Monday, January 21, 2013

وزير الاتصال يفسر اعتداء تيفنتورين : ''الإرهابيون استهدفوا قوت الجزائريين لإثارة الاحتجاج في الداخل''

صرح وزير الاتصال، محمد السعيد، أن هدف منفذي الاعتداء على المنشأة الغازية، المتبوع باختطاف العاملين بها، ”كان ضرب استقرار الجزائر داخليا واستدراجها إلى حرب مالي التي هي في الأصل ليست حربنا”. وقال إن حادثة تيفنتورين ”مثلت فرصة لخصوم الجزائر لتصفية حساب قديم معها”.

ذكر الوزير للقناتين الإذاعيتين الأولى والثالثة، أمس، أن العواصم التي أبدت تحفظا على العملية التي قادتها القوات الخاصة ضد الخاطفين، بدعوى أن الجزائريين لم يأخذوا رأيها في الأمر، ”نقول لها بأن السرية مطلوبة في مثل هذه الظروف، وبأن الأمر سيادي يأخذ في الحسبان مصالح الجزائر وشعبها”. وقال أيضا في نفس الموضوع: ”لم تتفهم بعض البلدان العملية العسكرية في بدايتها، ولكنها غيرت موقفها. فالمسؤولون في أوروبا صرحوا بأن الجزائر قامت بما كان ينبغي أن تقوم به”.

وأوضح أن الجزائر ”تتفهم استياء بعض العواصم من عدم إبلاغها بالعملية، ولكن موقفها الرافض ربما كان للاستهلاك الداخلي، لأن جزءا من هذه البلدان مقبل على انتخابات وهذا أمر نتفهمه”. وأضاف: ”هذه العواصم غيرت موقفها فيما بعد، وتبنت موقفنا الذي كان يحدوه تحرير الرهائن بأقل التكاليف. وسواء كانت بريطانيا أو الولايات المتحدة أو فرنسا، كلهم قدروا موقف الجزائر وتصرف قواتنا الخاصة”.

ولم يكن أمام القوات الخاصة، حسب محمد السعيد، ”خيار آخر إلا شن الهجوم على الخاطفين، لأن الوقت لم يكن في صالحنا. وقد أطلقنا تحذيرا للإرهابيين في الـ24 ساعة الأولى لاعتدائهم، ولكنهم أظهروا تصميما على الهرب ومعهم الرهائن، وإلا يفجرون المركب الغازي، لهذا كان لا بد من أخذ قرار التدخل بسرعة كبيرة حتى نقلل من الخسائر البشرية ونجحنا في ذلك، صحيح أن الحصيلة كانت مقتل 23 رهينة، ولكن كان يمكن أن تكون أثقل بكثير ولكنت حدثتكم اليوم عن مئات الضحايا وعن مجزرة حقيقية”.

ويقدم وزير الاتصال القراء التالية للاعتداء على المركب الغازي: ”إن التفكير في استهداف منشآت المحروقات ببلادنا كعين أمناس أو حاسي مسعود أو حاسي الرمل، يعني استهداف قوت الشعب الجزائري. وعملية تيفنتورين كان الهدف منها وقف إنتاج الغاز وبالتالي مصدر عيش الجزائريين. وكان الهدف أيضا وقف التنمية الاقتصادية فتثار احتجاجات شعبية، فتدخل البلاد في حالة لا استقرار”.

وبرر الوزير شح المعلومات من جانب السلطات بخصوص تطورات العملية، بأن تدخل القوات الخاصة ”كان حساسا لدرجة أن أية معلومة كان يمكن أن تكون سلاحا يستعمله ضدنا الإرهابيون”. وتساءل بخصوص الانتقادات التي تلقتها السلطات في هذا الجانب: ”هل الأولوية كانت البحث عن السبق الإعلامي أم الحفاظ على أرواح الرهائن؟ إنني أدرك الإحباط الذي شعر به الصحافيون، ولكننا قدمنا ما كان ينبغي أن يعطى من معلومات وقد كانت صحيحة ومصدرها الميدان، ولم نمارس التضليل كما فعلته جهات أخرى نشرت أخبارا متضاربة تغيرت من دقيقة لأخرى ولم تعكس حقيقة ما جرى في الميدان. وقد كان ذلك خطة تتمثل في نشر المعلومات الكاذبة لدفعنا إلى تقديم المعلومة الصحيحة، والهدف هو خدمة مدبري العملية لإعطائهم الفرصة لتغيير خطتهم وفق المعطيات الجديدة التي نعطيها، وهي خطة تفطنّا لها وتفادينا الوقوع فيها.. نعم إننا تعمدنا حرمان وسائل الإعلام من الأخبار بغرض توفير شروط نجاح العملية”. ولم يوضح محمد السعيد أي وسائل إعلام يقصد بتهمة ”التعاون مع الإرهابيين”، هل هي مكتوبة أم مرئية أم مسموعة، وهل هي جزائرية أم أجنبية ؟

وذكر أن ”الخصم لم يكن سهلا، فقد كانت المجموعة متألفة من ست إلى سبع جنسيات، وأي تصريح من جانبنا كان يمكن أن يستغل في غير مصلحة الرهائن وقد لاحظنا على المباشر تواصل الإرهابيين مع بعض المواقع”، يقصد مواقع إعلامية موريتانية نشرت تصريحات لبعض الخاطفين.

عدد القراءات : 389 | عدد قراءات اليوم : 389


-سياسة – اخبار


وزير الاتصال يفسر اعتداء تيفنتورين : ''الإرهابيون استهدفوا قوت الجزائريين لإثارة الاحتجاج في الداخل'' http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment