Monday, January 21, 2013

الصحف الأمريكية واللندنية تروج لأفغانستان جديدة في الساحل : فرنسا تحولت إلى محام للجزائر حسب الصحف الباريسية

تروج صحف أمريكية وغربية لخطر متزايد للقاعدة في شمال إفريقيا والساحل، ويظهر بعض منها تشاؤما واضحا من انعكاسات الهجوم على منشأة الغاز في عين أمناس.

كتبت ”واشنطن بوست” المقربة من اليمين المحافظ في الولايات المتحدة، أمس، عن انتهاء عملية احتجاز الرهائن ومقتل الخاطفين، وتحدثت عما أسمته ”مؤشرا جليا على أن نفوذ تنظيم القاعدة والميليشيات الموالية له آخذ في التصاعد في الغرب الإفريقي”. ولاحظت الصحيفة التي تدفع لتدخل عسكري لبلادها في المنطقة، أن الرئيس الأمريكي رفض توجيه النقد لطريقة معالجة السلطات الأمنية الجزائرية لأزمة الرهائن، في خطابه بمناسبة تنصيبه لعهدة جديدة.

وكتبت ”نيويورك تايمز” أن النبوءة التي كان العقيد الراحل معمر القذافي يرددها، للتهديد بأنه في حال سقوط نظامه ستنتشر الفوضى وتندلع حرب مقدسة في شمال إفريقيا بما يذكر الناس بعصر القراصنة، قد اتخذت منحى جديدا مع انبثاق أزمتي مالي والرهائن في الجزائر. وقالت: ”إنه عقب أربعة أشهر من مقتل السفير الأمريكي في ليبيا على يد جهاديين، جاءت أزمتا مالي والجزائر لتزيد من الشعور بأن منطقة شمال إفريقيا تحولت إلى منطقة خطيرة وغير مستقرة تنذر باندلاع حرب أهلية دموية، تشبه ما حدث في سوريا”، مشيرة إلى أنه رغم تعدد أسباب انتشار الفوضى في الصحراء الإفريقية إلا أنها تعطي تذكرة قاتمة حول ثمن الإطاحة بالنظام الاستبدادي الذي عاشته ليبيا وتونس طيلة أعوام.

ونشرت ”صنداي تليغراف” البريطانية تحليلا للسفير البريطاني السابق في الجزائر، غراهام هاند، بعنوان ”دولة فتية سئمت الإرهاب”، يقول هاند إن المرة الأولى التي يتم فيها استهداف قطاع الغاز في الجزائر تمثل تغييرا مثيرا للقلق.. ويرى الكاتب أنه في حال اختار ”الإرهابيون” أن يستهدفوا بقوة أكثر موارد البلاد بحثا عن الأرباح، فإن العواقب ستكون وخيمة على الجزائر.

وحذر الكاتب باتريك كوكبيرن (أندبندت) من حدوث مزيد من المتاعب بسبب التدخل العسكري الفرنسي، واعتبر عملية اختطاف الرهائن في الجزائر كأحد إفرازات العملية العسكرية الفرنسية في مالي وإستراتيجية التعامل مع نشاط المتشددين الإسلاميين هناك. وأوضح في المقال تحت عنوان ”الحرب على الإرهاب دفاع مغر، لكن ليس بهذه البساطة”، إنه كان من المحتمل دائما حصول عواقب كبيرة للتدخل العسكري الفرنسي في مالي في أجزاء أخرى من المنطقة.

وبالعكس، تسعى الصحافة الفرنسية إلى تقديم تحاليل للنأي بمسؤولية فرنسا غير المباشرة عن اختطاف الرهائن والعملية العسكرية في شمال مالي، وكتبت ”لوفيغارو” نقلا عن مسؤول سابق في المخابرات الفرنسية، أن ”الظروف التي أحاطت بعملية احتجاز الرهائن بمنشأة الغاز بالجزائر، تظهر أن ”الإرهابيين” والجهاديين خططوا لها منذ فتره طويلة وأن سرعة وتيرة الأحداث في مالي دفعت ”الإرهابيين” إلى تعجيل عمليتهم في الجزائر. ورجح الخبراء أن يكون القائمون على عملية احتجاز الرهائن قد دفنوا أدواتهم اللوجيستية وكل احتياجاتهم لتنفيذ العملية من أسلحة ومواد غذائية ووقود وأجهزة الهواتف المحمولة، منذ وقت في الصحراء، وحددوا مواقعها بسهولة عن طريق خاصة (جي. بي. آس). وأشارت صحف فرنسية إلى تحول باريس إلى محام للجزائر، وسط موجة انتقادات غربية لطريقة معالجتها لأزمة الرهائن، وتولى المسؤولون الفرنسيون الاتصال بالعواصم الغربية لتجنب انتقاد السلطات الجزائرية، وظهر ذلك في خطب الرئيس الأمريكي والوزير الأول البريطاني.

عدد القراءات : 200 | عدد قراءات اليوم : 200


-سياسة – اخبار


الصحف الأمريكية واللندنية تروج لأفغانستان جديدة في الساحل : فرنسا تحولت إلى محام للجزائر حسب الصحف الباريسية http://pixel.quantserve.com/pixel/p-89EKCgBk8MZdE.gif

No comments:

Post a Comment