Monday, January 21, 2013

شهادة أحد الناجين من جحيم تيفنتورين : الإرهابيون هاجمونا صباحا وأول ضحية كان فلبيني الجنسية

شهادة أحد الناجين من جحيم تيفنتورين

الإرهابيون هاجمونا صباحا وأول ضحية كان فلبيني الجنسية

حاسي مسعود: رشيد زهاني


 
 

Enlarge fontDecrease font

 يروي (كمال. خ)، عامل بمنشأة تيفنتورين للغاز بعين أمناس، اللحظات الأولى التي سبقت هجوم المجموعة الإرهابية التي حاصرت المنشأة واحتجزت ما يقارب 700 عامل بها، وقد كان رفقة أجنبيين أحدهما ياباني والآخر فلبيني، وهما أول من اغتالهما رصاص المهاجمين على السادسة صباحا عندما كانوا متوجهين إلى العمل، حيث كان الهجوم قبل شروق الشمس بساعة، حيث كان رفقة عمال آخرين على متن حافلة لنقلهم إلى موقع المشروع الذي تشرف عليه مؤسسة سوناطراك رفقة مؤسستين أجنبيتين، مصحوبتين بمركبات رباعية الدفع مخصصة لحراسة الرعايا الأجانب. 

ويؤكد الشاهد أنه بعد خروجهم من المنشأة تفاجأوا بوابل من النيران نحو المركبة التي كانت تسبقهم، وأنه بمجرد سماع الرصاص حتى قام سائق الحافلة بتغيير مسارها للعودة إلى قاعدة الحياة” يقول كمال، الذي واصل الركض بعد توقف الحافلة بسبب كثافة الرمال، رفقة عونين للحماية والأمن الصناعي ومعهما الرعيتان الفلبيني والياباني واللذين لم يستطيعا مواصلة الجري بسبب تقدمهما في السن، إلى أن أجهز عليهما الخاطفون بعد أن فتحوا النار عليهما. وكان ذلك، حسب المتحدث، أول ضحيتين يسقطان في الهجوم الإرهابي على منشأة تيفنتورين. ويضيف كمال أنه وبمجرد لجوئهم إلى قاعدة الحياة حتى نزل عشرات المعتدين بها وقد قدموا على متن حافلة، وانطلقوا في البحث عن الأجانب وإخراجهم من غرفهم بالقوة، وإطلاق الرصاص على الغرف التي يرفض أصحابها فتح الأبواب، ما أدى إلى إصابة بعض العمال الجزائريين.

كما قام عناصر من الجماعة المسلحة بقتل رعية ماليزي كان متجها إلى غرفته بعد خروجه من المطعم وانتهائه من وجبة الإفطار، يستدرك كمال، الذي بدت عليه آثار الصدمة حيث كان شاهدا على مقتل عدد من الأجانب أمام عينيه. وواصل كمال سرد سيناريو الرعب الذي عاشه رفقة زملائه في العمل، سيما بعد اندلاع المواجهة بين الخاطفين وقوات الجيش التي كان ردها حازما ولم تترك فرصة الفرار للإرهابيين، حيث استغل الشاهد الفرصة مع 12 عاملا آخرين وتسللوا وسط النيران إلى خارج القاعدة، ولجأوا إلى قاعدة الحياة لمؤسسة ”جي تي بي” مساء الخميس، وظلوا هناك إلى غاية استكمال قوات الجيش ونخبة القوات الخاصة عملياتها لتحرير من تبقى من رهائن كانوا محتجزين داخل قاعدة الحياة التي ضرب حولها طوق أمني، تفاديا لأي تسلل من قبل الخاطفين الذين هددوا بتصفية كل الرهائن، مثلما يختم المتحدث.

عدد القراءات : 208 | عدد قراءات اليوم : 208


-سياسة – اخبار


شهادة أحد الناجين من جحيم تيفنتورين : الإرهابيون هاجمونا صباحا وأول ضحية كان فلبيني الجنسية http://www.elkhabar.com/ar/img/article_large_img/tra_in_aminas_295221193.jpg

No comments:

Post a Comment