان أنه “من غير الممكن الوصول إلى أي مسؤول أمني ومعرفة الحقيقة منه، ولم نعط أي مبرر لعدم حصول الوفد المدعو على تأشيرات”.

وشرح عاطف، أن الوفد لم يصل إلى مصر ليتم منعه من دخول البلاد، لكنه لم يمنح التأشيرة الضرورية أصلا.. وأضاف: “إنه أمر مستغرب، خاصة أن وفدًا مكونًا من 40 فنانًا مصريًا كان في زيارة لإيران بناء على دعوة إيرانية وعاد قبل أيام فقط”.

ومن جانبه، حاول محمود صادقي، المستشار بمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، التخفيف من حدة المسألة، مشددًا على أن “الوفد الإيراني لم يصل أصلا إلى القاهرة كي يتم منعه من الدخول”.

وأوضح المسؤول الإيراني أن الوفد “توجه منذ فترة إلى مكتب رعاية المصالح المصرية بطهران للحصول على تأشيرة للمشاركة في المهرجان بناء على دعوة، ولكن إلى الآن لم ترد البعثة المصرية بخصوص هذا الطلب”.

وصدرت التصريحات الإيرانية بعد أن نشرت بعض المواقع الإلكترونية أخبار تحدثت عن منع دخول الوفد الإيراني القاهرة، من قبل جهاز الأمن الوطني “بسبب العلاقات المتوترة بين البلدين”.

وتشارك السينما الإيرانية في الدورة الـ35 من المهرجان بفيلمين؛ هما “الحياة الخاصة للسيد، والسيدة ميم”، للمخرج روح الله حجازي، وهو ضمن المسابقة الرسمية، و”تحليق الطائرات الورقية”، للمخرج علي خافتيان المشارك في المسابقة الدولية لحقوق الإنسان.

وتحظى السينما الإيرانية باحترام وتقدير وحضور لافت في المهرجانات العالمية، وهي حصلت في السنوات الأخيرة على العديد من الجوائز الدولية، إلا أن العديد من المخرجين في إيران تعرضوا للملاحقة والسجن، خصوصًا بعد الحركة الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009.

وصدرت أحكام قاسية بالسجن والمنع من العمل السينمائي بحق عدد من المخرجين، الأمر الذي أثر سلبًا في قوة السينما الإيرانية، وانتشارها في العامين الماضيين.


مصر تتجاهل منح تأشيرات لمخرجين إيرانيين http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

نتنياهو: الدول التي عارضت قرار انضمام فلسطين للأمم المتحدة وقفت إلى جانب الحق

نتنياهو: الدول التي عارضت قرار انضمام فلسطين للأمم المتحدة وقفت إلى جانب الحق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، معقبًا على قرار الأمم المتحدة بإعلان فلسطين “دولة مراقب”، بإنه لن يؤثر على السياسة الإسرائيلية، مضيفًا أن الدول التسع التي عارضت هذا القرار وقفت إلى جانب الحق والسلام وتستحق كل ثناء.

وأضاف نتنياهو فى تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية أن خطاب عباس اتسم بالكراهية والحقد ضد اسرائيل وروج أكاذيب بشعة ضدها، من يريد السلام لا يتكلم بهذا الشكل.

   وأشار إلى أن قرار الجمعية العامة لا يحظى بأي أهمية وهو لن يغير شيئًا على الأرض، مضيفًا أن دولة فلسطينية لن تقوم بدون تسوية تضمن أمن مواطني “أسرائيل”، ولن يسمح بإقامة للمقاومة فى الضفة الغربية علاوة على القواعد الايرانية التي أقيمت في غزة ولبنان”.

يذكر انه فى الساعات الأولى من صباح اليوم اعلن الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” فلسطين عضوًا مراقبًا فى الأمم المتحدة بعد حصولها على 138 صوتًا مؤيدًا و 9 أصوات معارضة، وارتفع العلم الفلسطيني مباشرة بعد إعلان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوز فلسطين.


نتنياهو: الدول التي عارضت قرار انضمام فلسطين للأمم المتحدة وقفت إلى جانب الحق http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

مدعي الجنائية الدولية يدرس الأثر القانوني لرفع وضع فلسطين


المحكمة الجنائية الدولية – أرشيفية

لاهاي – الفرنسية

أعلن مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة، أنه يدرس “الأثر القانوني” لحصول فلسطين على صفة دولة “مراقب” في الأمم المتحدة، وهي التي تقدمت عام 2009 إلى المدعي بطلب فتح تحقيق في جرائم  تتهم الجيش الإسرائيلي بارتكابها.

وقال مكتب المدعي، في برقية لفرانس برس: “إن مكتب المدعي يأخذ علمًا بالقرار الصادر في 29 نوفمبر 2012 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين، وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة”.

وكانت فلسطين، اعترفت باختصاص المحكمة الجنائية الدولية عام 2009، وطلبت من مكتب المدعي التحقيق في جرائم حرب تقول: “إن الجيش الإسرائيلي ارتكبها خلال هجومه بالرصاص المصبوب على قطاع غزة، في ديسمبر يناير 2009.”

والدولة فقط، هي التي تستطيع التقدم بمثل هذا الطلب، وفقًا للقانون الدولي، وكان هذا هو السبب الذي دعا مدعي المحكمة الجنائية الدولية، لأن يقرر عام 2012، أن يترك لـ”الهيئات المختصة في الأمم المتحدة” مهمة تحديد ما إذا كانت فلسطين دولة قبل أن يقرر ملائمة، مطالبة القضاة السماح بفتح تحقيق.

والمحكمة الجنائية الدولية، التي يوجد مقرها في لاهاي، تملك الاختصاص بملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت منذ الأول من يوليو 2002، موعد دخول الاتفاقية المؤسسة لها وهي “نظام روما الأساسي” حيز التنفيذ.

ومع حصول فلسطين على وضع “دولة غير عضو” بات بإمكانها نظريًا المصادقة على اتفاقية روما، والتوجه إلى المحكمة الجنائية.

وهددت السلطة الفلسطينية، بملاحقة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية؛ إذا ثبت أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مات مسمومًا.


– اخبار العرب – الاخبارية


مدعي الجنائية الدولية يدرس الأثر القانوني لرفع وضع فلسطين http://shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/Eg-Politics/original/International-Criminal-Cour.jpg

الأمن اليمني يعلن السيطرة على حريق ناجم عن انفجار وإصابة 17 شخصًا

صنعاء – أ ش أ

قال مصدر مسئول بمصلحة الدفاع المدني بوزارة الداخلية اليمنية، اليوم الجمعة: “إنه في تمام الساعة السادسة والربع مساء اليوم، وقع انفجار في أحد المنازل بشارع نواكشط المتفرع من شارع الجزائر بالعاصمة صنعاء”.

وقال المصدر، في بيان صحفي له، مساء اليوم الجمعة: “إن الحادث أدى إلى إصابة 17 شخصًا بإصابات مختلفة من المجاورين والمارة بينهم أربعة من سكان المنزل، الذي وقع فيه الانفجار، والمملوك للمواطن ربيع جرمان”.

وأضاف أن أجهزة الأمن ورجال الدفاع المدني هرعوا على الفور إلى مكان الحادث، وتمكنوا من السيطرة على الحريق الناتج عن الانفجار، إلى جانب نقل المصابين للمستشفيات المجاورة للحي، موضحًا أن أجهزة الأمن تواصل حاليًا عمليات البحث والتحري لمعرفة ملابسات الحادث.


– اخبار العرب – الاخبارية


الأمن اليمني يعلن السيطرة على حريق ناجم عن انفجار وإصابة 17 شخصًا http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

«زينب أوستنيك»: جمهورنا يفضل الأعمال الرومانسية وأفلام الأكشن


لقطة من فيلم “الحب في حديقة الأسرار

القاهرة – أ ش أ

قالت المخرجة التركية “زينب أوستنيك”: “إن جمهور السينما في بلادها يفضل الأعمال الرومانسية، فضلا عن أفلام الحركة والأكشن”، مشيرة إلى أن الأفلام الروائية التي تتناول أحداثًا واقعية لا تجد الصدى المطلوب في أغلب الأحيان.

وأضافت، خلال ندوة مناقشة فيلمها “الحب في حديقة الأسرار”، الذي عرض بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ35، أن الفيلم هو تجربتها الأولى في عالم السينما الروائية، بعد أن قدمت سلسلة أفلام روائية من قبل.

وأوضحت “أوستنيك”، أن تكلفة الفيلم كانت متواضعة للغاية؛ حيث لم تتعد 10 آلاف دولار أمريكي فقط، وقالت: “إنها صورت العمل بالكامل بكاميرا متواضعة المستوى، ما جعل الفيلم يخرج على هذا النحو الخالي من الإبهار السينمائي”.

ولفتت إلى أن فكرة الفيلم تتناول فترة الانقلاب العسكري، الذي جرى في عام 1980 من القرن الماضي، عقب صدام بين العسكريين وقوى سياسية محسوبة على التيار الإسلامي.

وأشارت إلى أن بلادها عانت الأمرين خلال الانقلابات العسكرية الكثيرة، التي جرت فيها، والتي تسببت في مقتل المئات واختفاء عدد كبير من الشباب في سجون العسكر، الذين كانوا يعادون ليس فقط الإسلاميين، ولكن كذلك كل من ينادي بالحرية الحقيقية، لأنها تهدد وجودهم في هذا البلد.

وأضافت المخرجة التركية، أنها عندما فكرت في تقديم تجربتها السينمائية الأولى لم تجد أفضل من تلك الفترة؛ باعتبارها محفورة في أذهان كثير من الأتراك، الذين عايشوها ويمكنهم تذكرها بسهولة، لافتة إلى أن الجيل الحالي في تركيا محظوظ للغاية، لأنه يعيش في دولة ديمقراطية بعيدًا عن نفوذ العسكر في الحياة السياسية.

وأعربت “أوستنيك” عن سعادتها البالغة بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها في هذا المهرجان العريق، الذي يُعد أحد أكبر المهرجانات بالعام.

وتمنت زيادة التعاون بين بلادها ومصر في المجال الفني، لا سيما وأن هذا المجال قادر على التعريف بثقافة وتقاليد كلا الشعبين القريبين إلى حد كبير في العادات والتقاليد، فضلا عن الدين المشترك.

يُذكر أن أحداث الفيلم تبدأ عام 1978، ويتناول قصة حب بين فتاة قروية وبين ناشط سياسي يسعى إلى توعية المواطنين بضرورة الانقلاب على السلطة الحاكمة، لإنهاء نفوذ الجيش في الحياة السياسية، قبل أن يجري اعتقاله ويتعرض لأبشع أنواع التعذيب.


«زينب أوستنيك»: جمهورنا يفضل الأعمال الرومانسية وأفلام الأكشن http://shorouknews.com/uploadedimages/Sections/ART/original/love-inbark44.jpg

الكويت تدين قتل السعودي خالد العنزي

الكويت – واس

أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث الاعتداء الإجرامي الآثم الذي وقع في العاصمة اليمنية صنعاء وأدى الى مقتل الموظف في الملحقية العسكرية بسفارة المملكه في صنعاء خالد شبيكان العنزي.

وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، أن هذه الجريمة تتعارض وتعاليم ديننا الإسلامي وتخالف الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية، مؤكداً موقف دولة الكويت الداعم لجميع الجهود الدولية الداعية إلى وأد الإرهاب.

وأكد المصدر وقوف دولة الكويت الى جانب المملكة، معربا عن تعازيه ومواساته للمملكة ولذوي الفقيد.

الكويت  |  واس


-سياسة – اخبار


الكويت تدين قتل السعودي خالد العنزي http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

معدل البطالة في ايطاليا يقفز الي مستوى قياسي

معدل البطالة في ايطاليا يقفز الي مستوى قياسي

قفز معدل البطالة في ايطاليا الي مستوى قياسي في اكتوبر تشرين الاول مع تقليص الشركات مستويات العمالة لمواجهة هبوط في طلب المستهلكين الذين تراجعت دخولهم وسط الركود.

روما(وكالات) 30 نوفمبر 2012
واشارت ارقام من مكتب الاحصاءات الرسمي اليوم الجمعة إلي ان معدل البطالة صعد الي 11.1 بالمئة من 10.8 بالمئة في سبتمبر ايلول مسجلا أعلى مستوى منذ ان بدأ المكتب اصدار بيانات شهرية للبطالة في يناير كانون الثاني 2004 .
وتبرز البيانات المهمة الصعبة التي تواجه من سيخلف رئيس الوزراء ماريو مونتي في اعقاب انتخابات عامة ستجرى في مارس اذار. وستكون البطالة المتزايدة قضية ساخنة في الانتخابات التي من المتوقع ان يفوز بها يسار الوسط .
ولم يسبق ان تخطى معدل البطالة في ايطاليا مستوى 11 بالمئة منذ الربع الاول من 1999 . وقبل يناير 2004 كان مكتب الاحصاءات يصدر فقط بيانات فصلية للوظائف.
والاقتصاد الايطالي في ركود منذ منتصف 2011 نتيجة زيادات في الضرائب وتخفيضات في الانفاق استحدثتها حكومة مونتي بهدف خفض عجز ضخم في الميزانية العامة لكنها قوضت إنفاق الاسر ودفعت ثقة المستهلكين الى مستوى قياسي منخفض.
وسجل معدل البطالة بين الشباب مستوى قياسيا مرتفعا ايضا في اكتوبر مع ارتفاع نسبة العاطلين في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما الى 36.5 بالمئة من 35.9 بالمئة في الشهر السابق.


– اخبار العرب – الاخبارية


معدل البطالة في ايطاليا يقفز الي مستوى قياسي http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

انحراف قطار يحمل مواد خطرة عن مساره في نيوجيرزي

انحراف قطار يحمل مواد خطرة عن مساره في نيوجيرزي

قالت الشرطة اليوم الجمعة إن جسرا للسكك الحديدية فوق جدول مياه صغير في جنوب نيوجيرسي انهار مما تسبب في خروج قطار للشحن عن مساره وتسرب مواد كيماوية سامة في الموقع.

نيوجرسي(رويترز) 30 نوفمبر 2012
وقالت الشرطة إن الحادث وقع في بولسبورو في نيوجيرسي عند مفترق طرق قرب نهر ديلاوير. وبولسبورو على الجانب الآخر من فيلادلفيا عبر النهر.وأضافت أن مادة كلوريد الفينيل وهي مادة كيماوية صناعية شديدة السمية وسريعة الاشتعال تتسرب من عربة واحدة على الأقل من عربات القطار.
وذكرت أن مالا يقل عن 18 مقاولا يعملون بالمنطقة شكوا من صعوبة في التنفس وإنه صدرت توصيات للسكان بالبقاء داخل منازلهم وإغلاق النوافذ.
وقال حرس السواحل الأمريكي إنه بدأ التعامل مع الحادث وسيعمل مع وزارة حماية البيئة لتقييم الوضع. وأظهرت لقطات تلفزيونية عدة عربات مغمورة جزئيا في الجدول. والقطار تابع لشركة كونريل المملوكة لمؤسستي إدارة السكك الحديدية سي.إس.كيه ونورفولك سوذرن.


– اخبار العرب – الاخبارية


انحراف قطار يحمل مواد خطرة عن مساره في نيوجيرزي http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

لوبيز والخفر... في ماليزيا وإندونيسيا

لوبيز والخفر… في ماليزيا وإندونيسيا

أكد متابعون لجولة الممثلة والمغنية الأميركية جنيفر لوبيز، أن النجمة المعروفة بملابسها الجريئة ورقصاتها «الساخنة» ستضطر لإجراء تعديلات تتناسب مع البيئة الإسلامية خلال الحفلات التي تعتزم إقامتها في إندونيسيا وماليزيا. وقالت شيري إبراهيم، الإدارية في إحدى الشركات المروجة للجولة، إنه سيكون على لوبيز إخفاء بعض الأجزاء من جسمها التي تظهر عادة خلال حفلاتها.

وأضافت أن على لوبيز وجميع أعضاء الفرقة المشاركة معها في الحفلات من الجنسين، ارتداء ملابس لا تُظهر الصدر، كما سيستعاض عن بعض الحركات في الرقصات الساخنة للفرقة بـ «ابتسامات،» في حين أن بعض الراقصات سيظهرن بربطات عنق سود.

وتأتي جولة لوبيز في ماليزيا وإندونيسيا بعد سـتة أشهـر على إلغاء المغـنية «لـيدي غاغا» حـفلة كانـت مقـررة لهـا في جاكارتا بعد انتقادات وجهها التيار الديني في البلاد لها بسبب شكلها وأسلوب رقصها.


لوبيز والخفر... في ماليزيا وإندونيسيا http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

الثورة السورية من أجل «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»؟

بعد أكثر من عشرين شهراً على الثورة السورية، لا بد من التوقف أمام الحالة الراهنة وطرح بعض الأسئلة على الذات، فالنقد الذاتي والشفافية والموضوعية يمكنها أن تصقل التجربة وتدفع خطوة أو أكثر في الاتجاه الصحيح.

مفهوم الثورة بتعريف بسيط، يعني الانقلاب على نظام اجتماعي اقتصادي سياسي وتغييره تغييراً جذرياً. ومفهوم الديموقراطية يحمل في بطانته الكلية معنى الاتفاق بين أطياف المجتمع وتعاقدهم على تأسيس وبناء نظام سياسي مدني يقوم على المواطنة وينحو نحو إقامة دولة مدنية. والثورة هي إرادة الشعوب تعتمد فيها الشعوب على قواها الداخلية، وليست كالنزاعات الخارجية يمكن التحالف فيها مع الأجنبي لكسب المعارك أو الحرب الدائرة. إذا انطلقنا من هذه المفاهيم، فكيف يمكننا قراءة الثورة السورية في المرحلة التي وصلت إليها اليوم، وبعد أن دُفع المنتفضون إلى التسلح، وتحويل نضالهم السلمي في وجه نظام أمعن على مدى عقود في تقليص مساحات الحريات إلى حدّ انتفائها، وحوّل البلاد إلى معسكر غارق في الفساد، محكماً قبضته الأمنية حدّ تهديد الحياة عامة، إلى مواجهة عسكرية فتحت المجال لتحالفات واستقواءات كثيرة بالخارج، فصارت سوريا ميدان نزاع مسلح واسع لكل الأطراف الإقليمية والدولية، وقوده أبناء هذا الشعب؟

باستقراء الواقع والتاريخ الحديث يظهر للناظر أن الاحتجاج نشأ كمخاض لجنين نما في رحم ظروفه وشروطه الاجتماعية والسياسية والثقافية والنفسية، لكن ليست كل الولادات تنتهي مباشرة بوليد متكامل قابل للحياة، وليس كل المواليد مرغوباً بهم من قبل من ينتظرهم، فعمليات الإجهاض وحالات الوأد بالمعنى الحرفي والمجازي ما زالا وسيلة بيد بعض البيئات والظروف، كما أن اختطاف الولدان الجدد وأخذهم في مسارات أخرى بعيداً عن حاضنتهم يمكن أن تخدم غايات ومصالح معينة ظاهرة ما زالت موجودة، والنتيجة هي أن هناك خلطاً بين الإقرار بالثورة كظاهرة اجتماعية حتمية لها أسبابها الموجبة، وبين اعتبارها مفبركة وموجهة من بعض القوى الخارجية، أو على أقل تقدير هناك نية لمصادرتها واستغلالها من بعض القوى بعد أن تبدأ وتتخلق.

وصل النزاع في سوريا إلى مرحلة تحتاج تدبيراً إسعافياً يقوم به عقلاء وحكماء وشجعان ينتمون إلى هذا الوطن من أجل وقف حمامات الدم، وتدمير كل أشكال الحياة، من أجل وقف الانهيار السريع لأركان الوطن بعد أن صار كل شيء في مرمى النيران، حتى الذاكرة ومعالم المدن وهوياتها، والأمثلة تنتصب صارخة في كل لحظة أمامنا، حمص، دير الزور، حلب، والآن دمشق.

إن ما يفاجئنا به الواقع كل يوم من ملامح غير مطمئنة للمجتمع السوري يزيد الأمر تعقيداً، كممارسات بعض الكتائب المسلحة والتي منها ما يعلن انتماءه إلى «الجيش الحر»، وبعض الكتائب الأخرى التي ترفع راية الجهاد وتحرير الشعب السوري من أنظمته المارقة وفرض الشريعة الإسلامية من خلال فهمهم لها وتبنيها، وذلك بالقوة، وليس ما نسمعه من أهالي بعض المدن عن تلك الممارسات إلا دليلاً يفسر القلق الذي استبد بالمواطنين السوريين، فدفعهم في مسارات مختلفة، ليس أخطرها الهجرة خارج البلد، بل تضييق الخيارات أمامهم ودفعهم إلى الاحتماء بالانتماءات الضيقة أو بالنظام باعتباره، بحسب تقديرهم، الضامن الوحيد لهم في وجه هذا التطرف المخيف، لقد بدأت تظهر في بعض المناطق مجموعات تشبه جماعة الأمر بالمعروف، فتقوم بتكسير المحال التي تبيع الخمر أو تقدمه، وبعضها ينظم الحياة ويديرها وفقاً لهذه المبادئ، كما تشهد بعض المناطق في حلب عمليات تعليمية وتربوية في مدارس يجري فيها فرض الحجاب على الفتيات منذ مرحلة الحضانة والابتدائي، وليس ما قدمه بيان التشكيلات الحلبية بقيام الإمارة الإسلامية سوى تأكيد لهذه المخاوف. هذا التحول أضاف سبباً آخر لتمترس بعض شرائح الشعب السوري وراء انتماءات ضيقة، وساهم ويساهم في صياغة مواقف أكثر تشدداً وميلاً نحو العنف، أو الدفاع المسلح عن الذات، في الوقت الذي تعددت الجهات التي تقوم بتوفير السلاح إلى الناس ودفعهم إلى أتون حرب تحصد كل يوم العشرات وأحياناً المئات، وكلهم من أبناء هذا الشعب.

في الوقت ذاته لم تستطع القوى المعارضة الرقي إلى مستوى العمل السياسي القادر على توحيد الأهداف، وتوحيد الحراك في الشارع، ما زالت القوى المعارضة دون مستوى الحوار والاتفاق أو التوافق في ما بينها، مثلما هي مرتبطة في قسم فاعل منها بأجندات خارجية تجعل الشارع مقسوماً تجاهها بين مؤيد ومبارك لأطروحاتها، ورافض ومشكك فيها.

وإذا كان ائتلاف قوى الثورة قد حظي بمباركة من بعض الجهات الخارجية، فإنه لم يحظَ بقبول شعبي كاف يمنحه الشرعية بأن يكون الممثل المأمول للشعب السوري، خصوصاً لجهة الجهة التي رعته والطريقة التي تم استيلاده بواسطتها.

لقد تعب الشعب السوري، وبات قسم كبير منه يرى أن ما كان لديه من مكتسبات اجتماعية يهدد يوماً بعد يوم، بدلاً من أن يحلم بمكتسبات أكثر ويتقدم خطوات كبيرة في مجال الحريات بكل أشكالها.

كاتبة من سوريا


الثورة السورية من أجل «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»؟ http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

روسيا تريد تجاوز حادث اعتراض الطائرة السورية في تركيا - أ. ف. ب.

انقرة: اعلن السفير الروسي في انقرة الجمعة قبل زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الاثنين الى اسطنبول، ان روسيا تريد تجاوز حادث اعتراض الطائرة السورية في تركيا في تشرين الاول/اكتوبر لاشتباه في انها تنقل اسلحة روسية الى نظام دمشق.

وقال فلاديمير ايفانوفسكي امام الصحافيين “كلما اسرعنا في تجاوز هذا الحادث المشؤوم كلما كان ذلك افضل”.

وفي 11 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ارغم سلاح الجو التركي طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية تقوم برحلة بين موسكو ودمشق على التوقف قسرا في مطار انقرة للاشتباه في انها تحمل اسلحة. وصادر الاتراك منها معدات رادار ما اثار احتجاجا شديدا من قبل موسكو.

وقد وقفت تركيا الى جانب المعارضة السورية، بينما تشكل روسيا مع ايران احد اخر الداعمين لنظام الرئيس بشار الاسد وتجمد بصورة منهجية مشاريع القرارات التي تعرض على مجلس الامن الدولي لادانة النظام السوري.

وعارضت موسكو ايضا نشر صواريخ باتريوت ارض-جو تابعة للحلف الاطلسي في تركيا بناء على طلب هذه الاخيرة، معتبرة ان ذلك يزيد من خطر “نزاع مسلح”.

وقال السفير الروسي الجمعة ان “تركيا وروسيا لديهما بالتاكيد مواقف مختلفة حول عدد من المسائل وخصوصا في الشرق الاوسط، لكن هذه المواقف ستوضع جانبا اثناء المحادثات التي سيجريها بوتين في اسطنبول”، مشددا على ان “التعاون التركي الروسي لن يتاثر بهذه الخلافات”.

وقبل زيارة الرئيس الروسي، لم يخف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رغبته في تعديل الموقف الروسي من سوريا.

واعلن اردوغان للصحافيين الاتراك اثناء زيارة الى اسبانيا هذا الاسبوع ان “بوتين يصل الى تركيا الاثنين، سنبحث هذه المسالة بطريقة معمقة. ان روسيا تملك اوراقها”.

واضاف بحسب ما نقلت الصحافة “اذا اعلنت روسيا موقفا اكثر ايجابية، فذلك سيدفع ايران بدورها الى اعادة النظر في موقفها”.

وبمناسبة زيارة بوتين الى اسطنبول، ستوقع روسيا وتركيا ايضا الاثنين سلسلة من اتفاقات التعاون الاقتصادي وخصوصا في مجال الطاقة.

وتعتبر موسكو اول مزود لانقرة من الغاز الطبيعي وستبني اول محطة نووية تركية.


-سياسة – اخبار


روسيا تريد تجاوز حادث اعتراض الطائرة السورية في تركيا - أ. ف. ب. http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

وفد يمني برئاسة القربي يتوجه إلى تركيا في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام


وزير خارجية اليمن الدكتور أبوبكر عبد الله القربي

صنعاء – أ ش أ

غادر العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، وزير الخارجية اليمني، الدكتور أبو بكر عبد الله القربي، متوجهًا إلى تركيا؛ للمشاركة في أعمال المنتدى العربي التركي، الذي تستضيفه العاصمة إسطنبول.

وقال القربي، في تصريح اليوم، قبيل مغادرته المطار: “إن المنتدى الذي سيلتقي فيه الوزراء العرب مع نظيرهم التركي سيتناول تطور العلاقات العربية التركية في كافة المجالات، فضلا عن التركيز على قضيتي سوريا وفلسطين كونهما أهم القضايا على الساحة العربية”.

ولفت الوزير اليمني النظر إلى أهمية تضافر الجهود العربية التركية، من أجل إنهاء المأساة في سوريا، والعمل على إعادة الاستقرار إليها، وتحقيق السلام المبني على الحوار الهادف إلى تحقيق مطالب الشعب السوري في التغيير الذي ينشده.

بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدعم للسلطة والشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يعاني من الاضطهاد الإسرائيلي، مؤكدًا على أهمية الدور التركي، ولما  لها من شأن اقتصادي وسياسي في المنطقة، وأهمية تطوير علاقات الدول العربية مع تركيا، بما يخدم المصالح العربية والإسلامية المشتركة.


– اخبار العرب – الاخبارية


وفد يمني برئاسة القربي يتوجه إلى تركيا في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام http://shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Politics/Arabic%20World/original/Abu-Bakr-al-Qirbi.jpg

جيهان فاضل: أرجو من الثوار الحقيقيين أن يطهروا الميدان من الفلول

جيهان محروس

أدانت الفنانة الشابة، جيهان فاضل، وجود بعض رموز الحزب الوطني وبعض القوى السياسية، بميدان التحرير الآن .

وقالت فاضل عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “مظاهرات بقيادة عمرو موسى والسيد البدوي ومحمد أبو حامد وبرادعي هولوكوست.. وشفيق أعلنها ثورة على الثورة.. وعايزني ما أخدش بالي إنها ثورة مضادة”.

وطالبت فاضل المتظاهرين بتطهير الميدان، قائلة: “أرجو من كل الثوار الحقيقيين الذين لديهم اعتراضات حقيقية على الإعلان الدستوري أن يطهروا الميدان من الفلول ودعاة التدخل الخارجي، ثورتنا مصرية”.


جيهان فاضل: أرجو من الثوار الحقيقيين أن يطهروا الميدان من الفلول http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

نيويورك تضيئ مصابيح شجرة الروكيفلير التاريخية

أضيئت في نيويورك، أمس الخميس، مصابيح شجرة الروكيفلير التاريخية، وهي شجرة تُنصب في المدينة خلال عيد الميلاد منذ سبعين عاماً، ويبلغ طولها اكثر من عشرين متراً.

وتتوج الشجرة بنجمة شوورافسكي، واكتسبت هذه الشجرة رمزية خاصة لدى سكان المدينة منذ عام 1933، وتمثل إضاءة مصابيح شجرة الروكيفيلر انطلاقة رسمية لفعاليات موسم الميلاد في المدينة، وتكون الانطلاقة مصحوبة بالموسيقى بمختلف أنواعها.


نيويورك تضيئ مصابيح شجرة الروكيفلير التاريخية http://www6.mashy.com/uploads/13/02/1302136d442b39c5cdead99f67b4439a/97nluaae.jpg

آلة تصنع نسخة ثلاثية الأبعاد عن الطفل الحقيقي وهو جنين في رحم الأم

أن شغف لقاء الأهل بمولودهم المنتظر، أمر لا يمكن أن يفهمه أو يتقبله إلا من عاش التجربة، إلا أن التطور التكنولوجي لم يعد يقف عاجزا أمام هذه الرغبة الجامحة، فقد أصبح بإمكان الأهل الذين ينتظرون ولادة طفلهم أن يهدأوا قليلاً الآن. والسبب يكمن في اختراع ياباني جديد فتح الباب أمام فرصة لقاء الجنين قبل مجيئه أو اكتماله حتى لمس وجه الجنين قبل ولادته حتى .

ويعتبر هذ الاختراع كناية عن آلة بإمكانها صنع نسخة ثلاثية الأبعاد عن الطفل الحقيقي وهو جنين في رحم الأم، أما الطريقة فبسيطة من الناحية التقنية المبدئية، إذ يقوم على تحويل صورة الموجات ما فوق الصوتية إلى ما يشبه التمثال الصغير من أجل الاحتفاظ به كتذكار.

وتظهر تلك الصور للمجسم الذي نتج عن التجربة نجاح تلك «المغامرة» إلى حد ما، لا سيما وأن الجنين الصغير يحاكي إلى حد قريب الحقيقي وإن كان ينقصه المكون الأساس ألا وهو الحياة.

لكن يبدو أن الاختراع الذي صمم في البداية لأهداف طبية أبعد من لقاء «طفل المستقبلي»، جنح قليلاً نحو أهداف تجارية، إذ تعمد شركة «FASOTEC» المصنعة له، بحسب ما أوردت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية إلى تقديم نماذج عديدة على شكل سلسلة مفاتيح، أو زينة للمحمول.

المصدر: التحرير


– صحة وغذاء


آلة تصنع نسخة ثلاثية الأبعاد عن الطفل الحقيقي وهو جنين في رحم الأم http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

أوغلي: منح فلسطين وضع دولة غير عضو انتصار سياسي لا يمكن الرجوع عنه

جدة – الفرنسية

رحبت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان اليوم الجمعة، بقرار الجمعية العامة منح فلسطين وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة، معتبرة أنه “انتصار سياسي، لا يمكن الرجوع عنه”.

وقال الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلي: “إن هذا الانتصار السياسي قد سجل حق الشعب الفلسطيني في الدولة بصورة لا يمكن الرجوع عنها.”

وأضاف، أن القرار “إنجاز تاريخي على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة”.

وأكد إحسان أوغلي مجددًا، دعم المنظمة “للجهود الفلسطينية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الظالم، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف”.


– اخبار العرب – الاخبارية


أوغلي: منح فلسطين وضع دولة غير عضو انتصار سياسي لا يمكن الرجوع عنه http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

مصر تبحث عن نفسها

الشعب المصري يصنع تاريخا جديدا. انه يسترد ثورته من «الاخوان المسلمين». انه يواصل الثورة التي بدأها في 25 يناير 2011. انه يواصل الثورة في وجه القوى التي سرقت ثورته وأرادت أن تفرض نفسها عليه.

كان لا بد ان تتفوق مصر على نفسها لتتجاوز السقوط في حفرة حكم «الاخوان المسلمين» لسنوات لم يستطع أحد أن يتصور كم تطول. كان لا بد للشعب المصري أن يؤكد انه يبدأ الربيع العربي الحقيقي. ولهذا كان لا بد ان يبرهن على ان الربيع العربي الذي استولى عليه «الاخوان المسلمون» هو ربيع زائف أدخل هيمنة الدين على السياسة فمنح «الاخوان المسلمين» بطريقة لا تزال غير مفهومة فوزا انتخابيا أحدث انتكاسة للشعب والثورة معا.

في المرحلة المقبلة، من الحتمي أن يكسب الشعب المصري وان تكسب الثورة. لا بد من إبعاد «الاخوان المسلمين» عن فوز انتخابي زائف مرة اخرى، لأنه اذا حدث تكون انتكاسة اخرى للشعب والثورة معا، ويكون تأجيل لا يعرف أحد مداه ولا نتائجه. عندئذ يعود الربيع العربي فيكتسب الطابع الديني المتطرف، يعود نموذج أقرب ما يكون الى النموذج السوري، نموذج القتال المستمر والحرب الاهلية الدامية. تعود مصر للابتعاد عن صورة الوطن ـ أقدم وطن في التاريخ ـ الى صورة وعاء للسلطة يمارس فيه «الاخوان المسلمون» دور الحكام الذين لا تعنيهم مصر ولا يعنيهم الشعب المصري، انما يعنيهم التسلط باسم الدين. تعود قاعدة «طظ» في مصر.

في المرحلة الحالية من الصراع، من الواضح ان الرئيس الاخواني محمد مرسي «لن يتراجع» عن إعلانه الدستوري المستبد الذي يريد فرضه ليحكم حكما مطلقا تغيب عنه الديموقراطية وتغيب الكرامة الانسانية بل تغيب العدالة الاجتماعية.»لن يتراجع» عن فرض دستور يلائم «الاخوان المسلمين» ولا يلائم مصر الثورة ولا يلائم مصر التاريخ المتحول المتقدم المتطور. لذلك يستمر في التمسك بالجمعية التأسيسية للدستور التي طالبت الجماهير بحلها. يتمسك الرئيس مرسي ببيانه الدستوري غير الدستوري الى حد ان يعلن النائب العام، الذي عينه عنوة ضد رغبة السلطة القضائية والقائمين عليها ان الدعوة للانقلاب العسكري على الحكومة (حكومة الرئيس مرسي) «جريمة يعاقب عليها بالسجن، وقد تصل العقوبة الى الاعدام»(…)

ويريد مرسي ان يعطي انطباعا بأن التيار الاسلامي بكل أطيافه يؤيده ويقف معه في معركة الإعلان الدستوري، ولكن الحقيقة تؤكد انه حتى بين أفراد وجماعات الاسلاميين من يرفض هذا الإعلان ويرفض سلطات مرسي القسرية. وعلى سبيل المثال فقد قال الاسلامي عبد المنعم الشحات «لا عصمة لبشر»، وقال الاسلامي (الاخواني السابق) محمد حبيب «ان الانفراد بالقرارات عوار»، وانتقد الزعيم السلفي ياسر برهامي سعي مرسي الى الحصول على سلطات مطلقة باعتباره «خروجا على الدين». كذلك قال الاسلامي محمد عبد القدوس ان «السلطة المطلقة مرفوضة إسلاميا». وكان أبرز الاسلاميين الذين عارضوا السلطات المطلقة التي يسعى اليها الاعلان الدستوري لمرسي ـ والذي أيّد كل خطوات مرسي السابقة ـ المستشار القانوني المرموق ذو التوجه الاسلامي طارق البشري قد أعلن رأيه صراحة بأن «هذا البيان الدستوري منعدم وانقلاب على الشرعية».

لقد تبين ان مرسي لم يستشر أيا من مستشاريه الذين كان قد عيّنهم إثر توليه سلطات الرئيس، الامر الذي استنتج معه الجميع انه انما اعتمد على استشارة قيادات تنظيم «الاخوان المسلمين» ولم يستشر غيرهم. هم اذاً من نصحوه بأن يجمع كل السلطات في يديه وان لا يأخذ في الاعتبار إلا ان «الاخوان المسلمين» وهو أولهم يملكون الاغلبية ويملكون بالتالي الحق في سيطرة كاملة على الحكم.

ولا يعني هذا ان مرسي لم يجد من يؤيده. لقد نظمت جماعة «الاخوان المسلمين» صفوفها وقررت ان تخرج الى بعض الميادين تأييدا لقراراته، ووجد مرسي من المناسب لأهدافه ان يخطب في هؤلاء أمام قصر الاتحادية الجمهوري. وقوبل هذا الموقف منه بالنقد لان المطلوب منه كان مواجهة الرافضين لقراراته والتحصينات التي وضعها أمام هذه القرارات. وقد وصل مدى انتقاد المنظمات الحقوقية لقرارات مرسي الى أقصى مداه، اذ أعلنت 20 منظمة حقوقية ان الاعلان الدستوري الذي أصدره مرسي «يمنح الرئيس سلطات ذات طبيعة إلهية». وبالتالي فقد طالبت هذه المنظمات الحقوقية بإلغاء هذا الاعلان فورا. وكانت المنظمات الحقوقية المصرية أكثر وضوحا في شجب هذا البيان عندما أعلنت «أن الاعلان الدستوري الجديد يوجه ضربة قاضية لاستقلال القضاء… لقد ضرب الرئيس عرض الحائط بأهداف الثورة في إنجاز التحول الديموقراطي، واستغل السلطات الواسعة التي منحها لنفسه بعد فترة وجيزة من انتخابه ليتملّك مزيجا فريدا من السلطات والصلاحيات ويحصّن قراراته من الرقابة القضائية ويغلق الباب أمام الطعون عليها أو معارضتها بالطرق القانونية والقضائية، وكأنه يسعى لامتلاك سلطات ذات طبيعة إلهية لا تسمح لأي شخص أو جهة بالتعقيب على حكمه أو رد قضائه».

في الجو الذي أشاعه إعلان مرسي الدستوري وردود الفعل المعارضة له من جانب الشعب في الميادين ومن جانب المنظمات المصرية لحقوق الانسان وكذلك من جانب الاحزاب السياسية عدا حزب «الحرية والعدالة» الذي تختبئ جماعة «الاخوان المسلمين» وراء اسمه، ساد الشعور الشعبي بأن ميدان التحرير ـ الذي صار رمزا للثورة وجماهيرها ـ أخذ يستعيد أجواء 25 يناير 2011، وبدأت تظهر فيه المطالبات بإسقاط «الديكتاتور». وهي صفة لم تكن قد أطلقت من قبل على الرئيس مرسي.

ولقد فضحت كتابات المعلقين المصريين خروج الرئيس المصري عن الشرعية الدستورية عندما فضحوا واكتشفوا التناقض بين نص القسم الذي أداه محمد مرسي يوم 30 حزيران /يونيو عندما كان يستعد لتولي السلطة كرئيس للجمهورية ونص الاعلان الدستوري الذي أثار جماهير الشعب المصري. فلقد أقسم الرئيس المنتخب يومئذ على احترام الدستور، وينص هذا الدستور على ان التقاضي حق مضمون ويحظر تحصين أي عمل أو قرار إداري من رقابة القضاء. وهذا التحصين هو بالتحديد ما لجأ اليه الرئيس في البيان الدستوري الذي أثار موجة المعارضة وأطلق نداءات الثورة من جديد. ينص الدستور الذي أقسم مرسي من البداية على ان يصونه ان القضاة لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون ولا يجوز لأية سلطة التدخل في القضايا، لكن رئيس الجمهورية أصدر إعلانا منح فيه لنفسه حق التدخل في أعمال السلطة القضائية، فكان قراره بأن تمتنع عن نظر قضايا بعينها كما منعها من نظر أي قضايا تكون مبنية على طعن في أي قرار يصدره.

ان الرئيس مرسي أحرج الغرب الذي سانده وأيده منذ البداية واعتبره ممثلا للربيع العربي. فإذا بالصحافة الغربية القريبة من حكومات الغرب في مواقفها واتجاهاتها تبدي معارضتها لما أقدم عليه مرسي باعتباره «خطأ لم يفت الأوان لتصحيحه» حسب تعبير صحيفة «اندبندنت» البريطانية التي قالت «ان تصاعد العنف بين الجماعات المؤيدة والمعارضة لقرارات مرسي يضع البلاد في قلب الفوضى مرة اخرى». ونقلت الصحيفة نفسها عن كورت ديبويف ممثل البرلمان الاوروبي في القاهرة قوله «ان مرسي يملك سلطات تفوق ما كانت لحسني مبارك… ان طريق الديموقراطية لا يمر قطعا عبر الديكتاتورية». وقالت صحيفة «غارديان» البريطانية ان قرارات مرسي كما تمثلت في البيان الدستوري الذي أصدره «خلقت تناقضا كبيرا بحجم الاهرامات». واتخذت الصحافة الاميركية المنحى نفسه، اذ قالت صحيفة «نيويورك تايمز» ان «قرارات مرسي الاخيرة عمقت الاستقطاب السياسي في بلد منقسم سياسيا على نفسه أصلا بشكل كبير وهو ما بدا واضحا في التظاهرات المؤيدة والمعارضة التي اجتاحت البلاد».

ولقد فسر بعض السياسيين الاميركيين إقدام مرسي على ما أقدم عليه من تحصين لقراراته ضد أي معارضة بأنه انما يرجع الى تأييد رسمي من الجانب الاميركي لهذه الخطوة باعتبارها استمرارا وامتدادا للاتجاه الاسلامي الذي أيدته الولايات المتحدة، ليس فحسب في مصر انما قبل ذلك في ليبيا وفي تونس وتؤيده الآن في سوريا متمثلا في المعارضة. وقد أظهرت الادارة الاميركية في حالة مصر بالذات اهتماما بأن يكون التيار الاسلامي في الحكم قادرا على التعهد بالاستمرار في الالتزام بعلاقات سلام مع اسرائيل. وليس خافيا ان الادارة الاميركية لا بد ان تشترط الالتزام بعلاقات سلام مع اسرائيل من جانب القوى الاسلامية التي تصعد الى السلطة في بلدان عربية اخرى.

من المؤكد ان أنظارا كثيرة ستركز على الموقف الاميركي إزاء تفجر الثورة بوجه الرئيس مرسي في مصر في محاولة لمعرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة ستجد من السهل عليها ان تؤيد الثورة أو تواصل تأييد الرئيس مرسي. ولا شك بأن أحداث مصر تضع الولايات المتحدة خاصة أمام وضع بالغ الصعوبة. ان الاختيار بين ثورة الشعب المصري وسلطة مرسي سيكون اختيارا أصعب من ذلك الذي فرض نفسه ابان تفجر الثورة المصرية ضد نظام مبارك.

تبدو مسالة اسرائيل وتوجهات السياسة الاميركية بشأنها غائبة عن الوعي الثوري المصري في المرحلة الراهنة. ولكن مثل هذا الوضع لن يطول. سيكون التركيز في المرحلة الحالية على ترسيخ الثورة في مصر على إزاحة حكم الاخوان المسلمين. وهي المرحلة التي بدأت بالفعل في الايام الاخيرة وأعادت الثورة الى ميادين مصر كبداية. وستتلو هذه المرحلة البالغة الاهمية والخطورة مراحل اخرى تهدف الى تحصين الثورة والديموقراطية، ثم مد موجات الثورة من مصر الى بلدان الوطن العربي الاخرى. . في ربيع جديد أكثر جدية واهتماما بتطلعات الجماهير، خاصة الى الديموقراطية والى الدور العربي للثورة.

لا بد بداية من ان نرقب أحداث مصر وهي تبحث عن نفسها.

كاتب سياسي ـ مصر


مصر تبحث عن نفسها http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

250 الف نازح سوري في حمص واللاجئون يتحولون الى اهداف

جنيف – ا ف ب

اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة ان قرابة 250 الف نازح مسجلون في حمص، ودعت الاطراف الى اقامة “ممرات آمنة” للسماح للمدنيين بالفرار من دون ان يتحولوا الى اهداف.

واوضحت المتحدثة باسم الوكالة الدولية ميليسا فليمينغ في تصريح ان “الفريق بقيادة ممثلتنا في سوريا اعلن ان (…) الهلال الاحمر العربي السوري سجل حتى الان 250 الف نازح في حمص ومحيطها”.

ولاحظ فريق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين العامل على الارض من جهة اخرى ان الاف النازحين يعيشون في “ملاجىء مشتركة من دون تدفئة”.

وقالت فليمينغ ان المفوضية العليا للاجئين قلقة اكثر لان “نصف المستشفيات لا تعمل” ولان المدينة تفتقر بشكل خطير الى المواد الاساسية وخصوصا الادوية والملابس والاحذية للاطفال والاغطية.

والمفوضة العليا للاجئين في المنطقة سجلت حوالى 465 الف لاجىء او اشخاص ينتظرون تسجيلهم، وبينهم اكثر من 137 الفا في الاردن واكثر من 133 الفا في لبنان واكثر من 123 الفا في تركيا واكثر من ستين الفا في العراق واكثر من 9700 في شمال افريقيا.

من جهة اخرى، لم يتقدم الاف اخرون بعد الى السلطات وبينهم حتى 150 الفا في مصر و100 الف في الاردن و60 الى 70 الفا في تركيا وعشرات الالاف في لبنان، بحسب المفوضية.

واعلنت فليمينغ ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قلقة جدا منذ ان اوضح الكثير من اللاجئين السوريين الذين وصلوا اخيرا الى الاردن، انهم “تعرضوا للاستهداف” بينما كانوا يفرون من البلد.

ولم ترغب المتحدثة في كشف الطرف الذي يستهدف اللاجئين. وقالت ندعو (الى اقامة) ممرات آمنة” بما يسمح للسوريين بالفرار.

(ا ف ب)  |  جنيف


-سياسة – اخبار


250 الف نازح سوري في حمص واللاجئون يتحولون الى اهداف http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

الجزائر : نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية تجاوزت 42 بالمئة بحسب مصادر رسمية

اعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ان الانتخابات المحلية الجزائرية شهدت بحسب نتائج غير نهائية “نسبة مشاركة مقبولة ومتوقعة” فاقت 42 بالمئة مقرا بان الانتخابات تخللتها بعض الحوادث.

وقال الوزير في لقاء صحافي ان 44,26 بالمئة شاركوا في انتخابات المجالس البلدية في حين بلغت نسبة المشاركة في انتخابات مجالس الولايات 42,92 بالمئة.

وشهدت العاصمة الجزائر ادنى نسبة مشاركة بنحو 26 بالمئة في حين كانت نسبة المشاركة في ولايتي ادرار وتندوف بالجنوب حيث يصوت الكثير من العسكريين، نسبة مشاركة فاقت 70 بالمئة.

وتوقعت السلطات نسبة مشاركة بين 40 و45 بالمئة من 21 مليون ناخب جزائري في هذا الاقتراع الذي تنافس فيه 52 حزبا و197 قائمة مستقلة لتجديد عضوية 1541 مجلسا بلديا و48 مجلسا ولائيا، لولاية من خمس سنوات.

وستعرف النتائج النهائية للاقتراع الذي تعتبر نسبة المشاركة رهانه الاساسي، بعد ظهر اليوم الجمعة.

واكد حزب جبهة التحرير الوطني الذي فاز باغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية في 10 ايار/مايو (221 من 462)، ثقته بتحقيق فوز “كاسح”.

وساد الاقتراع الذي دار في اجواء شتوية يميزها البرد والرياح والامطار والثلوج، الهدوء عموما رغم بعض الحوادث في بعض المناطق، بحسب وزارة الداخلية.

واشارت هيئتان وطنيتان للمراقبة الى حوادث خصوصا في عنابة (شمال غرب) والبويرة جنوب شرق العاصمة.

ولم تسجل اي دعوة للمقاطعة في الجزائر حتى وان كان عباسي مدني زعيم الجبهة الاسلامية للانقاذ (منحلة) دعا من مقر اقامته في قطر الى “مقاطعة مكثفة للاقتراع”.


- اخبار -


الجزائر : نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية تجاوزت 42 بالمئة بحسب مصادر رسمية http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

متى يخرج الاربعون حرامياً من جرارهم في العراق؟ - إيلاف - إيلاف

يكشف كاتبان تداعيات الفساد حين يضرب الانظمة ، وينخر اقتصاديات البلدان ويزعزع الثقة في الزعامات ، اضافة الى ما يخلفه من إرث لا أخلاقي تنوء تحت كاهله الشعوب لفترة طويلة.

يشير الكاتب محمد عاكف جمال الى أن العراق، ومنذ عام 2003، دخلت حكوماته المتعاقبة في مفاوضات عديدة لتوقيع عقود بمبالغ كبيرة ، ولم يعد خافياً على أحد، أن السرقة والرشوة كانتا حاضرتين في بعض تلك الصفقات أو في جميعها، إلا أنها لم تتسبب في فتح تحقيق جدي وإطلاع الرأي العام على نتائجه. فهل ستمر فضيحة ( السلاح الروسي ) الاخيرة  كسابقاتها بسلام، ويستمر مسلسل الفساد في تدمير العراق.

وحول ابطال فضيحة الفساد هذه ، يشير علي حسين الى أنه  في كل ازمة نرى (الاربعين) مقربًا يخرجون من  جرارهم ، يطلقون تصريحات تخاصم المنطق والعقل، محاولين ارهاب الناس من خلال قربهم من صاحب القرار، يسعون إلى تشويه الحقائق، حين يؤكدون بأن الذين يعارضون صولات المالكي على البنك المركزي، وعلى اقليم كردستان، هم مجموعة من المندسين والخونة الذين يسعون إلى تخريب العملية السياسية. 

علي حسين في المدى العراقية: المالكي والأربعون مقرباً

ما هي المؤامرة التي يحذروننا منها؟ لا احد يعرف.. من هو العدو الذي يتربص بالانجازات الكبيرة التي قدمها رئيس الوزراء ومعاونوه؟ سيقولون لك إنهم اصحاب الاجندات الخارجية..ومن هم هؤلاء؟ ايضا ستجد امامك من يطلق في الهواء جملاً وعبارات منتهية الصلاحية.. المواطن يعرف جيدًا أن هناك مؤامرة واحدة فقط لا غير اسمها مقربو رئيس الوزراء، الذين يسعون بكل طاقتهم السير بالبلاد الى كارثة محققة.. مجموعة لاتمتلك رؤية سياسية، لكنهم يشعلون الحرائق ليل نهار.. هؤلاء الذين يقولون للعربي إن الكردي عدوك، وأن ابن الموصل يتربص بابن ميسان، وان الليبراليين قوم كفرة لامكان لهم في بلاد الهداية والايمان، وأن المسيحيين ضيوف غير مرغوب بهم، وان البلاد تحتاج الى قبضة حديدية تعيد لها امجاد “المهيب الركن”.

خطب وشعارات تريد أن توهم الناس ان هذا الشعب لايمكن أن يحكمه الا حاكم مستبد يفرض سلطانه على الجميع، يريدون أن تصبح الخديعة بديلاً للسياسة، العاب تتكرر وكأن الناس لم تغادر عصر القائد الملهم، لنجد أن البعض يريد أن يقيم لنا وباسم الديمقراطية نظامًا يقوم على الاقصاء والغاء الآخر، واحتكار الدولة بكل مؤسساتها.

مقربون يتصورون أنهم جيش من الملائكة الصالحين سيعلموننا معنى الفضيلة ويأخذون بأيدينا الى طريق الهداية.

إنها العقلية القديمة نفسها التي رافقت صدام لعقود وزينت له افعاله وخطاياه، ومارست اقصى اساليب الخداع من اجل ترويض الشعب وقهره.

مقربون يعتقدون أن الحاكم ليس بشرًا مثلنا، يصيب ويخطىء، يضحك ويبكي، بل هو ملاك يحلق بأجنحة بيضاء، ووجه سمح، لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من امامه.

مقربون يتطيرون من أي نقد، ويقيمون الدنيا ويقعدونها اذا ما تجرأ احد على الاقتراب من قلاعهم الحصينة، يؤمنون بان كل من يعترض سياسة رئيس الوزراء وأداءه الوظيفي “خائن” ” و”خارج على القانون” و”ينفذ أجندة اجنبية”.

في كل ازمة نرى الاربعين مقربًا يخرجون من ” جرارهم “ ليطلقوا تصريحات تخاصم المنطق والعقل، محاولين ارهاب الناس من خلال قربهم من صاحب القرار، يسعون إلى تشويه الحقائق، حين يؤكدون بأن الذين يعارضون صولات المالكي على البنك المركزي، وعلى اقليم كردستان، هم مجموعة من المندسين والخونة الذين يسعون إلى تخريب العملية السياسية.

لعل من عجائب وغرائب السياسة العراقية أن نجد وزراء ومسؤولين في الحكومة قد آثروا الصمت، فيما الاربعون مقربًا احتفظوا لأنفسهم بحق التصريح حصرًا، محاولين من خلال ظهورهم المكثف عبر وسائل الإعلام فرض واقع سياسي يخدم مصالحهم.

ليس لي اعتراض في أن يتحرك جماعة الاربعين مقربًا بالمساحة المسموح لهم بها كسياسيين، ولكن من غير المعقول أن يتحركوا طوال الوقت على اعتبارهم ناطقين باسم الحكومة في الوقت الذي لايزال فيه السيد الناطق الرسمي علي الدباغ -اطال الله عمره - يمارس مهام عمله بعد ان نال رضا السيد المالكي وتم تجديد البيعة له كناطق وبعقد حكومي.

ما يصرح به الاربعون مقربًا هذه الأيام يثبت بالدليل القاطع، كيف أن لغة الحوار السياسي تحولت في زمن الديمقراطية العراقية إلى لغة مشحونة بعبارات وجمل تثير النعرات الطائفية، وتسهم في خلق حالة من الاحتقان السياسي.

من حق أعضاء جمعية الاربعين مقربًا أن يعتنقوا ما يشاؤون من أفكار، ومن حقهم أن يتحدثوا كما يريدون، ولكن عليهم أن يخبرونا بالانجازات العظيمة التي تحققت، وعن البرنامج الطموح الذي نفذته حكومة المالكي، لكن قبل ذلك عليهم أن لا يلصقوا فشلهم وعجزهم على شماعة المؤامرات الخارجية، فالمؤامرة الحقيقية هي استمرار الاربعين مقربًا في تسميم حياتنا واشعال الحرائق في كل الاتجاهات.

وفي النهاية سأعيد السؤال: الى متى ستظل جماعة الاربعين “مقرباً” تحذرنا من المؤامرات والاجندات الخارجية؟ والى متى ستستمر هذه اللعبة التي يراد منها ترويض الشعب، ليخرج علينا في النهاية احد اعضاء جمعية المقربين يخبرنا بان السيد رئيس الوزراء محبوب من جميع افراد الشعب وان   99٪ من العراقيين تؤيده وستفديه بالروح والدم.

محمد عاكف جمال  في البيان الاماراتية : الدولة الديمقراطية لا تحتضن الفضائح

 «الفضيحة» هي انتشار إعلامي واسع لتهمة خطيرة، الغرض منها النيل من شخص أو عائلة أو حزب أو حركة سياسية أو مؤسسة أو شركة.

وغالباً ما ترتبط الفضيحة بقضايا تتعلق بالرشوة أو الاختلاس أو التزوير أو استغلال المنصب، أو التجسس أو التهرب من دفع الضرائب أو التجارة بالممنوعات، أو التورط في علاقات جنسية غير مشروعة، أو في كل ما يتسبب في مشاعر الإحباط والخيبة في أوساط المجتمع.

وقد ورد مصطلح «الفضيحة» في عدد من الكتب المقدسة، لوصف العمل أو السلوك الذي يصنف تحت باب «الخطيئة». ولم يخلُ عصر من الفضائح في جميع دول العالم، وعلى مستويات مختلفة، إلا أن معالجتها ومعالجة تداعياتها تختلف من بلد لآخر، حسب نظامه السياسي، وحسب التقاليد والأعراف السائدة.

فقد قدمت الديمقراطية في البلدان التي انتهجتها كخيار لبناء الدولة، أكثر من دليل على مدى نجاعتها في حفظ الصالح العام، حين تُمارس وتُستخدم آلياتها بتفهم وقناعة ونزاهة على مختلف المستويات، تحت رقابة الجميع، أفراداً ومؤسسات.

ولسنا بصدد تعداد ما أفرزته مؤسسات الدول الديمقراطية من خدمات، حين أسهمت في الكشف عن الفضائح، وأجبرت الضالعين فيها على التخلي عن مواقعهم، أو أحالتهم للقضاء، أو أغلقت الطرق أمام أية محاولة للتستر عليهم، ما ضمن الصالح العام وسلامة الدولة وأجهزتها.

ففي الدول الديمقراطية، تطيح الفضائح برؤوس عديدة، صغيرة كانت أم كبيرة، ولا يسلم أحد من دفع ثمن ما اقترفه، ولا تزال استقالة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في منتصف السبعينيات من القرن المنصرم، غير بعيدة عن الذاكرة، إثر فضيحة التجسس على مقر الحزب الديمقراطي، في ما عرف بمسمى «ووترغيت»، ولا تزال الفضيحة الجنسية للرئيس بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي، والتي أوشكت على الإطاحة به، طرية في الأذهان.

وقد تزامنت مؤخراً فضيحتان مدويتان؛ الأولى في الولايات المتحدة الأميركية والثانية في العراق. الأولى فضيحة علاقات جنسية تورط فيها مدير وكالة المخاربرات الأميركية، الجنرال ديفيد بترايوس، ذو السجل العسكري المتميز بين القادة الأميركيين، في حين لا أحد يعرف من هو المتورط في الفضيحة الثانية، التي تتعلق بالرشى لتمرير صفقة أسلحة بين العراق وروسيا، وهي صفقة كبيرة تجاوزت قيمتها الأربعة مليارات دولار.

الفضيحة التي نتحدث عنها لم تأتِ من فراغ، ولم تثرها جهات مولعة بخلق وبث الإشاعات والأقاويل المعادية للعراق، بل إن من أماط اللثام عنها هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتن نفسه، الذي قام من جانبه بطرد وزير دفاعه، وعدد من كبار الضباط ذوي العلاقة بالصفقة المشبوهة. وفي هذا الصدد، تثار تساؤلات حول ما إذا كانت الصفقة التي عقدت مع جمهورية التشيك بمبلغ يزيد على مليار دولار، والتي قام الوفد العراقي المفاوض نفسه بإنضاجها، لم تخلُ هي الأخرى من شبهات.

من جانب آخر، يثير الموقف الرسمي العراقي الحيرة، فلم تكلف الحكومة نفسها بإصدار بيان يوضح ذلك، وقد تضاربت التصريحات التي أدلى بها بعض أعضاء الوفد المفاوض الذي أنضج الصفقة، بين من يدعي إلغاءها، أو ينفي التوقيع عليها أصلاً، أو يدعي أن المفاوضات بشأنها لا تزال قائمة، وبين من يحرص على تبرئة نفسه، بعد أن بدأت بعض وسائل الإعلام تلوك اسمه.

تضاربت الآراء حول مبلغ الرشوة في صفقة الأسلحة هذه، وقد قدرت بما يبلغ 10 % من قيمتها، وليس معروفاً من هو المنتفع فيها، أبعض أعضاء الوفد الفني العسكري الذي قضى بضعة أسابيع في موسكو لأجل ذلك؟ أم آخرون ممن هم في مواقع المسؤولية والقريبون من مركز صناعة القرار، والذين حرص بعضهم على الحضور إلى العاصمة الروسية خلال المفاوضات التي أنضجت الصفقة؟!

الموقف الرسمي العراقي يعكس تخبطاً يثير الرثاء، وقد أصبح موضع دهشة بالغة لدى الحكومة الروسية، التي أكدت من جانبها أن الصفقة قد اكتسبت الصفة القانونية، عندما تم التوقيع عليها في التاسع من أكتوبر المنصرم، بحضور رئيسي وزراء البلدين ميدفيديف والمالكي، وأن هناك تبعات مالية وقانونية وتداعيات سياسية على مستقبل العلاقات المستقبلية بين العراق وروسيا، في حالة قيام العراق بإلغاء الصفقة.

ولسنا هنا بصدد الخوض في التفاصيل التي تتعلق بالجانب السياسي والعسكري لهذه الصفقة، وتأثيرها في العلاقات مع الولايات المتحدة، وموقف القيادات الكردية منها، ولكن سنكتفي بالإشارة إلى الفارق في المعالجة بين الفضيحتين. الأولى لم تلحق ضرراً بالصالح العام، إذ لم تترتب عليها خسارة للولايات المتحدة من المال العام، ولم يترتب عليها كذلك تسرب معلومات ذات أهمية تتعلق بالأمن القومي الأميركي.

فقد استقال بترايوس من منصبه، وتحمل هو ومن أقام العلاقات غير المشروعة معها، تبعات هذه الفضيحة. أما ما يتعلق بالفضيحة الثانية، فإن التعتيم الإعلامي لا يسمح لنا بالتعرف إلى مدى الخسائر التي لحقت بالعراق من جراء سلوك بضعة مفسدين يحتمون بدرع الحكومة القائمة.

وبالقدر الذي تتعزز فيه هيبة الدولة، وتترسخ قيم الديمقراطية فيها، مع كل فضيحة تنشر، وتتخذ الإجراءات إزاءها في الدول الديمقراطية، يحدث عكس ذلك في الدول غير الديمقراطية، حيث تمر الفضيحة بسلام، ويتمتع السارق والمرتشي بما حصل عليه، وتتزايد تبعاً لذلك هزالة الدولة، وتضعف هيبتها. ولعلنا في هذا السياق نتساءل عما إذا كان البلد الذي يلملم الفضائح، ولا يعير أهمية لضياع المال العام، هو حقاً بلد ديمقراطي؟

العراق، ومنذ عام 2003، دخلت حكوماته المتعاقبة في مفاوضات عديدة لتوقيع عقود بمبالغ كبيرة، تتعلق بمواد البطاقة التموينية، والمعدات العسكرية، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية.

وتصدير النفط، وبناء المدارس، والحصول على أجهزة الكشف عن المتفجرات.. وغير ذلك الكثير. ولم يعد خافياً على أحد، أن السرقة والرشوة كانتا حاضرتين في بعض تلك الصفقات أو في جميعها، إلا أنها لم تتسبب في فتح تحقيق جدي وإطلاع الرأي العام على نتائجه. فهل ستمر الفضيحة الأخيرة كسابقاتها بسلام، ويستمر مسلسل الفساد في تدمير العراق؟

ردود أفعال المنظمات الرقابية لم ترقَ إلى مستوى خطورة مسلسل الفضائح المالية، إذ لم تقم وسائل الإعلام العراقية بما يكفي من جهد للحصول على المعلومات حول حقيقة ما يجري، لإطلاع الرأي العام.


متى يخرج الاربعون حرامياً من جرارهم في العراق؟ - إيلاف - إيلاف http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة يرحب بحصول فلسطين على وضع «دولة مراقب»


فيتالي تشوركين – مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة

موسكو – أ ش أ

رحب فيتالي تشوركين، المندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة اليوم الجمعة، بترفيع وضع فلسطين لدى الأمم المتحدة بحصولها على وضعية الدولة المراقب في المنظمة.

ونقل راديو «صوت روسيا» عن تشوركين قوله، في تصريح له اليوم الجمعة، تعليقا على نتيجة التصويت، إن “حصول فلسطين على هذه الوضعية يعد من أهم المعالم على طريق استعادة العدالة الدولية”.

ولفت المندوب الروسي إلى، أن “موسكو تلقت تأكيدات من السلطة الفلسطينية بأن الأخيرة لن تستخدم هذا الاعتراف كأداة لعزل إسرائيل سياسيا”.


– اخبار العرب – الاخبارية


مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة يرحب بحصول فلسطين على وضع «دولة مراقب» http://shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Politics/Syria%20Revolution/original/Vitaly-Churkin.jpg

الأردن في فم العاصفة

يعيش الأردن هذه الأيام على وقع ارتدادات الزلزال الذي أحدثته الاحتجاجات غير المسبوقة في عقب قرار الحكومة تحرير أسعار المشتقات النفطية.

وقد دلت تلك الاحتجاجات الساخطة والعنيفة ضمن ما عُرف بـ «هبّة تشرين»، تيمّناً بـ «هبّة نيسان» 1989، على عمق الاحتقان وعدم الثقة بإجراءات الحُكم لحماية الطبقات الفقيرة، وحتى الوسطى من غائلة الفقر والجوع والمستقبل الغامض.

وإن كان شعار «إسقاط النظام» قد دوّى في سائر محافظات المملكة، فإنه لم يكن الصدع الوحيد الذي أصاب النظام الذي لم يسبق أن واجه مثل هذه الأزمة منذ 42 سنة، أي منذ تفجر المواجهات المسلحة ما بين النظام والفصائل الفلسطينية المسلحة في أيلول (سبتمبر) 1970. في حينه، كان التهديد حقيقياً للنظام الملكي في الأردن، وكان عرش الملك الراحل الحسين، على كفّ عفريت.

في «هبة تشرين» التي يحاول عقل الدولة أن يستخف بمخرجاتها، تصدعت رمزية الملك، وصار للمرة الأولى في مواجهة جموع المحتجين الذين ملأوا الشوارع والساحات، وخاضوا مواجهات مع قوى الأمن والدرك أسفرت عن سقوط قتيل، وجرح مئات (بينهم رجال أمن)، واعتقال مئات يواجه بعضهم تهم «إطالة اللسان» و «التحريض على تقويض نظام الحكم».

ولا تزال الاحتجاجات، حتى هذه اللحظة متواصلة، وإن في شكل متفرّق. وفي المقابل، لا تزال آلة القمع والاعتقال والتعذيب تعمل بلا هوادة، من دون أن يبادر النظام الى وضع ما حدث في نصابه، ويدفع باتجاه تنفيس الاحتقانات بخطوات حقيقية، وإصلاحات جوهرية تكفّ عن خداع الناس، وتخديرهم، وتقنعهم بعدم الخروج مجدداً إلى الشارع.

النظام الملكي، وقد تلقى ضربة كادت أن تطيح شرعيته، وأثخنت رمزيته بالجروح، مطالبٌ بالاقتداء بما كان فعله الملك الحسين، حينما قاد ثورة بيضاء جذرية نقلت الحياة السياسية خطوات مكوكية باتجاه الانفراج الديموقراطي، وصوغ عقد اجتماعي بين الدولة والناس.

الملك الراحل كان جاداً وحاسماً ويتمتع ببصيرة تاريخية مكّنته من حماية الأردن من العواصف والأعاصير المدمرة التي تهبّ الآن بضراوة على المملكة.

الاستحقاقات الشعبية والسياسية قبل «هبة تشرين» كانت تتمثل في انفراجات سياسية واسعة عنوانها المركزي الإجرائي قانون انتخاب توافقي يفضي إلى مشاركة شعبية واسعة في انتخابات «حرة ونزيهة» تنتج برلماناً لا يتحرك، كسابقيه بـ «الريموت كونترول»، ويشرع في إجراء تعديلات دستورية تحصّن الحياة السياسية ومفرداتها، وتعزز مبدأ التشاركية الإيجابية الفاعلة في الحكم.

أما في أعقاب «هبة تشرين»، فقد أضيفت إلى المطالب السابقة، احتياجات عاجلة لإعادة النظر في التحالفات الإقليمية والدولية للمملكة التي خرج الحديث عن «التواطؤ» ضدها من حيز الهمس إلى فضاء العلن والبوح الصريح. فثمة «أدلة» على ضيق الولايات المتحدة من حكم الملك عبدالله الثاني، وحديث في أروقة البيت الأبيض عن البحث عن بديل، وهو ما عبّرت عنه «نيويورك تايمز» قبل أيام بلسان مراسلها في عمان «ديفيد كيركباتريك»: «الفكرة الخيالية بانتقال السلطة إلى الأمير حمزة (32 سنة) تستحوذ على مخيّلة التحرّك المعارض الناشئ، الذي يمثّل حالياً أكبر تهديد للأردن منذ عهود».

ويتوقع كيركباتريك أن ناشطي الحراك «سيحملون صور حمزة وأمراء آخرين خلال التظاهرات المقبلة، كإشارة إلى المطالبة بتغيير داخل العائلة المالكة».

ولا يتعين أن نعزل هذا الأمر عن الدلالات التي يستبطنها التصريحُ الذي أدلى به، في اليوم الثاني للهبّة، المتحدثُ باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: «الشعب الأردني متعطش، كغيره من دول الربيع العربي، للتغيير».

وفي سياق تحليل تحولات الموقف الأميركي، الداعم والراعي تاريخياً للنظام الملكي الهاشمي، خرج إلى العلن همسُ مجالس تحدثت عن اشتراطات أميركية وخليجية على الأردن لقبوله باستقبال الحكومة السورية على أراضيه، أو على منطقة متاخمة للحدود الأردنية-السورية، أي في درعا، إضافة إلى الاستعداد للتوغل عسكرياً في الأراضي السورية.

وفي مقابل الموافقة الأردنية، سيُجرى تأمين الدعم المالي الفوري للأردن بما يمكنه من الخروج من مأزقه الاقتصادي المستفحل، وعدم الرضوخ لإملاءات صندوق النقد الدولي.

لكنّ الرواية المقربة من مراكز القرار السياسي والأمني الأردني أبدت تحفظاتها على هذه المطالب التي يكتنفها قدرٌ عال من المخاطرة غير المحمودة العواقب، في حين تسربت أنباء غير مؤكدة تشترط أن يكون الفعل الأردني لاحقاً للدفع المالي واستحقاقاً له، ما أغضب الحلفاء، فدفعوا الأردن إلى مواجهة الاحتجاجات، و «تقليع أشواكه بيديه»!

بعض المحللين يذهب إلى أن «حرد الحلفاء» الذي صبّ وقوداً على نار الشارع (وهنا ينتعش عقل المؤامرة) كان بمثابة «فركة أُذن» للملك عبدالله الثاني، والتلويح بحشره أكثر في زوايا أشد ضيقاً تشعره بالاختناق، ما دفع ناصحين للنظام، من داخله، بأن ينوّع من قائمة الحلفاء في المرحلة المقبلة، إذا كان قادراً، ومسموحاً له بذلك!

أما كلمة السر «الاستراتيجية» للخروج من الأزمة وحماية النظام وترميم رمزيته ومعالجة الخدوش التي أصابت شرعيته، فتكمن في «الاعتصام بالشعب». فهل يفعلها الملك، ويقلب الطاولة، ويُحدث الانعطافة التاريخية، ويكون سرّ أبيه؟

* كاتب وصحافي أردني


الأردن في فم العاصفة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

أبومازن: نتوقع عقوبات أمريكية بعد حصول فلسطين على صفة مراقب بالأمم المتحدة

غزة – أ ش أ

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) أن الأسابيع الأخيرة التي سبقت تقديم الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة كانت صعبة للغاية بعد تعرضه لضغوط هائلة من أجل عدم الذهاب إلى الأمم المتحدة، قائلا “تعرضت لضغوط لا تتحملها الجبال”.

وتوقع الرئيس الفلسطيني – في تصريحات لصحفية “الأيام” الفلسطينية نشرتها اليوم الجمعة، أن تفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على السلطة الفلسطينية بسبب خطوة الأمم المتحدة، محذرا من أنها ستؤثر على السلطة الفلسطينية، قائلا:”"نتوقع عقوبات من الأمريكيين، ومعنى ذلك أنهم لايريدون السلطة، وإذا كان الأمر كذلك فليعلنوه صراحة”.

وعن التهديدات الإسرائيلية ولاسيما التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، قال عباس “نحن تحت إحتلال ولايمكن الحديث عن أي نوع من الاحتياطات، ولن أتخذ أي إحتياطات، فإذا ما أرادوا قتلي فليتفضلوا”.

ولفت إلى أن قبول فلسطين دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة يعني أن فلسطين أصبحت دولة تحت الاحتلال ينطبق عليها ميثاق جنيف الرابع، ولاحقا بدلا من إنتخابات رئيس سلطة أو مجلس تشريعي نجري إنتخابات رئيس دولة وبرلمان، مؤكدا أنه لا غنى عن الانتخابات إطلاقا، وأنه في اللحظة التي توافق فيها حماس على الانتخابات فسيتم قبولها فورا.

وأضاف عباس “الإسرائيليون ينظرون إلى الأرض الفلسطينية على أنها أرض متنازع عليها ولذلك فهم يبنون حيثما يريدون والباقي لنا ولهم، ولكن الآن الوضع مختلف فالأرض كلها لنا، مشددا على أن القرار يكرس وحدة الضفة الغربية وغزة”.

وعن ما يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل السلطة الفلسطينية، قال عباس “السلطة قد تفقد وجودها لأسباب أخرى مثل الحصار والضغوط ولكن الشعب أصبح دولة تحت الاحتلال، وقد حدث ذلك في الحرب العالمية الثانية فالنرويج كانت تحت الاحتلال وكذلك فرنسا وإيطاليا وكوريا وألمانيا، ودول كثيرة في العالم كانت تحت احتلال لكن لم تفقد وجودها كدولة”.


– اخبار العرب – الاخبارية


أبومازن: نتوقع عقوبات أمريكية بعد حصول فلسطين على صفة مراقب بالأمم المتحدة http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

عن المأساة ومذهبة الصراع

بالنسبة للأيديولوجيا الجهادية، لم تنجح مأساة فلسطين في أن تكون مأساة جامعة للعرب السنة، أو مشكّلاً لوعي اضطهاد يمكن تعبئتهم عليه، بل على العكس استطاعت هذه المأساة أن تدخل الشيعة من عرب وسواهم كشريك في المأساة والقضية المركبة عليها.

عبر تاريخها، ما انفكت الأيديولوجيا الجهادية عن محاولة تبيئة صراعاتها في أفغانستان والشيشان عربياً، وترويجها وترويج «أبطالها» – خطّاب مثلاً – كشخصيات سنية يمكن أن تشكل عامل جذب للشباب العربي السني، الجغرافيا وعوامل أخرى تاريخية واجتماعية وسياسية أبقت هذه «المآسي» بعيدة عن الوجدان العربي.

مع بداية الحرب على العراق وسقوط نظام اعتبره غير قليل من السنة سوراً في وجه النفوذ الإيراني «الشيعي»، بدا للقائمين على الأيديولوجيا الجهادية وكأنما وجدوا ضالتهم، خصوصاً عندما ترافق هذا السقوط مع صعود نخب سياسية شيعية في العراق، واتساع نفوذ حزب الله في لبنان، وما تلاه من اغتيال لرفيق الحريري في 2005، واستهداف لشخصيات مناهضة لحزب الله والنظام السوري، كل هذه الأمور مجتمعة ساعدت في الشروع بفك الشراكة حول فلسطين مع الشيعة وإيران بالنسبة للجهاديين بعد أن نأوا بأنفسهم طويلاً عن مأساة قد تجرهم لشراكة أو تماه مع آخر يجب أن يكون في موقع العداوة لا غير.

وعلى مدى أكثر من عشرين شهراً، بدت الثورة السورية يتيمة، كما يحلو لكثيرين وصفها، حيث يتعرض السوريون يومياً لكم هائل من الألم والعذاب والذي يبدو في كثير من الأحيان عبثياً. السوريون وعلى مدى شهور الثورة يذبحون بدم بارد من قبل نظام أجاد تاريخياً اللعب على وتر الطائفية، ولم يدخر خلال شهور الثورة أي جهد في استخدام هذه المهارة، في حين أن إيران والتي تدعي احتكار التمثيل الشيعي منذ الثورة الإسلامية، تبدو وكأنها تدعم هذا النظام من دون أن يرف لها جفن، أو يظهر منها ما يمكن فهمه على أنه سياسة خارجة على ما هو طائفي بحت، روسيا أيضاً وبعد التصريحات الأخيرة لوزير خارجيتها سيرغي لافروف، تظهر كداعم لا يمكن لأي دماء أن تحد دعمه، حتى لا شيعية روسيا جرى تجاوزها من خلال تسليط الضوء على دعمها لنظام يقتل المسلمين «السنة» في ميانمار، يضاف إلى كل ما سبق التصريحات النارية للأمين العام لحزب الله والتي تعبر أيضاً عن دعم غير محدود لنظام الأسد.

كل ما يمكن أن يضع السني والشيعي في معادلة اضطهاد يحتل أحدهما موقعه المقابل للآخر فيها بات متوافراً، يبقى ما لم يبخل به المجتمع الدولي على الأيديولوجيا الجهادية في عملية صياغتها للمأساة المعبئة، إذ لا تكفي بلورة العدو لإنتاج المأساة، يجب أن تكون وحيداً ومخذولاً ومتخلى عنك لتكون مضطهداً، يجب أن يدير الجميع لك ظهره لتبرر تطرفك واحتقارك لقيم إنسانية وشرعة دولية لم تفلحا في حمايتك من عدو يضطهدك، يجب أن تحس الغربة التي تعد في جوهر الأيديولوجيا الجهادية، وهنا انتقل إعلام استمر ومنذ بداية الثورة في محاولة مذهبتها من ثم تقاعس المجتمع الدولي والسخرية من عجزه، إلى مهاجمته كشريك في الجريمة، فكان اسم الجمعة (أميركا ألم يشبع حقدك من دمائنا؟!).

هنا تتوج المأساة كمعبئ لمضطهدين سنة تخلى عنهم العالم فتخلوا عنه، فلم يعد في نظرهم للسني إلا السني، لينتقل شعار سخرنا منه ومن أصحابه شهوراً (الدم السني واحد)، من حيز الجعجعة بالنسبة لنا، إلى حيز الشروع بالبناء بالنسبة لأصحابه، بناء قل من لم يساهموا فيه وسيقل كثيراً من لن يدفعوا ثمنه، فيما لو قدر له وللعاملين عليه النجاح.

* كاتب سوري


عن المأساة ومذهبة الصراع http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

دموع وفرح ورصاص في رام الله احتفالا بـ"الدولة"

فلسطينية في رام الله: اليوم تحقق حلم والدي الشهيد

رويترز – رام الله (الضفة الغربية): شهدت مدينة رام الله احتفالات صاخبة بعد موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من “كيان” إلى “دولة غير عضو بصفة مراقب” وهو ما يعني ضمنا الاعتراف بدولة فلسطين.

وما إن ظهرت نتائج التصويت على شاشات كبيرة وضعت في مركز المدينة، حتى علت الصيحات وانطلق الرصاص في الهواء وسط تلويح المئات بالأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح.

وقال جبريل الرجوب القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية أمام الجمهور: “نحن في هذه اللحظة الاستثنائية نطوي صفحة ونفتح صفحة جديدة بعد 65 عاما من الظلم والتشرد والعذاب”.

وأضاف: “أمامنا الطريق صعب، الأمر الذي يجب تحقيقه تجسيد الوحدة السياسية، بعد هذه الوحدة الميدانية”.

وشارك ممثلون عن مختلف الفصائل الوطنية والحركات الإسلامية في تجمع الحاشد عقد أمس الخميس وسط ميدانية رام الله ظهرا، قبل أن يعود التجمع مرة أخرى في ساعات المساء، للاستماع إلى خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة، ومتابعة نتائج التصويت.

واستمع المئات من الشبان إلى الكلمات التي ألقيت خلال الاجتماع المخصص للتصويت على قرار رفع مكانة السلطة الفلسطينية إلى دولة بصفة مراقب من خلال شاشات كبيرة وضعت في مركز المدينة.

وعمد تلفزيون فلسطين الرسمي الذي كان ينقل وقائع الجلسة إلى قطع بث كلمة مندوب إسرائيل الدائم التي ألقاها بعد انتهاء الرئيس الفلسطيني من كلمته التي دعا فيها الجميعة العامة إلى منح الدولة الفلسطينية شهادة ميلاد.

وبدا الشاب رأفت الدويك في العشرينيات من العمر سعيدا فيما كان يصفق إلى جانب عدد من الشبان بعد صدور نتيجة التصويت، وقال لرويترز: “اليوم كان قرارا مصيريا بالنسبة لنا  - الشعب الفلسطيني- وأكيد حلمنا سيتحقق بإقامة دولتنا وإنهاء الاحتلال”.

وفيما كانت المواطنة خلود بدار تذرف الدموع وهي تستمع إلى نتائج التصويت قالت لرويترز: “هذه دموع الفرح اليوم تحقق حلم والدي الذي استشهد”.

وأضافت: “كنت قبل سنتين في زيارة إلى مبنى الأمم المتحدة، بكيت كثيرا هناك لأن علم فلسطين لم يكن موجودا، ولكنه بعد اليوم سيكون موجودا”.

ورأي المواطن عبد الغني سلامة الذي يعمل موظفا في القطاع الحكومي التصويت لصالح رفع مكانة فلسطين “هذا يوم من أيام فلسطين المشهودة وهو خطوة نحو الاستقلال الحقيقي في مرحلة نضالية مستمرة”.

ورغم الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار في الهواء إلا أن عددا من الشبان المتحمسين واصلوا إطلاق نار من أسلحة شخصية خفيفة.

وشهدت معظم المدن الفلسطينية مظاهرات مماثلة كالتي التي شهدتها مدينة رام الله، احتفالا بهذا النصر المعنوي الذي تحقق برفع مكانة فلسطين إلى دولة بصفة مراقب في المنظمة الدولية بالرغم من معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

ونظمت حلقات من الدبكة في ساحات المدن على وقع الأهازيج الوطنية.

ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، أمس الخميس، على مشروع قرار يقضي بترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة من كيان مراقب إلى دولة بصفة مراقب غير عضو، وهو ما يعني ضمنا الاعتراف بدولة فلسطين.

وأيد مشروع القرار 138 صوتا وعارضه تسعة وامتنع 41 عن التصويت.


- اخبار -


دموع وفرح ورصاص في رام الله احتفالا بـ"الدولة" http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

السياسة: فن الكلام أم فن الصمت؟

كثيرون من سيجيبون عن هذا السؤال إجابة الغزالي، ويردّدون أن «في الصمت سلامة وعلما». أكاد أميل بدوري إلى جواب هؤلاء لشدة ما شاهدت هذه الأيام بعض ساستنا يحاولون تبرير ما صدر عنهم من زلات لسان، أو ما ترتب عن تأويل بعض أقوالهم ممّا يبعث على الندم. والحق أن رؤية السياسي وهو «يضغط» على أقواله ليخفّف من حدتها، أو ليحمّلها أبعد المعاني، يجعلك تتمناه أن يخلد إلى الصمت المطلق عوض اللعب بالكلام لتقويله ما نشاء. نظراً لما يضعه ذلك في أشد المواقف حرجاً، بل إنه يضعف منزلته، وينقص من هيبته، ويجعلك تحسّ بالفعل أن «خطر اللسان عظيم»، فتتساءل كيف للّذي يعجز عن «سياسة كلامه» وتدبير أقواله أن يسوس أمور الناس ويدبّر شؤون البلد؟ فالسياسة ينبغي أن تكون قبل كل شيء «سياسة اللسان» وإلا فهي لجمه والكف عن القول.

وعلى رغم ذلك، نعلم أننا لا يمكن أن نطلب من السياسي أن يخلد إلى الصمت، بل إن الاختيار ربما لا يطرح هنا بين طرفين، إما هذا وإما ذاك. إذ أن الصمت العاري من الكلام أقرب إلى العدم. بل إنه إلغاء للذات وإقصاء لها. ومن يخلد إلى صمت مطلق، يقضي على نفسه بالابتعاد لا عن السياسة وحدها، بل عن كل تواصل. فليس من معنى للصمت إذاً إلا حينما يعلق بالكلام. على هذا النحو، فإن حنكة السياسي تمثل في أن يعرف كيف يتلبس صمته الكلام، ويدرك أن إتقان فن الكلام هو، في الوقت ذاته، إتقان لفن الصمت، وأن «آداب الكلام» تعني في ما تعنيه «حفظ اللسان»، بحيث لا يجرّ صاحبه إلى أقوال من شأنها أن تفيض بالمعاني، وأن تُحمَل على غير مقصودها.

الحس السياسي هو الذي يجعل المرء يعرف كيف ومتى يغدو غياب الكلام إضافة شيء من المعنى، وكيف يكون الامتناع عن الرد وعن التعليق أبلغ من كل ردّ، وأبين من كل تعليق. آنئذ يغدو الصمت فعالية وتدخلاً وليس مجرد انفعال ورد فعل، فيصبح امتناعاً عن الكلام وليس مجرد غياب له. هذا الامتناع يكون مولداً لفائض، فيفسح المجال لمزيد من المعنى. هنا تكون للصمت قوة تعبير وبلاغة تفوقان في بعض الأحيان بلاغة الكلام وقوته، ويصبح الصمت جزءاً من الكلام وليس طرفه المقابل، وتغدو السياسة فن الصمت المتكلم، فن اللسان المحفوظ .

* كاتب مغربي


السياسة: فن الكلام أم فن الصمت؟ http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

الأيديولوجيا بين المدح والقدح - الإتحاد الاماراتية - عمار علي حسن

عمار علي حسن

من الصعب دفن الأيديولوجيا، على رغم الحقيقة الجلية التي تبين أن الأيديولوجيات التي عرفها العالم حتى الآن لم تنجح في إسعاد البشرية ورفاهتها، وأن الوصول إلى “أيديولوجيا حديثة” يرتضيها الجميع أمر غير يسير، بل غير مطلوب في نظر الكثيرين. فالتمسك بالخصوصية النابع من إحساس قوي بالهوية لا يزال يلزم مجتمعات عديدة، ويسيطر على أذهان الأغلبية الكاسحة في كل زمان ومكان. فحتى في أكثر هذه المجتمعات تلمساً لطريق الحداثة، نجد القريحة الشعبية لا تزال حريصة على إنتاج فلكلورها، ووضعه في وجه أي تيار يريد أن يجرف هذه المواريث والتقاليد الراسخة كالجبال الرواسي.

نعم يستعمل كثيرون لفظ أيديولوجيا للحديث عن شيء كريه أو ممقوت، يفسد ولا يصلح، ويشد إلى الخلف دوماً، ولا يدفع إلى الأمام أبداً، ويقود إلى ممارسة سلوك عنيف وعدواني ضد المختلفين في الرأي والاتجاه. ولكن حتى أولئك الذين يكرهون الأيديولوجيا، فإن كراهيتهم هذه حين تنتظم في أفكار محددة، ينتمون إليها ويدافعون عن اعتناقها ويبررون بها الظواهر والوقائع والسلوكيات، فإنهم يقعون تحت طائلة أيديولوجية أو يعتنقون إحداها، حتى لو كانوا لا يشعرون بذلك، وليس هذا فحسب، بل إن إيديولوجيتهم هذه، التي قد لا تأخذ مسمى معيناً أو اصطلاحاً محدداً، تبدو ممقوتة بالنسبة لأعدائهم، تماماً كما هم يمقتون الأيديولوجيات التي تدفع هؤلاء إلى تبني الصراع ضدهم، أو العمل في الاتجاه الذي لا يحقق مصالحهم، ولا يمكنهم من تحقيق أهدافهم.

فالأيديولوجيا لديها قدرة عجيبة على أن تتغلغل في كل ما ننتج من أفكار، وما نبدع من فنون، فهي موجودة في الأفكار السياسية التي نتداولها في مراكز الأبحاث، وأروقة قاعات الدراسة، ودهاليز الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية، والجمعيات الأهلية…

وموجودة في حياة الناس اليومية، في السوق والبورصة، وفي المطاعم وأمام المخابز، وفي حديث الأسرة حول مواقد الشتاء التي تزهر باللهب…

ومتضمنة بدرجات متفاوتة في الفلسفة بمختلف ألوانها، وفي أشد حالاتها تجريداً وتعقيداً ومنطقية…

وفي مختلف ألوان العلوم الإنسانية، مثل الاقتصاد والاجتماع والتربية والتاريخ وعلم النفس والأنثروبولوجيا …

وفي الإبداع الأدبي، نثراً وشعراً، في الرواية والقصة والمسرحية والنقد والقصائد والفلكلور التي ينتقل من جيل إلى جيل…

وكامنة في الفن السينمائي والتشكيلي ورسوم الكاريكاتير…

إنها موجودة، بدرجات متفاوتة على استحياء أو بشكل صارخ فاضح، وتفرض نفسها حتى وقت أن نتصور أننا نتخلص منها، ونجهز عليها، ونفكر بغيرها…

موجودة ولا فرار منها….

وإذا كان الفرار من الأيديولوجيا صعباً، فإن البديل هو تفكيك أبنيتها، بحيث ننزع عنها بعض الأوهام، مثل الحديث عن ارتباطها بالطبيعة البشرية، والادعاء بعلميتها التامة، واستخدامها في تبرير حتى أكثر الأخطاء فداحة، وجمودها عند نقاط محددة لا تفارقها بدعوى التمسك بالجوهر. عند هذا الحد ستنجلي “الأيديولوجيا” وتتخلص من شوائبها العديدة، لتؤول في النهاية إلى “منظومة” من القيم السياسية، تختلف من أيديولوجية إلى أخرى، ولكنها جميعاً تمثل قيماً أصيلة لا يمكن للإنسانية أن تعيش وتتقدم من دونها.

والأيديولوجيا من أكثر المفاهيم المحيرة في سائر العلوم الاجتماعية قاطبة، إذ ليس هناك اتفاق على معنى واضح لها، بل إن بعض تعريفاتها يتناقض بشكل جلي مع بعض آخر، وكما يقول ماكس سكيدمور، فإن الأيديولوجيا مسؤولة عن الجريمة الاجتماعية بقدر مسؤوليتها عن الإبداع الثقافي الرفيع، وهي التي أدت لظهور الدولة القومية، وفي الوقت نفسه، هي التي أطاحت نظماً سياسية عديدة، وهي التي تقف وراء السجون والتعذيب، وعلى العكس، فهي المرتبطة بالسعي الدؤوب لحماية حقوق الإنسان. ولذا فمن الصعب معرفة كم مرة تم فيها استخدام الأيديولوجيا بمعانٍ مختلفة في سياقات عديدة، ونسيان “الجدل المكروه” الذي يدور حولها، هنا وهناك، الآن وفي أزمنة مضت.

ولا يزال تعريف الأيديولوجيا محل جدل عارم بين كل من يأخذون على عاتقهم التصدي لها. ولم يشف أي تعريف من بين عشرات التعريفات التي قدمت شرحاً لماهية هذا المفهوم المعقد غليل أحد، بل واجهت جميعها تحديات ومعارضة، وسعياً دؤوباً إلى مواصلة الجدل والنقاش حول هذا المفهوم المركب.

وعلى مدار النصف الأخير من القرن العشرين، قفز هذا المصطلح ليصير واحدة من أعقد الأفكار السياسية وأكثرها إثارة للجدل بين منظري السياسة والمؤرخين والفلاسفة واللغويين وعلماء الأنثربولوجيا الثقافية وعلماء الاجتماع وعلماء النفس.. الخ… وذلك لأن الأيديولوجيا “ليست مفهوماً عادياً يعبر عن واقع ملموس فيوصف وصفاً شافياً، وليست مفهوماً متولداً عن بديهيات فيحد حداً مجرداً، وإنما هي مفهوم اجتماعي- تاريخي، وبالتالي يحمل في ذاته آثار تطورات وصراعات ومناظرات اجتماعية وسياسية عديدة”، لا يزال الأخذ والرد حولها محتدماً إلى الآن، خاصة بعد سقوط “الروايات السياسية الكبرى”، أو الأيديولوجيات التي سادت زمناً، وكان بعض الناس يعتقدون في صوابها وطهرها، وقدرتها على إقامة مجتمع فاضل، يستمر إلى أبد الآبدين، مثلما جرى على الشيوعية التي قام على أكتافها الاتحاد السوفييتي المنهار، أو إمبراطورية مرهوبة الجانب، بوسعها أن تخضع الآخرين بالقوة، مثلما ذهب هتلر في ألمانيا، حين اتخذ الأيديولوجية النازية أساساً لدولته، وموسوليني في إيطاليا، حين اعتمد الفاشية ركيزة لحكمه.

وبصفة عامة، فإن الأيديولوجيا هي نسق فكري متكامل يمثل دليلًا للعمل السياسي، ويطرح رؤية للتاريخ، ويبرر الممارسات الاجتماعية والاقتصادية، ويخلع الشرعية على النظام السياسي، وقد يكون هدفها تغيير الوضع القائم، أو الحفاظ عليه. وللأيديولوجيا خمسة أبعاد، أولها إدراكي مرتبط بالمعرفة والعقيدة، وثانيها إثاري ينبني على المشاعر والعواطف، أما الثالث فهو تقييمي يتأسس على المعايير والقيم، ورابعها منهاجي يتعلق بالخطط والبرامج، وأخيراً الأساس الاجتماعي القائم على التنظيمات والجماعات المشاركة في صياغة الأيديولوجيا وممارستها على أرض الواقع. ولكن المثقفين درجوا على استعمالها بمعناها الواسع دون التقيد بفرضيات نظرية معينة. وعلى النقيض تحدث بعضهم عن موت الأيديولوجيا وبؤسها.


الأيديولوجيا بين المدح والقدح - الإتحاد الاماراتية - عمار علي حسن http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

العفو الدولية تستنكر الحكم على شاعر قطري


السجن مدى الحياة للشاعر القطري بسبب قصيدة الياسمين

استنكرت منظمة العفو الدولية الحكم بالسجن مدى الحياة الذي أصدرته احدى المحاكم القطرية الخميس بحق الشاعر القطري محمد العجمي.

ووصفت المنظمة هذا الحكم بأنه “انتهاك فاضح لحرية التعبير”.

وقالت المنظمة ان العجمي والذي يعرف ايضاً باسم محمد ابن الديب اعتقل في أكتوبر بتهمة “التحريض على الاطاحة وبإهانة الامير”.

واضافت المنظمة ان “النيابة العامة في قطر قد تكون قد استندت في التهم الموجهة الى الشاعر الى قصيدة سياسية كتبها في الخليج تحت عنوان “قصيدة الياسمين” تتضمن انتقاداً لأمير البلاد وذلك في 2011 بعد بدء الربيع العربي.

وقال مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر “من المؤسف ان قطر التي تريد ان تظهر على الساحة الدولية بمظهر دولة تدافع عن حرية التعبير، تمارس ما يبدو انه انتهاك فاضح لهذا الحق”.

واضاف لوثر: “كل المعلومات المتوفرة لدينا تبين ان محمد العجمي الذي يقبع في السجن الانفرادي، وذلك لقيامه على ما يبدو بممارسة حقه في حرية التعبير عن رأيه بشكل سلمي. ..يُعتبر من بين سجناء الرأي، وينبغي بالتالي إطلاق سراحه فوراً ومن دون شروط”.

وأثار هذا الحكم القضائي بحق العجمي صدمة بين الناشطين في قطر وفي منطقة الخليج وقالوا للمنظمة ان “هذا القرار يشكل تهديداً لهم”.

وصرح احد الناشطين للمنظمة ان “محاكمة العجمي هي محاكمة للربيع العربي وتحذير ضد انتشارها في دول الخليج”، مضيفاً “توقعنا الافضل من قطر… نسبة الى حديث البلاد عن حرية التعبير”.


– اخبار العرب – الاخبارية


العفو الدولية تستنكر الحكم على شاعر قطري http://shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Politics/Arabic%20World/original/121031101045_ajmi_qatar_poest_304x171_bbc_nocredit.jpg

كلوزه: المركز الثالث هو أقل ما نطمح به هذا الموسم

لم يستبعد الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه فريقه لاتسيو من المنافسة على لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم، مؤكدا أن أقل طموحاته هو المركز الثالث المؤهل لمسابقة دوري الأبطال الموسم القادم.

الفريق السماوي يحتل حاليا المركز الخامس في جدول ترتيب المسابقة المحلية، كما تأهل للدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال “يوروبا ليغ”.

وقال كلوزه لموقع “كالشيو ميركاتو” الإيطالي اليوم: “من المبكر الحديث عن لقب الدوري هذا الموسم، لكن ثقتنا بأنفسنا كبيرة للمنافسة على الإسكوديتو”. وتابع: “بدايتنا هذا الموسم كانت مثيرة لكن المشوار لا يزال طويلا”.

وأضاف المهاجم الدولي: “أتمنى أن أكسب لقب الدوري مع لاتسيو، وهو الأمر الذي جئت من أجله إلى هنا، وستكون أقل طموحاتنا التأهل لدوري الأبطال في الموسم القادم”.

وختم قائلا: “الأجواء هنا رائعة ولا أستطيع أن اشتكي من أي شيء، كما أني اندمجت مع كل الناس في العاصمة بشكل جميل”.

تابعنا على تويتر


– رياضة


كلوزه: المركز الثالث هو أقل ما نطمح به هذا الموسم http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

عمرو موسى: صارحت الأسد بغضب اللبنانيين ففوّضني بإعلان قراره الانسحاب من لبنان - الحياة اللندنية - لندن

قتل القذافي الليبيين فاقترحت تعليق مشاركة بلاده في كل أنشطة الجامعة… وهكذا كان (6)

حاوره غسان شربل

أمضى عمرو موسى عقوداً في دوائر الديبلوماسية المصرية بعد التحاقه بوزارة الخارجية في 1958. عمل سفيراً لبلاده لدى الهند ثم مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة قبل توليه وزارة الخارجية على مدى عقد، انتقل بعدها إلى موقع الأمين العام للجامعة العربية وعلى مدى عقد أيضاً. لعب موسى دوراً في احتواء الأزمة التي اندلعت في لبنان إثر اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، وهنا نص الحلقة السادسة والأخيرة:

> أين كنت يوم اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005؟

- أنا كنت في مكتبي في جامعة الدول العربية أجهّز للسفر إلى عدن في اليمن لحضور أول انعقاد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية خارج مقرها والذي كان سيفتتحه الرئيس علي عبدالله صالح. وكنت أتابع قناة «الجزيرة» وقالت إنه وقع انفجار ضخم في بيروت وقد يكون أصيب فيه الرئيس رفيق الحريري. تنقلت بين المحطات الفضائية إلى أن وصلت إلى «العربية» وسمعت إعلان مصرع رفيق الحريري. اتصلت بمدير مكتبي وطلبت منه ترتيب سفري إلى لبنان فوراً واتصلت بوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي وقلت له إنني لن أتمكن من الحضور بسبب ما حدث وإنني سأتوجه إلى لبنان. اتصل بي بعد قليل الرئيس علي عبدالله صالح مشدداً على ضرورة حضوري إلى اليمن فقلت له اعذرني يا سيادة الرئيس فالوضع في لبنان استثنائي وأنا أعتذر منك. سافرت في اليوم نفسه إلى بيروت وشاركت في العزاء وفي التشييع، والتقيت هناك عدداً من المسؤولين العرب ومنهم عبدالحليم خدام (نائب الرئيس السوري آنذاك) وبالنظر إلى الوضع الأمني المتفاقم في بيروت في هذا الوقت وضعني الصديق العزيز الرئيس نبيه بري تحت رعايته الأمنية. وتوجهت بعد العزاء في منزل الحريري إلى سورية حيث استقبلني الرئيس بشّار وكان الحديث صريحاً جداً، وما قيل عن أن بشّار كان كثير الكلام قليل العمل ليس بالضرورة صحيحاً في كل الحالات. قلت له يا سيادة الرئيس إنني جئت من لبنان والمشاعر هائجة مائجة بعد ما حدث، وإن ما حدث لرفيق الحريري لن يمر بسهولة، وإن موضوع الوجود السوري أصبح الآن مطروحاً بقوة وهناك مطالبة كبيرة جداً بانسحاب القوات السورية، وأنا أنقل إليك هذا الكلام وأرى اتهاماً واضحاً لسورية بمقتل الحريري وإن الوقت مناسب لتغيير السياسة السورية إزاء ذلك. قال لي أنا أول رئيس سوري يسحب قوات من لبنان فقد كان هناك أكثر من 60 ألف عسكري عند وصولي إلى الحكم، خفضت العدد إلى 35 ألف عسكري الآن، ومستعد أن أسحب وسأسحب قوات إضافية ولا مانع لدي أن أسحب جميع القوات لأن العلاقة السورية مع لبنان لا تعتمد على الوجود العسكري بمقدار ما تعتمد على أصول تاريخية… إلخ. فأنا لا أخشى على النفوذ السوري ولا على العلاقات اللبنانية – السورية من مجرد تحريك الجيش أو انسحابه. فسألته هل أستطيع أن أعلن أنك قررت سحب الجيش السوري من لبنان؟ فقال نعم، تستطيع إعلان ذلك فأنا قلت لك إنني سأسحب الجيش. خرجت وأعلنت أن الرئيس بشار الأسد فعلاً قرر سحب القوات السورية وأنه سيبدأ بهذا قريباً، وأظنني قلت إن ذلك سيتم في إطار وقت محدد. حضر لقائي مع الرئيس الأخ فاروق الشرع. وتناولت الغداء معه وكلما كنت أثير الموضوع لم يكن الشرع يتمادى في الحديث عن سحب القوات. كان يريد تجاهل هذا الموضوع. غادرت سورية براً إلى بيروت وعدت بالطائرة إلى القاهرة ووصلتها مساء. فتحت الراديو في السيارة وسمعت على الـ «بي بي سي»: كذَّب مسؤولون سوريون ما ذكره الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أن الرئيس بشار الأسد تحدث إليه عن سحب القوات من لبنان. استشطت غضباً واتصلت فوراً بفاروق الشرع فسألني: ماذا تريدنا أن نفعل؟ قلت أريد تكذيباً لهذا البيان لأن ما تلقيته وأنت استمعت شخصياً إليه كان تأكيد الرئيس بشار بدء سحب القوات وعلى الطريق نحو سحبها نهائياً. قال حسناً سأعرض الموضوع على الرئيس. وبعد دقائق حدثني وزير الإعلام السوري وقال إن لديه تعليمات بأن يعود إلي لأذكر له ما أريد إذاعته وسيذيعون ما أريد. وكان واضحاً أن الرئيس أمر بإصدار تصحيح يؤكد أن الرئيس قال هذا الكلام للأمين العام، وهذا شيء مهم يدل على الصدقية، في حين أن المساعدين أو الإدارة السورية حاولت أن تضع غطاء على عملية انسحاب القوات السورية، وربما كانت ضد هذا الانسحاب، إنما الرئيس كان في صفي، وبدأ فعلاً بتخفيض القوات ولم يتراجع عما قاله في هذه المسألة.

الحقيقة أن حافظ الأسد كان يعتبر أن سورية صاحبة حق في النفوذ الأول في لبنان ويستند في ذلك إلى ما يعتبره معطيات تاريخية وجغرافية. بشار الأسد كان لديه الشعور نفسه طبعاً مع الالتفات إلى اختلاف الأشخاص والمراحل.

> عندما علمت باغتيال الحريري أين ذهب تفكيرك؟

- كان هناك اتجاهان أو افتراضان، إما ميليشيات دينية لبنانية قريبة من «حزب الله» لها بعد سوري أو القوات السورية نفسها، أي إما أنه كان موضوعاً لبنانياً بالكامل مع علم سورية وإما لبنانياً – سورياً والافتراضان لهما احتمالاتهما. لكنها كانت طبعاً جريمة ضخمة فظيعة.

> هل كان رفيق الحريري يشكو أمامك من اليد السورية في السياسة اللبنانية؟

- لم يكن يشكو منها وإنما كان يشير إليها، وهو كان يشعر بأنه قادر على التعامل معها، إنما يبدو أن السوريين كانوا أحياناً يهينونه في مستويات اللقاءات أو الرسائل وكان ذلك يضايقه كثيراً لأن يديه كانتا مكبلتين في الرد ولأنه يعرف أن الثمن سيكون غالياً ويبدو أنه دفع الثمن. الحقيقة أن رفيق الحريري كان مستقلاً برأيه إلى حد كبير ويفهم كيف تسير أمور الدنيا وليس فقط كيف تسير أمور لبنان وسورية، كان لديه فهم للعلاقات الدولية والعربية. وعندما أصبحت أميناً عاماً للجامعة العربية شكا لي بالذات من ضعف اليد المصرية التي كان يمكن أن توازن أموراً كثيرة.

> هل تحدث إليك رفيق الحريري بخصوص القرار 1559 المتعلق بلبنان؟

- لا أذكر ذلك ولكنه كان يطلب رأيي أحياناً في كيفية التعامل مع الأمم المتحدة.

> بعد اغتيال الحريري خضت مفاوضات مع الرئيس الأسد؟

- نعم، كنا نحاول لمَّ الموضوع اللبناني، بعد السيطرة البالغة التي بدت لـ «حزب الله» والضعف البالغ للأطراف الأخرى والمناورات وما أصاب الدولة، كان لا بد للجامعة العربية في غياب مصر من التدخل لعمل شيء من التوازن في هذا الأمر. وكنت أتنقل كثيراً بين لبنان وسورية في ما يتعلق بالمفاوضات بين الأطراف اللبنانية المختلفة وفي ما يتعلق بموقف سورية مما يجري. وعقدت لقاءات كثيرة على مدى أكثر من سنتين مع الرئيس بشار بهذا الخصوص، وكنت خلالها في غاية النشاط داخل لبنان وكنت ألتقي كثيراً الأطراف السورية وأطرافاً من «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصرالله حتى انتهت تلك المرحلة باتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه بتأثير كبير من قطر وبنشاط واضح للآليات القطرية في لبنان وبذكاء سياسي يذكر للشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري وبدور مباشر وحاسم للأمير حمد بن خليفة، ولا شك في أن الأعمال التحضيرية الضخمة التي قامت بها الجامعة العربية وآلياتها ساعدت كثيراً في التوصل إلى اتفاق الدوحة.

> كيف كان يتم اللقاء مع السيد حسن نصرالله؟

- كانت الإجراءات معقدة. عليك أن تستقل أكثر من سيارة مسدلة الستائر إلى أن تصل إليه، إضافة إلى إجراءات أخرى. ثم خفِّضت الإجراءات الأمنية في لقاءاتنا اللاحقة بعد أن أبديت ضيقي فقيل لي إن السيد حسن أمر بتسهيل الإجراءات وأختصارها ليسهل علينا اللقاء. وكانت لقاءاتنا إيجابية للحقيقة إذ كان من المفيد معرفة وجهة نظره نظراً إلى الدور الذي يلعبه شخصياً ويلعبه حزبه. بذلنا جهوداً بمشاركة الرئيس نبيه بري، وهو صديقي ولاعب من اللاعبين المهمين وهو شخصية لطيفة تربطني به صداقة جيدة. أبلغت بري نيتي في ترتيب لقاء بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري فسألني أين تريد عقد الاجتماع فقلت له في مبنى مجلس النواب فرحب بالفكرة، حيث جمع اللقاء سعد الحريري وميشال عون بحضوري. لقاؤهما كان على الطريقة اللبنانية في اللقاءات الاجتماعية المجامِلة ولكن عند التطرق إلى الأمور الجوهرية لم نصل إلى نتيجة وحاولنا كثيراً ولكن اللقاء بحد ذاته كان اختراقاً.

> هل كان العماد ميشال عون متعباً في التفاوض معه؟

- العماد عون شخصية من نوع خاص. سعد الحريري شاب صاعد يشق طريقه والعماد عون من جيل آخر ولديه تاريخ طويل في الملف اللبناني وصراعاته وفي مثل هذه الظروف لا بد أن تتوقع أن تتجمع حساسيات وأن تترجم مرونة أيٍّ من الطرفين بمثابة ضعف. كان الهدف أن يتم اللقاء أولاً وأن تشق كلمة مفاوضات طريقها مجدداً إلى العمل السياسي وبعد ذلك نرى ما سيكون في صلب المفاوضات. كانت الصعوبات متوقعة فالمشاكل المتراكمة لا تحل بلمسة سحرية.

> كيف وجدت سعد الحريري في تلك المرحلة؟

- سعد شخصية ذكية ويفهم أبعاد دوره ومسؤوليته في الإطار اللبناني ولا يتردد في إبداء مرونة ويظهر ثقة بشعبيته. لديه عدد من المستشارين الجيدين. لم يقاوم رغبتي في أن يجلس مع عون. عون لم يقاوم لكنه طرح بعض الأسئلة وكان هناك نوع من التلاطف المتبادل بيني وبين العماد عون وتحدثنا بصراحة. عون وضع بعض الشروط المقبولة وقلت له إن الاجتماع سيعقد في مجلس النواب وكان هذا أحد الاختراقات التي كانت لا تزال في بداياتها. نقاشاتي مع نبيه بري كانت مناقشات مطولة لا نهاية لها في هذا الموضوع وكان لديه كلام مختلف وقال إن المشكلة «س – س» أي أن الحل بتفاهم سوري – سعودي وإلا فلا حل مهما فعلنا.

كان هناك دور كبير لا يُنسى للرئيس فؤاد السنيورة لأنه على الأقل حفظ الكيان الإداري للدولة ولم يتأثر كثيراً بالأشخاص الذين كانوا يهتفون ضده ويشتمونه في الميدان خارج مبنى رئاسة الوزراء، وأنا شخصياً أرى أن ذلك يُسجَّل للسنيورة بكل أمانة لأنه حافظ بقدر الإمكان على الدولة في تلك الظروف الصعبة، وكرئيس للوزراء لديه التزامات وعليه السفر واستقبال الشخصيات الدولية وتمثيل لبنان بالخارج. مارس دوره بهدوء لافت للأعصاب. السنيورة وبري والحريري وعون ووليد جنبلاط جميعهم قاموا بدور، وكذلك التقيت سمير جعجع وتحدثت إليه وزرت الرئيس أمين الجميل وقائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي أصبح رئيساً للبنان.

والحقيقة أنني استفدت كثيراً ودائماً من جهود وسيط جيد جداً هو النائب ميشال المر الذي ساعد في شرح المواقف وأعطى تقديرات وتقويمات لموقف كل طرف من الأطراف ونصح بكيفية برمجة اللقاءات، لقاء مَنْ قبل مَنْ، وأنا أقدر جداً الدور الذي قام به. كان رجلاً صريحاً وأميناً وكان ينسق معي كثيراً وزارني في القاهرة قبل إحدى زياراتي لبنان لتقويم الأوضاع معاً، الحقيقة أنه كان سياسياً محترفاً نجيباً وأحتفظ له بالكثير من الود للمساعدة التي قدمها.

> هل نسقت مشاوراتك في لبنان مع قطر؟

- كنت أعمل باسم جامعة الدول العربية. قطر كانت على الدوام نشطة في فترة تداخلت مع فترة نشاط الجامعة، وكان هناك نقطة باقية بعد مشاوراتي لا يمكن عبورها إلا بوجود دولة مع الجامعة العربية قادرة على تسهيل الأمور، وقد حدث وتوجهنا إلى الدوحة حيث وقعنا مع الزعماء اللبنانيين وأمير قطر وأمين عام جامعة الدول العربية على وثيقة الاتفاق. نعم، لعبت قطر دوراً محورياً في إنجاز الاتفاق.

> كيف كانت علاقتك بالرئيس علي عبدالله صالح؟

- هو من أظرف الشخصيات التي التقيتها يتمتع بالذكاء اليمني «والطرافة» ولديه اندفاع، ونكاته مميزة في القمم العربية، إذ كان يستمع لخطابات كل زعيم ويزايد عليه، في مهاجمة أميركا مثلاً وإذا اقترح أحد قوة سلام عربية اقترح هو إنشاء جيش عربي، ومن أظرف اللقطات وفي إحدى القمم المصغرة في سرت (ليبيا) اقترح علي صالح إنشاء جيش عربي فقال له القذافي يا سيدى كفاية قوات حفظ سلام… ومن حسن حظ صالح أن وزير خارجيته كان أبو بكر القربي وهو ذكي جداً، (وراسي) وهادئ ويتمتع بالحكمة اليمنية واتساع الأفق. صالح كان شخصية كاريزماتية بامتياز (…).

كما تظهر شخصية علي عبدالله صالح في ما فعله أخيراً وكيف لفّ الأمور، فمبارك في السجن وبن علي في المنفى والأسد محاصر والقذافي قُتل، وهو خرج بحل وسط إذ غادر الحكم وبقي في البلد، وابنه ما زال في منصبه الرسمي قائداً للحرس الجمهوري، وكل شيء ما زال على حاله، وهو خرج بناء على رغبة الشعب وانتهى الأمر فلم يعد رئيساً لكنه يعيش حياته.

لو اقتدى بشّار الأسد بعلي عبدالله صالح في بداية الأزمة السورية لكان أنقذ البلد، أي لو توصل إلى تسوية مقبولة، أما الآن فالوقت أصبح متأخراً.

> عند دخولك إلى خيمة القذافي ما كان الشعور الذي يراودك؟

- أصبح الأمر طبيعياً وتعودنا كما كل الناس ألا نقابل العقيد إلا في خيمته.

> ماذا كان شعورك عند مقتل القذافي؟

- بعد سنوات طويلة من التعامل مع شخص لا تستطيع أن تقاوم ما ينتج من بعض العلاقات التي يمكن تسميتها إنسانية، ثم عندما ترى أحداً نزل من أعلى عليين إلى أسفل سافلين وانتهى من العرش إلى أنبوب تشعر بشفقة مؤكدة. كان القذافي ذكياً طريفاً فريد عصره ونسيجاً منفرداً… لقد أحببت طرائفه وتمتعت بلقاءات معه لغرائب منطقه وعجيب تفكيره ولكنني كنت أول من دعا إلى عقاب نظامه بعد أن قذف أهل بنغازي بالقنابل والصواريخ، لقد أحرق القذافي جميع مراكبه مع كل الناس ولم يكن ليستطيع أن يذهب إلى أي مكان ليلجأ إليه لأن أحداً لم يكن يريده، خصوصاً بعد طريقة تعامله مع الثوار الليبيين. ومن أواخر الأمور التي قمت بها قبل مغادرتي الجامعة العربية أنه لا يمكن ولا يصح للجامعة العربية أن تبقى ساكتة عن مجزرة تجري في بلد عضو في الجامعة، وإذا كانت هناك تظاهرات واحتجاجات فتُقصف بالطائرات فإن تلك مسألة غير مقبولة ولا بد أن تقف الجامعة موقفاً واضحاً من هذا. على رغم العلاقة الإنسانية، إلا أنني في الحقيقة كنت في حال غضب شديد جداً عندما سمعت وشاهدت الطائرات والصواريخ تستهدف وتقتل ألوف الناس. طلبت اجتماع مجلس الجامعة فوراً وقدمت كأمين عام للمرة الأولى في تاريخ الجامعة اقتراحاً سياسياً إزاء الوضع الخطير وقلت لا بد من معاقبة النظام الليبي وأنا أقترح تعليق مشاركته في كل أنشطة الجامعة عقاباً على خرق خطير لحقوق الإنسان، وكان هذا فتحاً جديداً بل تطويراً جذرياً في نظام الجامعة. كانت هناك سابقة مع مصر لسبب سياسي أيام كامب ديفيد، والعراق بعد الغزو (ولكنا أعدنا العراق بسرعة) إنما مع ليبيا كان الأمر بسبب سوء معاملة المواطنين وكانت تلك نقلة نوعية كبيرة جداً في عمل الجامعة العربية كما قلت، فالمسألة لم تكن سياسية أو لمواقف دول تختلف أو تتعارك، إنما لموضوع يتعلق بحقوق الإنسان ودعماً للثورات التي سميت بالربيع العربي.

> ماذا كان شعورك عند إعدام صدّام حسين؟

- لم يعجبنا مطلقاً إعدامه يوم عيد الأضحى، ولا سوء معاملته – على ما قرأنا – قبل إعدامه، ولكن من الواضح أن مَنْ قَتَل يُقتل ولو بعد حين، وهذا ينطبق على القذافي وعلى صدّام وعلى أمثالهما، فحياة الناس لم تكن مهمة بالنسبة إليهما وكان من الممكن قتل العشرات والمئات وربما أكثر في أي وقت لإرساء النظام. فمن قَتل في هذا الشكل لا بد أن تكون نهايته أن يُقتَل أيضاً.

> هل تحمل جرحاً شخصياً لأنك خضت انتخابات الرئاسة ولم توفق؟

- للأمانة أنا لا أشعر بأي جرح شخصي لأني مؤمن أساساً بأن هناك عملية ديموقراطية نريد إنجاحها في مصر، وأدركت مبكراً في الحملة الانتخابية مع استمراري فيها أن أمامي تحدياً صعباً، بسبب تنظيم «الإخوان المسلمين» وأموالهم الهائلة وتنظيم الدولة المصرية ونفوذها الهائل في القرى والمراكز والمحافظات ودور الحزب الوطني القديم الذي له نوابه وشيوخه، وأن التنظيمين سيقومان بدور متوازٍ وأنني سأحاصر بينهما. وكان التنظيمان في البداية يقدّران أنني منافس لكل منهما فجاءني الهجوم من الجهتين وبالذات من ناحية الأحزاب السياسية التابعة لـ «الإخوان المسلمين». وحصلت حملات شخصية وتشويهية لكن الكم الهائل من الأموال الذي توافر للطرفين يتجاوز بكثير ما كنت أستطيع أنا تقديمه وأدركت ذلك. وبالتالي المنافسة لم تكن شخصية بين مرشح وآخر ومَنْ هو أصلَح بمقدار ما كانت منافسة بين كيانات كبيرة، ولذلك أنا قلت إن هذه المنافسة يجب أن لا تؤدي إلى أي غضب شعبي، بالعكس يجب أن نحيي الديموقراطية ونقبل أفضل ما فيها، فقد أصبح لدينا مرشحان يتنافسان فلنرَ نتيجة التصويت. وموقفي قوبل قبولاً حسناً من كل الناس إذ شعروا بأن هناك صوتاً يطالب باستمرار العملية الانتخابية وحماية الديموقراطية ولا يُظهر أي مرارة لأنه خسر، فهناك مرشحون آخرون أظهروا مثل تلك المرارة بطريقة أغضبت كثيرين.

أنا وجدت التجربة مفيدة لي شخصياً كون التصويت تم لمصلحتي بصفة شخصية بصرف النظر، بل على رغم، الضغوط والأموال، ونلت ثقة أقل قليلاً من ثلاثة ملايين نسمة لوجه الله من دون دفع أي مليم واعتبرت ذلك قوة كبيرة جداً.

> كنت على مدى عشرين عاماً في قلب الأضواء، مؤتمرات صحافية وزيارات وميكروفونات وعلاقات واسعة بالإعلام، هل من الصعب انطفاء الأضواء عند انتهاء الدور الرسمي؟

- هذا شيء سيحصل بالضرورة فهذه طبيعة الأمور، ولا بد أن أتقبل ذلك لأنني أنا الذي قررت أن أغادر وكان أمامي أكثر من رجاء وإصرار من كل الدول العربية بما فيها مصر مبارك ومصر الثورة للبقاء في الجامعة العربية لكن، أنا لم أعد أريد البقاء في الجامعة. وأعلنت قبل ذلك أنني كنت سفيراً لمدة عشر سنوات ووزيراً للخارجية لمدة عشر سنوات وأميناً عاماً لجامعة الدول العربية لمدة عشر سنوات ومن المهم أن يعرف الشخص متى يغادر. أنا غادرت وأنا في أوج عطائي وضميري مرتاح.

> ألا تشعر بمرارة كونك عدت مواطناً عادياً وغيرك على الشاشات؟

- أبداً، وهذا شيء غريب، حتى أنا مندهش من حالتي المستريحة وأشعر بالسعادة، لأنني أقوم بدوري السياسي في مصر وألتقي كثيرين وأنا أسعد بموقعي كمواطن مصري عادي.

> مَنْ الشخصية التي أعجبتَ بها يافعاً؟

- أنا أعجبت في صباي بمصطفى النحاس وبعد ذلك أعجبت بجمال عبدالناصر وبعد ذلك أصبحت قريباً من مراكز السلطة والناس ووجدت مَنْ يقلل من دور الرئيس السادات على رغم أنه كان شخصية فريدة بذاتها، التقيت به كشاب صغير في الديبلوماسية المصرية ولكنني لم أعرفه عن قرب. لكنني آمنت بزعامتين مصريتين هما مصطفى النحاس وجمال عبدالناصر.

> مَنْ الكاتب الذي يحظى بإعجابك وهل تقرأ الشعر؟

- طبعاً، أقرأ الشعر وأقرأ لأحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وتعلمنا في المدرسة شعر أبو فراس الحمداني. وأعتبر المتنبي الشاعر الأول في تاريخ العرب بشعره الجميل الفخم المتماسك، وشوقي بشعره الأنيق الجميل العميق وحافظ إبراهيم كشاعر مصري وطني عظيم، وهناك شعراء آخرون أيضاً مثل علي محمود طه وأحمد فتحي كتبوا أغاني لا يزال الناس يذكرونها مثل «الكرنك» التي غناها محمد عبدالوهاب.

> في الغناء مَنْ يطربك؟

- عبدالوهاب، وما زلت أسمع أغانيه التي تطربني خصوصاً أغانيه القديمة التي وفِّق فيها توفيقاً كبيراً مثل «يا جارة الوادي» و «عندما يأتي المساء» و «الهوى والشباب» و «الصبا والجمال»، التي كتبها له الشيخ بشارة الخوري، لحنها بديع أيضاً، وهذا ما دفعنا جميعاً لترديدها في مصر ولبنان وسورية والعالم العربي والمغرب العربي لأنها أغاني جملية معنى ومبنى ولحناً… هذه كانت القوة اللينة لمصر.

> هل لديك ممثل مفضل في السينما المصرية القديمة؟

- أنا أحب الممثلين الطريفين مثل نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وستيفان رُستي وعبدالسلام النابلسي وحسن فايق وعبدالفتاح القصري وماري منيب، وكانوا شخصيات ظريفة جسَّدت غرابة بعض المخلوقات. وكان المصري والعربي عموماً يرى نفسه فيهم وكانوا يظهرون السلوك بطريقة مضحكة لنتجنبه. ويحضرني أحد الأصدقاء اللبنانيين سمير مبارك، وكان سفير لبنان لدى الأمم المتحدة وفي إسبانيا، الذي كان يخبرني كم كانوا يسعون وراء الأفلام المصرية تلك ويغادرون صالات السينما مسرورين يغنون أغانيهم ويرددون نكاتهم. وأظن أن شمعون بيريز، إن لم يكن أحد المسؤولين الإسرائيليين الآخرين، كان أخبرني أن زوجته أو والدته كانت تخصص بعد ظهر يوم الجمعة لمتابعة الفيلم العربي المصري الذي يبثه التفلزيون الإسرائيلي أو تتابع التلفزيون المصري عندما يبث في وقت معين الأفلام المصرية القديمة، وأن سيدات كثيرات من الجيل القديم من الإسرائيليات المهاجرات في العالم العربي ينتظرن تلك الأفلام ويتفاعلن معها، ما يظهر تأثير هذه الثقافة المصرية التي للأسف لم تعد موجودة لأن أولئك الأشخاص لم يعودوا موجودين. فلم يعد هناك رجل كبير محترم ووقور يضحكنا ولم تعد هناك القصص من مستوى «دعاء الحق» لطه حسين وقصص نجيب محفوظ. للأسف لم يعد هناك هذا الطرح الثقافي إلا نادراً، لنقل رواية قوية متينة تعالج أمراض المجتمع وتتابع آفات المجتمع أو تكشف المجتمع أمام نفسه لعرضها في فيلم ممتع.

> هل تخاف على المدينة التي أنجبت طه حسين ونجيب محفوظ؟

- طبعاً، أخشى جداً على الثقافة المصرية أن تتلاشى، الثقافة والأدب والشعر والفن والموسيقى والطرب هذا أمور شكَّلت العالم العربي، وليس خبرة هذا الزعيم أو ذلك، المساهمة كانت أغنية لأم كلثوم أو فيلم ليوسف وهبي أو شعر لشوقي أو البارودي أو غيرهم أو لحن لعبدالوهاب.

> هل تخاف أن تتغير مصر؟

- طبعاً، أخشى جداً من أن تتغير مصر في غياب الـsoft power والوعي والقرار الحاسم. يجب أن يُعاد النظر في أولويات السياسية المصرية وأن نضع التعليم والبحث العلمي أولاً قبل أي شيء آخر، لأن هناك أشياء كثيرة ضاعت من الناس أضاعها سوء إدارة الحكم.
 


عمرو موسى: صارحت الأسد بغضب اللبنانيين ففوّضني بإعلان قراره الانسحاب من لبنان - الحياة اللندنية - لندن http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif