Saturday, January 12, 2013

"وداعا" للمشروع النووى بالضبعة..الاهالى يحتفلون بعودة أراضيهم بعد غدا الاحد


السبت, 12 يناير 2013 – 12:03 am | عدد الزيارات: 271


مطروح _ محروس عبدالعظيم

فى الوقت الذى كان الجميع يحلمون بدخول مصر العصر النووي ، فجأة توقفوا عن الأحلام ،وضاع كل شىء؟؟ ومن الذي ضيعه؟هذا هو السؤال الذى لم تحدد له أجابة .وربما يكون الفاعل هو الطرف الثالث الذى طالما نعلق عليه كل الكوادرث والمصائب؟؟

مدينة الضبعة ،تلك المدينة التى تتبع محافظة مطروح، وتقع بشمال غرب جمهورية مصر العربية. وتبدأ من قرية غزالة شرقا حتى قرية فوكة غربا ومساحتها الإجمالية تبلغ 60 كيلوا مترا على الساحل وتوجد بها منشآت تعليمية مختلفة، ويمر بها خط للسكة الحديد كما تبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلومتر. ترجع شهرة هذه المدينة إلى أهميتها السياسية خاصة فى الاونة الاخيرة ، حيث انها تحوى على أحد أنسب المواقع الصالحة لبناء مفاعل نووى في مصر كما جاء بتقارير الخبراء.

أزمة المفاعل النووى بالضبعة تعد من المشاكل التى تهم أهالى الضبعة بصفة خاصة والمصريين بصفة عامة وتعد أيضا من قضايا الرأى العام التى لم يوضع لها حلول جزرية منذ رحيل نظام مبارك وحتى اللحظة.

والتى قال عنها الدكتور فاضل محمد علي أستاذ الفيزياء الحيوية الاشعاعية والطبية بجامعة القاهرة ،أن محطة الضبعة الحالية قدر لها أن تعمل منذ أكثر من 30 عاما ولم يقدر لها النجاح وحاليا أصبح مكانها غير مناسب لأن المعروف أن مثل هذه المحطات توجد في مناطق صحراوية غير آهلة بالسكان فتعمل عند تشغيلها علي إعادة إعمار المنطقة وإمدادها بالمياه الحلوة والكهرباء ومقومات الحياة في المنطقة كما أن الظروف الاقتصادية في الفترة الماضية والظروف السياسية العالمية والمحلية تضيق الخناق حول هذا الموضوع.

وأضاف،، علينا أن ننظر الي مستقبل مصر النووي بصورة واقعية وفي رأيي أن نكتفي بالاستخدام الطبي وأكثر من ذلك لن نستطيع ولن يسمح لنا أحد لأن العالم كله يبحث لكل دولة عن مشكلة لتنفيذ أغراض ومطامع معينة وأري أن محطة الغاز يمكن أن تعمل بنفس قوة المحطة النووية.

كما قال عنها أيضا الدكتور محمد سلامة رئيس المركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية السابق والذى يري ان تخصيص أرض الضبعة لإنشاء محطة نووية كان قد صدر له قرار سياسي وبعد حادث تشرنوبيل تم إرجاء التنفيذ ويعتقد أنه لا يوجد اتجاه لإنشاء المحطة في الوقت الحالي وأن الدولة تري أنا لسنا بحاجة للدخول في الاتجاه النووي خاصة أن مصادر الكهرباء وهي الغرض الأساسي من المحطة متوافرة.

الجدير بالذكر ان أهالى الضبعة قد قرروا الاحتفال بعودة أراضيهم بعد غدا الاحد فى احتفالية كبيرة بأرض المحطة النووية ،،وقد اكد ذلك المتحدث الرسمى لاهالى الضبعة الشيخ مستور بو شكارة عبر صفحات التواصل الاجتماعى “الفيس بوك” موجها الدعوة لجميع ابناء القبائل بمطروح من السلوم وحتى الحمام لحضور الاحتفال الذى سوف يقام بأرض المحطة النووية التى تم استردادها من هيئة الطاقة النووية وقاموا بزراعتها بالقمح والشعير وقد نجحت هذه الزراعات بالمصادفة مع غزارة سقوط الامطار هذا العام وان المحصول سيجلب الخير لاصحاب هذه الاراضى التى كانت مهملة ، ولاول مرة منذ اكثر من 32 عاما يحصد الاهالى خير هذه الارض بعد ان عادت لهم وقاموا بزراعتها من جديد ويتم اعداد اكثر من 15 خيمة بدوية لاستقبال ابناء القبائل وأهلى مطروح والضيوف الراغبين فى الاحتفال وجميع وسائل الاعلام.

وقد سبق وان اعلن أهالي الضبعة عن رفضهم التعويضات التي تحدث عنها الرئيس محمد مرسى من خلال زيارته لمحافظة مطروح، والتى أقرها لأهالي الضبعة بالتعويض بسعر اليوم عن أرض الضبعة لإقامة المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة.

وشدد الاهالى على “إننا لا نريد تعويضات على أرض الضبعة بسعر اليوم مثلما قال الرئيس مرسى، لأن قضيتنا ليست قضية أرض ولا قضية تعويضات، ولكن نريد مشروعات تنموية حقيقية تكون الدولة هى الرابح الأول فيها، مثل المشروعات الخدمية الإنتاجية مثل المصانع والمشروعات الزراعية وميناء دولي”. مشيرا إلى أن “العديد من العلماء رفضو إقامة المحطة النووية فى الضبعة على رأسهم الدكتور يسرى أبو شادى مسئول الطاقة بمشروع النهضة الرئاسى، والذى أكد أن: موقع الضبعة تم اختياره عشوائيا، والعالم النووى الدكتور السيد حسن القلا والذى قال: إن موقع الضبعة لا يصلح لإقامة المشروع النووى لتوليد الكهرباء، إضافة إلى الدكتور خالد عودة عالم الجيولوجيا الذي أوضح أن موقع الضبعة خطر على الأمن القومى، وأن التربة مكونة من حجر جيرى حبيبي ولا تصلح أن تتحمل أساسات المفاعل، ومن الممكن أن تتسبب فى انهيارات للتربة”، وأضاف أبو شكارة أن “معظم الدول المتقدمة مثل المانيا والنمسا وسويسرا وبلجيكا أعلنت عن تخليها عن المحطات النووية، والشعب النمساوى فى استفتاء عام رفض إقامة المحطات النووية، والبرلمان الإيطالى عام 1990 صوت برفض إقامة المحطات النووية فى إيطاليا”.

 

وهذا ما أكده الشيخ أبو بكر الجرارى إمام الدعوة السلفية وأحد القيادات الشعبية بالضبعة أن أهالى الضبعة “لا يريدون أرضا ولا تعويضات ولا نووي، ونحن على أتم استعداد أن نقوم بتسليم أرض الضبعة غدا، لكن بشرط أن تتبنى الدولة إقامة مشروعات تساهم فى النمو الاقتصادى وتعود بالنفع على الجميع حكومة وشعبا”، مشيرا إلى أن أهالى الضبعة “يعيشون فى حالة قلق متواصل بسبب الخلاف الشديد بين العلماء على صلاحية موقع الضبعة فى إقامة المحطة النووية من عدمه، وأن كل فريق يبرهن للآخر بأنه الصواب، ما أدى لحدوث حالة من الارتياب لدى مواطنى الضبعة من إقامة مثل هذا المشروع على أرض الضبعة”.

الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة


-سياسة – اخبار


"وداعا" للمشروع النووى بالضبعة..الاهالى يحتفلون بعودة أراضيهم بعد غدا الاحد

No comments:

Post a Comment