الانتخابات المبكرة.. هل تنهي أزمة العراق؟ - الوطن السعودية - الرياض

• الانتخابات في العراق

Previous image Next image

/

مواضيع ذات صلة

الرياض

لا يختلف خطاب نوري المالكي أمس الذي وضح فيه أنه لن يتهاون مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وأن هذه الاحتجاجات غير دستورية، عمّا قالته الأنظمة العربية في بداية مواجهتها لثورات شعوبها. المالكي دعا إلى نتخابات مبكرة للخروج من الأزمة التي أحاطت به وبحكومته، ولكن تصاعُد حدة المظاهرات في الأيام الماضية يشير إلى أن المسألة لن تهدأ بسهولة إن لم تتنازل الحكومة العراقية للشعب وتصلح الأخطاء التي ارتكبتها وجعلت شريحة كبيرة من المجتمع تخرج للتظاهر مطالبة بإصلاح الأوضاع أو رحيل الحكومة. والسقف كما في الثورات العربية لن يبقى منخفضاً بل سيستمر في الارتفاع ويبلغ مرحلة اللاعودة إن لم يلمس المتظاهرون تجاوباً (فعلياً) مع مطالبهم والتفاتاً إلى الأسباب الداعية لتحركهم الجماعي، مما يؤكد الخلل الذي أوقعت حكومة المالكي نفسها فيه، بتهميش فئات من أبناء الشعب العراقي رأت أنها ليست على وفاق مع مكونات أخرى تشكل نسيج المجتمع ككل، وترفض عمل الحكومة لصالح فئة بعينها أو أشخاص محددين لا يجوز احتكارهم للسلطة طبقاً لأسس نظام الحكم البرلماني ومبادئه.
لذا فإن دعوة المالكي، وقبله نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة “كحل موضوعي ومقبول من الأطراف السياسية” تؤكد على أن الخلل موجود في الحكومة، ومثلها مطالبة رئيس قائمة العراقية إياد علاوي لرئيس الوزراء بتقديم الاستقالة وبإجراء انتخابات لمنع استمرار التدهور.

كان الأولى بالحكومة العراقية منذ بدء الاحتجاجات أن تلتفت إلى المطالب ولا تتعالى عليها، وربما كان يفترض بها أن تتحاشى وقوع الاحتجاجات أصلاً فتصلح الأوضاع قبل أن يضج الشعب من تراكم الأخطاء.
العراق اليوم يحتاج إلى دعم ليخرج من الأزمة، والانتخابات المبكرة قد تحمل الحل وقد تزيد الأوضاع سوءا، لذا فإن على قيادات العراق الالتفاف على فكرة للخلاص والخروج من الأزمة بخير، وإلا فإن المشكلة ستتفاقم في بلد يحلم شعبه منذ سنوات بالأمان والاستقرار.
 

الانتخابات المبكرة.. هل تنهي أزمة العراق؟ - الوطن السعودية - الرياض http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/NewsPapers/2013/1/imagesCA27YFKK.jpg