Monday, January 21, 2013

مالي : القوات الفرنسية تتقدم شمالا "لاستعادة كل أراضي مالي" من الإسلاميين

  واصلت القوات الفرنسية تعزيز مواقعها في مالي الاحد وحددت هدفها ب”استعادة كامل” اراضي مالي من المجموعات الاسلامية المسلحة، في حين تجاوبت العديد من الدول مع الدعوة الفرنسية لارسال مساعدات عاجلة الى هذا البلد الافريقي.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الاحد في مقابلة مع قناة “فرانس 5″ التلفزيونية ان “الهدف هو الاستعادة الكاملة لمالي، ولن نترك جيوب” مقاومة.

واوضح لو دريان ان هدف فرنسا “هو العمل بما يؤدي الى ان تكون القوة الافريقية هي التي تنوب عنا في تدخلنا” في وقت لاحق.

واوضح ان “مهمات” القوات الفرنسية تشمل “اربع وظائف”. وقال “اولا منع تقدم المجموعات الارهابية (…) سواء عبر الضربات الجوية (…) او بدعم ميداني للقوات المالية”، معتبرا ان هذه المهمة الاولى “تجري بشكل ملائم”.

والمهمة الثانية تتضمن توجيه ضربات جوية الى “القواعد الخلفية اللارهابيين”، مضيفا ان “هذا ما كانت عليه الحال في منطقة غاو، وفي منطقة تمبكتو لتجنب عودة المجموعات” الاسلامية المسلحة.

واضاف ان المهمة الثالثة هي “ضمان امن باماكو وامن المؤسسات والسكان ومواطنينا”.

واخيرا، تتمثل المهمة الاخيرة في “اعداد ومساعدة القوات المالية على اعادة بناء هيكليتها وتنظيم نفسها وان تتمكن القوة الافريقية من تنظيم نفسها للتوصل الى استعادة كل مالي”.

ميدانيا واصلت القوات الفرنسية تقدمها شمالا الى جانب القوات المالية.

واعلن الناطق باسم عملية سيرفال الفرنسية في باماكو اللفتنانت كولونيل ايمانويل دوسور الاحد لوكالة فرانس برس ان “انتشار قوات عملية سيرفال نحو الشمال بدأ قبل 24 ساعة وهو جار نحو مدينتي نيونو وسيفاريه حيث وصلت”.

وتقع نيونو (350 كلم شمال شرق باماكو) على بعد نحو 60 كلم جنوب ديابالي التي كان الاسلاميون سيطروا عليها الاثنين الماضي وقال الجيش المالي ان المسلحين الاسلاميين انسحبوا منها تحت وطأة القصف الجوي الفرنسي.

واكد الوزير الفرنسي انه لم تتم بعد استعادة مدينة ديابالي. واضاف “كل شيء يشير الى ان تطور الوضع في ديابالي سيكون ايجابيا خلال الساعات المقبلة”.

اما سيفاريه الواقعة على بعد 630 كلم شمال شرق باماكو، فيوجد فيها مطار وموقعها الاستراتيجي سيتيح شن عمليات منها في حال السيطرة عليها نحو شمال مالي. وهي لا تبعد سوى 50 كلم عن كونا التي استعاد الجيش المالي السيطرة عليها الخميس بعد ان احتلها الاسلاميون في 10 كانون الثاني/يناير ما سرع تدخل فرنسا التي تخشى تقدم الجهاديين الى الجنوب وباماكو.

وردت العديد من الدول بالايجاب على دعوة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الى “تقديم دعم لوجستي ومالي فورا لانتشار القوة الدولية لدعم مالي” في اعقاب قمة استثنائية في ابيدجان.

والاحد ردت برلين التي اعلنت عن ارسال طائرتي شحن بالاعلان عن مساعدة مالية اضافية الى الدول الافريقية المشاركة في العملية العسكرية في مالي ستقدمها خلال اجتماع المانحين المقرر عقده في اديس ابابا في 29 كانون الثاني/يناير.

كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان روسيا عرضت على باريس نقل قوات ومعدات فرنسية الى مالي، مشيرا ايضا الى عرض من كندا لنقل قوات افريقية، فيما اقترحت كندا تولي نقل قسم من القوة الافريقية الى مالي.

ودعيت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الى توفير القوات الموعودة لتشكيل القوة “سريعا” بعد حصولها على تفويض من الامم المتحدة لمساعدة مالي على استعادة السيطرة على شمالها الذي احتلته جماعات اسلامية مسلحة منذ اكثر من تسعة اشهر.

وينتظر نشر حوالى الفي عنصر من القوة الدولية مع حلول 26 كانون الثاني/يناير. لكن حوالى 150 جنديا فقط وصلوا الى باماكو حتى الان بينهم نحو خمسين سنغاليا من اصل ال500 التي وعدت دكار بارسالهم.

وينتشر الفا جندي فرنسي في مالي وهو عدد قد يبلغ 2500 وربما اكثر بحسب باريس.

واعلنت جماعة انصار الدين الاحد انها قتلت 60 جنديا ماليا واسقطت مروحيتين فرنسيتين منذ العاشر من كانون الثاني/يناير الحالي، واقرت بمقتل ثمانية “مجاهدين” لها.

في المقابل اعلنت مالي مقتل 11 عسكريا في معارك جرت حول كونا، في حين اعلنت باريس مقتل طيار مروحية.

واشارت عدة مصادر الى انكفاء الاسلاميين المسلحين من وسط البلاد الى كيدال في اقصى الشمال الشرقي (1500 كلم من باماكو). وكيدال كانت اولى المدن التي سيطرت عليها في اذار/مارس 2012 قوات المتمردين الطوارق والجماعات الاسلامية التي عادت وطردت حلفاءها الطوارق.

واعلن مصدر امني مالي لفرانس برس الاحد ان “الجهاديين يغادرون تدريجيا المناطق الاخرى متوجهين الى كيدال الواقعة في منطقة جبلية”.

وهذه معلومة كررها نائب عن مدينة دونتزا على بعد 800 كلم من العاصمة اكد “انهم يفرون. كل العناصر تشير الى انهم يلجأون الى منطقة كيدال التي يصعب الوصول اليها”.

في باماكو ندد ممثلون عن الجاليتين العربية والطوارق في مالي الاحد باعمال انتقامية استهدفتهم بعد تحرير مدن وقرى استولى عليها الجهاديون. كما تحدثت عن ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش التي اكدت وقوع “عمليات قتل”.

أ ف ب


- اخبار -


مالي : القوات الفرنسية تتقدم شمالا "لاستعادة كل أراضي مالي" من الإسلاميين http://www.france24.com/ar/files/element_multimedia/image/banner_zone2-MALI-dossier-ar.jpg

No comments:

Post a Comment