Tuesday, January 22, 2013

الرهائن البريطانيون الناجون يكشفون للـ"جارديان" ساعات الرعب داخل منشأة "إن أميناس" بالجزائر

الرهائن البريطانيون الناجون يكشفون للـ”جارديان” ساعات الرعب داخل منشأة “إن أميناس” بالجزائر

وسط قصص الرعب التي لا تزال تجري في  منشأة “إن أميناس “للغاز الطبيعي في صحراء الجزائر، وصفت صحيفة “جارديان”  البريطانية محاولات بعض الرهائن البريطانيين للهروب بـ”الأعاجيب” بدءاً من قضاء الليلة في ظلام وسط دوي إطلاق النار إلى الهروب في الصحراء دون معرفة مصيرهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين تلك القصص قصة “آلان رايت” ،  أحد العاملين في المنشأة البالغ من العمر 37 عاماً ، والذي اختبأ من المهاجمين الإسلاميين داخل المصنع لمدة 24 ساعة قبل أن ينطلق عبر الصحراء الجزائرية جنبا إلى جنب مع زملائه الجزائريين في العمل.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن رايت قوله إنه “تجنب الأسر الفوري من جانب عشرات المقاتلين الإرهابيين من جماعة “الموقعين بالدم” – وهي جماعة منشقة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بفضل تغير جدول مواعيد العمل”.

وأوضح “أنا كنت ذاهب للعمل ولو كنت  تأخرت10 دقائق، لكنت في المنطقة التي كانت الهدف الاول للإرهابيين”.

وأشار رايت إلى أن أول علامة جعلته يشعر أن هناك شيئا ما خطأ يجري هو انقطاع الكهرباء وأجهزة الإنذار، وعندما عاد إلى مبنى المكاتب قيل له هو وثلاثة من زملائه المغتربين من قبل الموظفين الجزائريين إن المصنع يتعرض للهجوم وأغلقوا على أنفسهم الأبواب وقاموا بتغطية النوافذ في حين كانوا يسمعون إطلاق النار في الخارج على مدى عدة ساعات.

وأضاف رايت  أنه “في حوالي الساعة 9:30  صباحاً جاء شخص إلى المبنى وقال صباح الخير باللغة العربية بشكل مهذب جدا، لكن نحن كنا على يقين من أنه كان إرهابيا يحاول إغراء الناس للخروج، لذلك نحن لم نتحرك”.

وتابع “نحن جلسنا على مدار اليوم في ظلام وصمت في حين مجموعة من  30 عاملا ظلوا يتناوبون المراقبة طوال ليلة الإربعاء”، لافتا “نحن مدينون لهؤلاء الرجال بحياتنا لأنه كان من بينهم جزائريون كان يمكن أن يغادروا بأمان لكنهم اختاروا البقاء معنا”.

ومع بزوغ فجر يوم الخميس، قرر الموظفون الجزائريون اختراق السياج والهروب إلى الصحراء. وعلى الرغم من أن الموظف البريطاني في البداية لم يرغب في الانضمام إليهم لكنه غير رأيه عندما سمع ضجيج قطع الأسلاك.وفي غضون 30 ثانية كان السياج مفتوحا وتمكنوا من الهرب.

 ووصف رايت الرعب من عدم الثقة في أى شخص حتى لو كان يرتدي الزي الرسمي نظرا إلى أن التقارير كانت تفيد بأن الخاطفين قد يتخفون في هيئة الجيش أو الشرطة.

وقال “وصلنا نحو كيلومتر في الصحراء ورأينا نقطة عسكرية مع ثمانية أو تسعة من الأفراد العسكريين، مصوبين المدافع نحونا ونحن لا نعرف: هل هم من الإرهابيين أم من الجيش الجزائري”.

وأشار أنهم لم يشعروا بالاطمئنان والأمان إلا عندما تعرف أحد الموظفين الجزائريين على بعض الجنود.  

وأرجع رايت أن الفضل في هروبهم يرجع إلى زملائه الجزائرين، قائلا إن “الرجال الذين كان لديهم خيار الاستسلام ويكونون آمنين  قرروا البقاء ومساعدتنا على الفرار، عليك أن تكون مدين لهم بالبقية من حياتك”.

 


الرهائن البريطانيون الناجون يكشفون للـ"جارديان" ساعات الرعب داخل منشأة "إن أميناس" بالجزائر http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment