Thursday, January 3, 2013

«الحر» يضيق الخناق على مطار تفتناز.. والنظام يرتكب مجزرة في المليحة

 
صورة بثها ناشطون لاحد المسعفين يحمل أشلاء أحد ضحايا ممجزرة المليحة 

شن ثوار الجيش الحر والمعارضة السورية عملية عسكرية عنيفة لـ «تحرير» مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب، بينما أغارت طائرات النظام السوري على أكثر من مدينة، وقتلت عشرات المدنيين معظمهم في مجزرتين بريف دمشق بحسب نشطاء المعارضة.

في هذه الأثناء، نشرت صفحات ومواقع المعارضة خبر اغتيال اللواء محمد خير عثمان، مدير مكتب الرئيس بشار الأسد. وقد تبنت مخابرات الجيش الحر هذه العملية بحسب صفحات المعارضة.

من جهة اخرى، قال نشطاء ان الكتائب المعارضة اقتحمت سور مطار تفتناز العسكري بالدبابات التي غنمتها من الجيش النظامي فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني عن اشتباكات «بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية في محاولة لاقتحام مطار تفنتاز العسكري يرافقها قصف متبادل».

وفيما أكد نشطاء المعارضة ان المطار يضم نحو 30 مروحية كانت تساهم في قصف المناطق الآهلة في إدلب بالبراميل المتفجرة، قال المرصد السوري إن مقاتلين من المعارضة أطلقوا نيران الأسلحة الآلية وقذائف المورتر على هذه الطائرات المتوقفة في المطار.

وأعلنت شبكة شام ان هؤلاء المقاتلين تمكنوا من إسقاط طائرة مروحية أسدية فوق مطار تفتناز وانها انفجرت داخل المطار بعد استهدافها بنيران الجيش الحر.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري إن هجوم امس هو الأحدث ضمن عدة محاولات للسيطرة على القاعدة الجوية.

وتظهر صورة بالأقمار الاصطناعية للمطار أكثر من 40 مهبطا لطائرات الهليكوبتر ومدرجا وحظائر للطائرات.

من جهته، قال المكتب الإعلامي لمدينة بنش بريف ادلب إن دبابة تابعة لجيش الأسد انشقت مع طاقمها وبدأت القصف تجاه جنود الجيش التابع للرئيس بشار الأسد.

وحسب المكتب الإعلامي، لاقت الدبابة مساندة من الثوار وذلك قرب مطار تفتناز.

وردا على ذلك تعرضت بلدة بنش للقصف من الطائرات الحوامة التي «ألقت براميل متفجرة على البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي» بحسب المرصد.

تزامنا، تعرضت مدينة تفتناز «للقصف بالطائرات الحربية مما اسفر عن دمار في المنطقة المستهدفة»، بحسب المرصد.

وأظهر شريط فيديو صوره ناشطون وبثه المرصد على موقع «يوتيوب» الالكتروني، دمارا كبيرا في الطبقة الأرضية لأحد مباني المدينة.

ويسمع المصور وهو يقول «الله اكبر تفتناز. البحث عن شهداء من تحت الانقاض». ولم يحدد المرصد عدد ضحايا القصف.

في غضون ذلك، تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين «من جبهة النصرة وعدة كتائب اخرى في محيط معسكر وادي الضيف» في محافظة ادلب، والذي يحاصره المقاتلون منذ سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في التاسع من أكتوبر.

وفي إطار خطة المعارضة المسلحة لاستهداف المطارات العسكرية التي يستخدمها سلاح الجو لانطلاق طائراته منها لقصف مناطق المدنيين، تعرض مطار منغ العسكري ايضا في حلب لهجوم مماثل يشنه عناصر الجيش الحر منذ ايام لاقتحامه.

ووقعت اشتباكات عنيفة بالقرب من المطار حيث قصف الجيش الحر بالهاون كتيبة العلقمية القريبة من المطار وسط قصف من عصابات الأسد باتجاه القرى المجاورة للمطار.

وفي مدينة السفيرة في ريف المحافظة، «تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب اخرى في محيط معامل الدفاع التي يحاولون اقتحامها منذ اسابيع»، بحسب المرصد الذي أشار الى ان الطيران الحربي استهدف بلدتي حيان وحريتان.

العاصمة دمشق لاتزال تتعرض لأعنف الغارات الجوية واتهم نشطاء القوات النظامية بارتكاب مجزرتين فيها، حيث قتل 12 شخصا من عائلة واحدة معظمهم من الاطفال في قصف بالطيران الحربي تعرضت له مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، بحسب المرصد الذي افاد بأن القصف المتجدد على المدينة أدى بعد ظهر أمس الى مقتل 6 أشخاص بينهم مقاتل.

وقال المرصد في بريد الكتروني: «استشهد ما لا يقل عن 12 مواطنا من عائلة واحدة معظمهم من الأطفال، وذلك اثر القصف الذي تعرضت له مدينة معضمية الشام» في ريف دمشق.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القصف «ناتج عن غارة جوية».

كذلك، أفاد المرصد بأن الطيران الحربي شن غارات على بلدتي شبعا ودير العصافير في ريف دمشق، ومنطقة البساتين الواقعة بين مدينتي دوما وحرستا «بالتزامن مع هجوم مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة على حواجز للقوات النظامية في محيط ضاحية الأسد السكنية».

ريف دمشق كان مسرحا لمجزرة اخرى وقعت في بلدة المليحة.

حيث قالت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد ان المجزرة وقعت في محطة «النورس» للوقود في المليحة الواقعة على طريق زبدين وأسفرت عن ارتقاء 1«عشرات الشهداء».

وقال الموقع انه وبعد انقطاع المحروقات عن بلدات الغوطة الشرقية.. قامت السلطات السورية بتزويد إحدى محطات الوقود بمادة البنزين.. وبعد تجمع الأهالي حول المحطة للحصول على بعض المحروقات.. قامت إحدى طائرات النظام بقصف المحطة.

في غضون ذلك، أعلن المركز الوطني لتوثيق الأحداث في سورية عن ارتفاع عدد المنشقين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى 5630 منشقا خلال شهر ديسمبر الماضي.

وذكر المركز بأن قائمة المنشقين تضم ضباطا وضباط صف ومجندين وديبلوماسين وإعلاميين ومشايخ.

وأشار إلى أنه سجل ايضا انشقاق عدد من أفراد الطائفة العلوية، فيما تم توثيق إعدام 24 منشقا من قبل قوات النظام اثناء محاولتهم الانشقاق عن الجيش السوري.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر حدودية عسكرية أردنية عن انشقاق 8 عسكريين عن الجيش النظامي السوري ودخولهم الأردن عبر السياج الحدودي بين البلدين امس.

من جهة أخرى، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 36332 سوريا قتلوا في أعمال عنف بمحافظات مختلفة في سورية خلال العام الماضي 2012.

وقالت الشبكة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن من بين القتلى خلال العام الماضي 3327 طفلا و3194 امرأة و957 شخصا قتلوا تحت التعذيب.

وأضافت أن من بين القتلى أيضا 1941 عضوا بالجيش السوري الحر معظمهم من المدنيين الذين التحقوا به، علاوة على 467 شيخا تزيد أعمارهم على 60 عاما.

في سياق آخر، جددت قوى تحالف الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق امس دعوتها إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

وجاءت الدعوة في بيان لقوى التحالف أصدرته هنا عقب اجتماع لبحث الأوضاع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.

وقال البيان إن الفصائل تؤكد ضرورة العمل مع الهيئات والمؤسسات وكل من يعنيه الأمر لمعالجة متطلبات الشعب الفلسطيني في سورية على كل الأصعدة المختلفة وإجراء الاتصالات اللازمة لوقف تداعيات الوضع الخطير الذي تعرض له مخيم اليرموك.

الدرك الأردني يستخدم الغازات المسيلة لفض اشتباكات مع لاجئين سوريين في مخيم الزعتري

عمان ـ يو.بي.اي: أصيب عدد من عناصر الدرك الأردني بجروح أمس جراء اشتباكات مع مجموعة من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري شمال شرق البلاد.

وقال مصدر أمني أردني ليونايتد برس إنترناشونال إن عددا من عناصر الدرك أصيب بجروح جراء الاشتباكات، ما دفع القوى الأمنية الى إطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتشدين.

وفي السياق، أوضح المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود ليونايتد برس إنترناشونال أن نحو 300 لاجئ سوري من العزاب في مخيم الزعتري تدافعوا للحصول على أغطية تم توزيعها صباح أمس ما أدى الى حصول اشتباكات مع قوات الدرك التي أطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.

وأشار الحمود الى أن هذه المجموعة من اللاجئين عادة ما تحاول الحصول على المساعدات التي يتم توزيعها لبيعها في الأسواق.

وكانت وزارة الداخلية الأردنية فصلت مؤخرا اللاجئين السوريين العزاب عن العائلات.





واقرأ ايضاً:

القوات التركية تستخدم مختبرات أسلحة كيمياوية تحسباً للتهديدات السورية

فنادق الخمس نجوم في دمشق تعاني نقص الوقود والخدمات.. والزبائن

الأمم المتحدة تؤكد أن عدد قتلى الأزمة تجاوز الـ 60 ألف سوري

خطف صحافي أميركي في سورية قدّم تحقيقات لوكالة فرانس برس

نجل وزير في حكومة الأسد يقاتل و«يستشهد» في معركة خان العسل إلى جانب الجيش الحر

شريط فيديو مروع يظهر «شبيحة» يتسلون بطعن ورجم رجلين حتى الموت


- اخبار -


«الحر» يضيق الخناق على مطار تفتناز.. والنظام يرتكب مجزرة في المليحة http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/351304-1p37.jpg

No comments:

Post a Comment